محتويات
قصة المثل "رجعت حليمة لعادتها القديمة"
تعود القصة لحليمة وهي زوجة حاتم الطائي المشهور بشدة كرمه ولكنها كانت شديدة البخل، على عكس زوجها، فحاول زوجها أن يعلمها الكرم بكافة الطرق الوسائل دون جدوى، وفي يوم من الأيام رأى زوجها يدها ترتجف وهي تضع السمن في الطبخ فقال لها: "إن القدماء كانوا يقولون إن المرأة كلما زادت السمن في طنجرة الطبخ زاد الله في عمرها يومًا"، فأعجبت حليمة بالفكرة وبدأت تزيد عدد ملاعق السمن في الطبخ، فأصبح الطعام لذيذًا حتى أن ضيوفه انتبهوا لذلك، وبذلك فقد تركت البخل واعتادت الكرم.[١]
لكن شاء الله تعالى أن يفجعها بابنها الوحيد الذي كان يتفاخر به أبوه بين القبائل وكانت تحبه حبًا كبيرًا، فحزنت عليه حزنًا شديدًا، وبكت حتى تمنت أن تلحق به، وعندما تذكرت ما قاله زوجها عن السمن بدأت تقلل كمية السمن في الطعام حتى ينقص عمرها وتلتحق بابنها، فأصبح الناس يرددون مقولة "رجعت حليمة لعادتها القديمة".[١]
متى يقال مثل "رجعت حليمة لعادتها القديمة"؟
هذا المثل هو من الأمثال الشائعة التي يتداولها الناس فيما بينهم ويقال هذا المثل عامة لمن يتخلص من عادة سيئة يشتهر بها، أو يمارسها باستمرار وتتحسن صورته وسمعته أمام الآخرين ثم ينتكس فجأة ويعود لعادته القديمة.[٢]
أين يشتهر المثل؟
يعتبر هذا المثل من الأمثال العربية المشهورة والمعروفة ضمن ثقافة اللغة العربية وتتداوله معظم الدول العربية، وخاصة بلاد الشام، أما تاريخ هذا المثل فهو يعود لزمن قديم وهو الزمن الذي عاش فيه حاتم الطائي وحدثت قصته مع زوجته كما سبق ذكرها.[٣]
المراجع
- ^ أ ب علي القاسمي ، الاستشهادات، صفحة 410. بتصرّف.
- ↑ كاتب غير محدد، موسوعة الأمثال العربية المصرية، صفحة 291. بتصرّف.
- ↑ كمال خلايلي، معجم الأمثال والحكم الشعبية، صفحة 210. بتصرّف.