رجيم البطاطس

كتابة:
رجيم البطاطس

الرجيم

في حالات السمنة وزيادة الوزن يساعد تخفيف الوزن على منع الإصابة ببعض الأمراض، كالتهاب المفاصل، وأمراض القلب، ومرض السكري، وبعض أنواع السرطان، وغيرها من الأمراض الأخرى، وعليْه يمكن القول إنَّ اتباع نظام غذائي صحي إلى جانب ممارسة الرياضة يعدّ جزءًا أساسيًّا في برنامج تخفيف الوزن والوقاية من الأمراض، إذ توجد أنواع مختلفة من أنظمة الحمية الغذائية التي يمكن اعتمادها لتخفيف الوزن، بعضها مخصص للأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية معينة، مثل: حمية تقليل مستوى الكولستيرول، وحمية فرط ضغط الدم، إذْ تسهم هذه الأنظمة الغذائية في السيطرة على المشكلة الصحية وتخفيف الوزن.[١]

إلى جانب ذلك توجد بعض أنواع الحمية المتبعة منخفضة السعرات الحرارية، أو تلك التي يتناول فيها الفرد أنواعًا معينةً من الأطعمة فقط، فبالرغم من كوْنها أنظمةً فعّالةً في تخفيف الوزن، إلاَّ أنَّه من النادر الاحتفاظ بنزول الوزن بعد الانتهاء من النظام، كما أنَّها لا تضمن تزويد الجسم بكافة العناصر الغذائية التي يحتاجها. أمَّا الحمية الصحية فهي غالبًا ما تحتوي على قائمة متنوعة من الأطعمة، كاللحوم الصافية، والدواجن، والأسماك، والفاصولياء، والبيض، والمكسرات، والخضروات، والفواكه المتنوعة، والحبوب الكاملة، والحليب منزوع الدسم أو قليل الدسم، وكميات محدودة من الدهون المشبعة، والكولستيرول، والأملاح، والسكر.[١]


رجيم البطاطس

يُعرَف رجيم البطاطا بأنَّه أحد أنواع الحمية الشّعبية التي تسمح بتناول البطاطا فقط لمدة لا تتجاوز ثلاثة أيام أو خمسة أيام؛ لتحقيق نزول سريع في الوزن، ويزعم مؤيدوا هذا النظام أنَّه قد يساعد على فقدان ما يقارب 0.45 كيلوغرام يوميًّا؛ نظرًا لاحتوائه على القليل جدًّا من السعرات الحرارية، واحتواء البطاطا على مركب يقلِّل الشعور بالجوع، لكن لا أساس علمي لذلك، ويجب التنبيه إلى أنَّ رجيم البطاطس لا يمكن اعتماده لفترات طويلة؛ لعدم حصول الجسم على كامل العناصر الغذائية.

كما أنَّ الأنظمة التي تحتوي على كميات قليلة جدًّا من السعرات الحرارية تبطئ عمليات الأيض، وتقلِّل الكتلة العضلية، وتتسبب باكتساب الجسم الوزن الذي فقده عند العودة إلى النظام الغذائي العادي، ويعدّ رجيم البطاطا من الأنظمة المحدودة التي تفتقر لأنواعٍ معيّنة من العناصر الغذائية، وقد يسفر عن اتباعه سلوكيات غذائية غير صحيَّة، ويعتمد رجيم البطاطا على سبع قواعد أساسيَّة استنادًا إلى كتاب تيم ستيل الذي يخص تناول البطاطا البيضاء فقط، وفي ما يأتي ذكر لهذه القواعد:[٢]

  • القاعدة الأولى: تناول البطاطا المطبوخة فقط لمدة ثلاثة أيام إلى خمسة أيام.
  • القاعدة الثانية: تناول 0.9-2.3 كيلوغرام من البطاطا يوميًّا.
  • القاعدة الثالثة: تجنب تناول أيْ من الأطعمة الأخرى، ويتضمن ذلك الجبن، والكاتشب، والتوابل، والزبدة، والكريمة الحامضة.
  • القاعدة الرابعة: يمكن تناول الملح إنْ تطلَّب الأمر ذلك، لكنْ ينصح بمحاولة تجنبه قدر الإمكان.
  • القاعدة الخامسة: يسمح بشرب الماء، أو الشاي، أو القهوة السوداء في حالة الشعور بالعطش.
  • القاعدة السادسة: يوصى بممارسة التمارين الرياضية الخفيفة والمشي بدلًا من ممارسة التمارين الرياضية العنيفة.
  • القاعدة السابعة: تناول الأدوية كما يصفها الطبيب، والامتناع عن تناول أيْ من المكملات الغذائية لم يصِفها الطبيب.


