رجيم البرتقال

كتابة:
رجيم البرتقال

البرتقال

البرتقال من ثمار الحمضيات الهجينة، فهو خليط بين البوملي والماندرين، وشجرته واحدة من أشجار الفاكهة المزروعة على نطاق واسع في العالم، ويحتوي على لُبّ حلو المذاق داخل قشرة برتقالية صلبة وطبقة من اللب الأبيض، ويُعدّ مخزنًا للقيم الغذائية الرائعة وغيرها من المكوّنات النشطة التي تفيد الجسم بطرق عدة، وقد زُرِعَ قبل ما يقرب من 4500 سنة، وما يزال يُصنّف من الفواكه المفضلة في أنحاء العالم كلها؛ ذلك لتنوع أصنافه واحتوائه على القيم الغذائية المختلفة.

تمتلك ثمرة متوسطة الحجم من البرتقال 60 سعرة حرارية، إلى جانب احتوائها على 95% من الاحتياجات اليومية من فيتامين ج، وتحتوي أيضًا على مستويات عالية من الألياف، وفيتامين ب، والفولات، والبوتاسيوم، ومركبات فلافونويد أخرى، وغيرها من المركبات المضادة للأكسدة، بالإضافة إلى كمية صغيرة جدًا من البروتين.[١]


رجيم البرتقال

تحتوي ثمار الحمضيات على حمض السترات الذي يحفّز إفراز العصارة والإنزيمات في المعدة، وينظّم عملية الهضم، ومن خلال تنظيمها يساعد اتباع رجيم الحمضيات الجسم في الاستفادة من العناصر الغذائية التي تقلل من امتصاص الدهون؛ مما يقلل من السّعرات الحرارية غير الضرورية في الجسم، ويؤدي سوء الهضم إلى الشعور بسوء المزاج، والاكتئاب، ويجعل الشخص أقلّ نشاطًا بدنيًا، ويحتوي الليمون والبرتقال على كميات كبيرة من البكتين، وهو من الألياف الغذائية المعروفة التي تقضي على الجوع، وتؤدي دورًا مهمًا في التحسين من عملية الهضم، والتخلص من المواد غير المرغوبة في الجسم، غير أنّ من عيوب هذا الرجيم الذي يتضمن رجيم البرتقال أنّه يعتمد على عدد قليل من السّعرات الحرارية؛ لذلك فمن المرجح أن يعاني بعض الأشخاص في كثير من الأحيان من الصداع والتّعب والإرهاق، ويجب عدم اتباعه أكثر من شهر، وتوجد بعض القواعد التي يجب على الأشخاص اتباعها عند اتباع رجيم البرتقال بهدف زيادة فاعليته، ومنها ما يأتي:[٢]

  • شرب كوب من الماء الدافئ وعصير الليمون في الصباح قبل تناول أيّ شيء آخر.
  • عدم شرب المشروبات الكحولية.
  • تجنّب شرب أكثر من كوب قهوة واحد في اليوم.
  • تناول خمس حصص من الفواكه يوميًا على الأقل.
  • تجنّب بعض الأطعمة؛ مثل: الخبز الأبيض، والبطاطا، والأرز، والحلويات، والوجبات الخفيفة، إذ إنّ هذه الأطعمة تقلل من آثار هذا الرجيم، وتبطئ فقدان الوزن.
  • تناول السمك خلال هذا النظام.

وجبة الإفطار في رجيم البرتقال أو ما يُعرَف باسم رجيم الحمضيات ثابتة في الأيام جميعها، وتتكوّن من ثمرة برتقال واحدة، ونصف حبة من الجريب فروت، وشريحة من البطيخ، وشريحة من الخبز المُحمّص أو ما يُعرَف باسم خبز التوست، أمّا الغداء والعشاء فهما يختلفان من يوم لآخر على النحو الآتي:

  • اليوم الأول:
  • الغداء: بيضة واحدة مسلوقة، وثمرة برتقال واحدة.
  • العشاء: حبة طماطم، وثمرة خيار واحدة، وبيضتان مسلوقتان.
  • اليوم الثاني:
  • الغداء: قطعتان من البسكويت، وثمرة برتقال واحدة، وبيضة مسلوقة، وربع كوب من القشدة الحامضة.
  • العشاء: نصف كوب من لحم العجل المفروم، وحبة طماطم واحدة، وقطعة واحدة من الخبز المحمص.
  • اليوم الثالث:
  • الغداء: بيضة واحدة مسلوقة، وثمرة برتقال واحدة، وثمرة جريب فروت واحدة، وشريحتان من الخيار.
  • العشاء: كوب واحد من لحم الديك الرومي الأبيض، وقطعة واحدة من الخبز المحمص، وبرتقالة واحدة.
  • اليوم الرابع:
  • الغداء: 125 جرامًا من الجبن، و100 جرام من الماكريل أو السلمون.
  • العشاء: نصف كوب من لحم العجل المفروم، وحبة طماطم واحدة، وقطعة واحدة من الخبز المحمص.
  • اليوم الخامس:
  • الغداء: 200 جرام من السمك المطبوخ، والخسّ، وحبة برتقال واحدة بعد الوجبة الغذائية.
  • العشاء: خضروات مسلوقة أو مطبوخة؛ مثل: الجزر، والقرنبيط ، والبازلاء، والبطاطا.