حقائق غذائية حول البطاطا

اعتمادًا على دراسات وزارة الزراعة في الولايات المتحدة تحتوي حبة البطاطا المطبوخة متوسطة الحجم مع القشر بوزن 173 غرامًا ودون ملح أو إضافات أخرى على 4 غرام من الألياف، و0.2 من الدهون، و168 سعرًا حراريًّا، و4.6 غرام من البروتين، و37 غرامًا من الكربوهيدرات، و24 ملغرامًا من الصوديوم، و1.9 غرام من السكر، وتحتوي البطاطا على كميات قليلة جدًّا من الدهون، منها: الأوميجا 3، والدهون المشبعة، والدهون المتعددة غير المشبعة، كما تحتوي على نسبة قليلة من البروتينات، بينما معظم الكربوهيدرات في البطاطا هي نشا وكمية صغيرة جدًّا من السكر.[٣]


فوائد البطاطا للجسم

تحتوي البطاطا على عدد من العناصر الغذائية التي تسهم في المحافظة على صحّة الجسم والوقاية من بعض الأمراض، وفي ما يأتي بعض الفوائد الصحيَّة لتناول البطاطا:[٤]

  • تخفيف ضغط الدم: فالبطاطا غنية بالبوتاسيوم الذي يساعد على توسِيع الأوعية الدموية، وتقليل ضغط الدم طبيعيًّا.
  • تقليل الالتهاب: تحتوي البطاطا على مادة الكولين، وهي من العناصر الغذائية التي تساعد في تحسين المزاج والذاكرة، والقدرة على التعلم، وتسهيل حركة العضلات، كما يساعد هذا المركب في تحسين امتصاص الدهون، ونقل السيالات العصبية، والمحافظة على تركيبة الأغشية الخلوية.
  • تحسين الهضم: نظرًا لاحتواء البطاطا على كميات كبيرة من الألياف فهي تسهم في منع الإصابة بالإمساك، والمحافظة على صحة القناه الهضمية.
  • دعم عمليات الأيض: تعد البطاطا مصدرًا رئيسًا لفيتامين ب6 الذي يساعد على تحطيم البروتينات والكربوهيدرات إلى وحداتها الأساسية، والتي يسْهُل استخدامها لإنتاج الطاقة.
  • تقوية المناعة: تعد البطاطا مصدرًا جيدًا لفيتامين (ج)، الذي يساعد على تخفيف شدة الزكام، والفترة التي يستمر فيها.
  • حماية الجلد: فاحتواء البطاطا على فيتامين (ج) يسهم في حماية الجلد من التلف جرَّاء تعرُّضِه للأدخنة، والملوِّثات، وأشعة الشمس.
  • السيطرة على وزن الجسم: نظرًا لاحتواء البطاطا على الألياف فهي تقلل الشهية، وتزيد من الشعور بالشبع، وتفيد في الشعور بالامتلاء لفترة أطول.
  • الوقاية من السرطان: فالألياف في البطاطا تساعد على تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، كما أنَّ احتواءها على فيتامين (ج) يسهم في حماية الخلايا من التلف، وتحتوي البطاطا على الفولات الذي يؤدي دورًا في إصلاح وبناء DNA.


أعراض جانبية لتناول البطاطا

لتخزين البطاطا ينصح بحفظها في مكان معتم وبارد وجاف للمساعدة على إيقاف التبرعم، مع ضرورة تجنّب تناول الجزء الأخضر أو التالف أو المبرعم منها؛ لاحتوائه على مواد سامة، فبالرغم من أن البطاطا آمنة لمعظم الأشخاص، إلا أن هذه الأجزاء السامة لا يمكن التخلص منها بالطهي، وقد تسبب ظهور بعض الأعراض على الشخص في حال تناولها، كالغثيان، والصداع، والتقيؤ، وألم المعدة، والعطش، والإسهال، وقد تسبب الوفاة أيضًا.[٥][٦]


طرق صحية لتناول البطاطا

تعد البطاطا خيارًا مناسبًا للحصول على النشويات وتزويد الجسم بالألياف، والبوتاسيوم، وفيتامين ب، والطاقة، وكميات لا بأس بها من فيتامين (ج)، وبالرغم من أنها من الخضروات فهي تعد مصدرًا جيّدًا للكربوهيدرات في وجبات الطعام، لذا لا يمكن احتسابها ضمن الحصة اليومية من الخضروات والفواكه.

لاعتبار البطاطا خيارًا غذائيًّا ملائمًا ينصح بتناولها مسلوقةً، أو مشويةً، أو مهروسةً، مع كمية قليلة من الزيت أو الدهون ودون إضافة الملح، مع تجنب تقشيرها قدر الإمكان لضمان الحصول على كمية أكبر من الألياف والفيتامينات، أمَّا شرائح الشيبس المقلية، وغيرها من الطرق التي يستخدم فيها الزيت لقلي البطاطا أو تحضيرها مع الملح فهي ليست خيارًا صحيًّا مناسبًا يمكن تناوله،[٥] وقد اقترحت أكاديمية التغذية وعلم النظم الغذائية طرقًا للاستفادة من العناصر الغذائية في البطاطا دون إضافة سعرات حرارية.[٧]


المراجع

  1. ^ أ ب "Diets", medlineplus.gov, Retrieved 2019-12-11. Edited.
  2. Makayla Meixner (2019-3-5), "Potato Diet Review: Does It Work for Weight Loss?"، www.healthline.com, Retrieved 2019-12-11. Edited.
  3. Shereen Lehman, "Potato Nutrition Facts: Calories, Carbs, and Benefits"، www.verywellfit.com, Retrieved 2019-12-11. Edited.
  4. Megan Ware, "How can potatoes benefit my health?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2019-12-11. Edited.
  5. ^ أ ب "Starchy foods and carbohydrates", www.nhs.uk, Retrieved 2019-12-11. Edited.
  6. "POTATO", www.webmd.com, Retrieved 2019-12-11. Edited.
  7. "Health Tip: Healthier Ways to Prepare Potatoes", www.medicinenet.com, Retrieved 2019-12-11. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×