فوائد البرتقال للجسم

أشارت الدّراسات الحيوانية والبشرية إلى أنّ الاستهلاك المنتظم للبرتقال قد يبدو مفيدًا للصحّة، ومن فوائده ما يأتي:[٣][٤]

  • الحفاظ على صحة القلب، إنّ الفلافونويدات، خاصةً هسبيريدين، الموجودة في البرتقال تملك آثارًا وقائية من الإصابة بأمراض القلب، كما قد تؤدي الألياف دورًا في ذلك، التي قد تبيّن أنّ تناولها من ثمار الحمضيات يقلل من مستويات الكوليسترول في الدم؛ نتيجة ذلك يساعد تناول البرتقال بانتظام في تقليل خطر الإصابة بـأمراض القلب.
  • الوقاية من حصى الكلى، يُعدّ البرتقال مصدرًا جيدًا لحمض الستريك والسترات، ويُعتقد أنّ هذه الأحماض قد تساعد في منع تكوين حصى الكلى، فغالبًا ما توصف سترات البوتاسيوم للأشخاص الذين يعانون من حصى الكلى، وقد ظهر أنّها موجودة في البرتقال وتملك تأثيرات مماثلة في حصى الكلى.
  • الوقاية من فقر الدم، الذي هو حالة تتميّز بحدوث انخفاض في مستويات خلايا الدم الحمراء أو الهيموغلوبين، وهذا قد يقلل من قدرة الجسم على نقل الأكسجين، وغالبًا ما يحدث ذلك بسبب نقص الحديد، ورغم أنّ البرتقال لا يُعدّ مصدرًا جيدًا للحديد، غير أنّه مصدر ممتاز للأحماض العضوية؛ بما في ذلك فيتامين ج، ويحتوي على حمض الستريك، وهما يرفعان من قدرة الجسم على امتصاص الحديد من الجهاز الهضمي؛ لذلك تناول البرتقال مع الأطعمة الغنية الحديد قد يساعد في الوقاية من الإصابة بفقر الدم.
  • خفض ضغط الدم، إنّ الحصول على كمية قليلة من الصوديوم أمر ضروري لخفض ضغط الدم، كما أنّ زيادة تناول البوتاسيوم قد يبدو بالأهمية نفسها؛ ذلك نتيجة آثاره الموسّعة للأوعية الدموية، كما أنّه قد تبيّن أنّ تناول كميات إضافية من البوتاسيوم قد قلّل خطر الوفاة من الأسباب جميعها بنسبة تصل إلى 20%.
  • الحفاظ على صحة البشرة، يساعد فيتامين ج، الذي يُعدّ من مضادات الأكسدة، عندما يُستهلك في شكله الطبيعي؛ مثل: الحصول عليه من البرتقال، أو تطبيقه موضعيًا، في مكافحة تلف البشرة الناتج من التعرض لأشعة الشمس والتلوث، كما يقلّل من التجاعيد، ويحسّن نسيج البشرة عامة، ويؤدي فيامين ج دورًا في تكوين الكولاجين، الذي هو من المواد المهمة للحفاظ على صحّة البشرة.


أضرار البرتقال

يُعدّ البرتقال رائعًا لصحّة الجسم، غير أنّه يجب استهلاكه باعتدال، حيث تناول الكثير من البرتقال في يوم واحد يؤدي إلى الإصابة بـعسر الهضم، وتشنجات في البطن، والإسهال، ويُعزى ذلك إلى الألياف الموجودة في هذه الفاكهة،[٥] كما أنّ حاصرات بيتا -نوع من الأدوية الأكثر شيوعًا للاستخدام لعلاج أمراض القلب- تسبب زيادةً في مستويات البوتاسيوم في الدم؛ لذلك يجب تناول الأطعمة التي تحتوي على البوتاسيوم؛ مثل: البرتقال، والموز باعتدالٍ عند تناول حاصرات بيتا، كما يصبح استهلاك كميات كبيرة من البوتاسيوم ضارًا للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى، التي إذا لم تَبدُ قادرة على التخلّص منه فقد يصبح ذلك قاتلًا، والأشخاص الذين يعانون من مرض ارتداد المريء قد يعانون من زيادة في الأعراض؛ مثل: حرقة في المعدة عند تناول الأطعمة عالية الحموضة -مثل الحمضيات-، لكنّ ذلك يختلف من شخص لآخر.[٤]


المراجع

  1. John Staughton (BASc, BFA) (21-11-2019), "9 Best Benefits Of Oranges & Nutrition Facts"، www.organicfacts.net, Retrieved 16-12-2019. Edited.
  2. Marko Tanaskovic (12-8-218), "Citrus diet - Weight loss | Efficacy | Meal plan"، pharmacybook.net, Retrieved 16-12-2019. Edited.
  3. Atli Arnarson, PhD (18-3-2019), "Oranges 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 16-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Megan Ware, RDN, LD (20-12-2017), "Health benefits of oranges"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-12-2019. Edited.
  5. Lucas Aoun, (18-7-2019), "The 12 Incredible Health Benefits Of Oranges"، www.stylecraze.com, Retrieved 16-12-2019. Edited.
4191 مشاهدة
للأعلى للسفل
×