رجيم السوائل

رجيم السوائل

التخفيف من كمية السعرات الحرارية المستهلكة خلال اليوم وممارسة الرياضة بانتظام من أفضل الطرق المُتّبعة للمحافظة على صحة الجسم، وضمان بقاء الوزن مثاليًا، مع أهمية جعل هذا النظام نمط حياة متّبعًا لتحقيق الغاية منه، إذ يهدف تعديل النمط الغذائي في حالة الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن إلى تخفيف ما يقارب 5-10% من وزن الجسم، ذلك بتقليل كمية السعرات الحرارية المستهلكة في اليوم بين 500-600 عن الكمية التي يستهلكها الفرد غالبًا.^[١]

يُعدّ رجيم السوائل أحد الأنظمة التي تعتمد على تناول السوائل التي يسهل هضمها في الجسم، وتضمن عدم بقاء بقايا الطعام في الأمعاء، وغالبًا ما يُستخدَم قبل إجراء بعض الفحوصات، أو قبل الخضوع لبعض العمليات الجراحية التي تتطلّب عدم احتواء المعدة أو الأمعاء على الطعام، أو بعد الانتهاء منها، كما يُنصَح باتباع هذا النوع من الرجيم لمدة قصيرة في حالة وجود بعض المشاكل الهضمية، ومعاناة صعوبة في مضغ أو بلع الطعام، وحقيقةً، لا يستمر الشخص في هذا الرجيم أكثر من بضعة أيام؛ ويعزى ذلك إلى أنَّ السوائل التي يتناولها الفرد خلال هذه الحمية لا تضمن حصول الجسم على كميات كافية من السّعرات الحرارية والعناصر الغذائية الضرورية لصحة وسلامة الجسم، وفي هذا النظام قد تُعدّ بعض الأطعمة جزءًا من السوائل في حال أنّها سائلة جزئيًّا، أو انصهارها كليًّا في درجة حرارة الغرفة.^[٢][٣]

أغذية مسموحة في رجيم السوائل

يوجد عدد من أنواع السوائل التي يستطيع الشخص تناولها في هذا الرجيم، في الآتي بعض منها:^[٤]

• الخضروات والفواكه بعد عصرهما وتصفيتهما من البقايا الصلبة، مع تجنب تناول العصائر التي تحتوي على الألياف؛ مثل: عصير الخوخ المجفف.
• حبوب الإفطار المطبوخة والمخفَّفة بالماء أو الحليب، والمصفَّاة.
• الحليب، إذْ يُضاف إلى الفواكه ويُحضّر السموذي أو مخفوق الحليب.
• المرق الصافي، والعصائر، ومشروبات أخرى؛ مثل: المشروبات الرياضية، والشاي، والقهوة.
• الآيس كريم، والزبادي المجمد، والمثلجات، فهي مسموحة في هذا النظام بعد انصهارها في درجة حرارة الغرفة.
• الجيلاتين، والحلوى الشحمية، والكاسترد، التي تُخفّف وتُحوّل إلى سائل.

يهدف رجيم السوائل غالبًا إلى تزويد الفرد بما يقارب 1350-1500 سعرة حرارية و45 غرامًا من البروتينات في اليوم، لذا في الحالات التي تستدعي الاستمرار في هذا النظام يجب البقاء تحت رعاية اختصاصي تغذية، واستشارة الطبيب في إضافة الأطعمة الآتية في هذه الحمية لزيادة كمية السعرات الحرارية:^[٥]

• الزبدة إلى حبوب الإفطار الساخن، أو الشوربة.
• السكر إلى العصائر.
• بودرة البروتين، أو بودرة أو سائل بياض البيض إلى المشروبات.
• الحليب المجفّف منزوع الدسم إلى المشروبات.

أغذية ممنوعة في رجيم السوائل

توجد أنواع من الأطعمة محظورة في رجيم السوائل، ومنها ما يأتي:^[٣]

• الفواكه أو الخضروات المُعلّبة، أو المطبوخة، أو النيئة أو المهروسة.
• الأجبان الصلبة والناعمة.
• الخبز.
• اللحوم وبدائلها.
• المشروبات الغازية.
• حبوب الإفطار الكاملة، وغيرها.
• الآيس كريم، الذي يحتوي على قطع صلبة.
• الشوربات التي تحتوي على الأرز، أو النودلز.
• البذور، والمكسرات.

محاذير رجيم السوائل

في حالات معيّنة قد يحتاج الشخص الذي يتبع رجيم السوائل إلى إجراء بعض التّعديلات في الاحتياجات والأمور في هذه الحمية، وفي الآتي توضيح لبعض من هذه الحالات:^[٤]

• الإصابة بـأمراض القلب والأوعية الدموية، أو أمراض الكلى، التي قد تستدعي الحدّ من تناول السوائل؛ لذا تجب استشارة الطبيب إنْ أصبح اتباع هذه الحمية أمرًا ضروريًّا.
• الخضوع لجراحة في المعدة؛ قد يوصي الطبيب في هذه الحالة بتجنب تناول المشروبات الحامضة التي تُهيِّج بطانة المعدة؛ كالقهوة، وعصير البرتقال.
• المعاناه من مشكلة عدم تحمل اللاكتوز؛ إذ لا بُدّ من تجنب تناول منتجات الحليب، أو إضافتها إلى الأطعمة أو مشروبات أخرى في حالة الحساسيَّة تجاه مادة اللاكتوز.
• الإصابة بمرض السكري؛ يجدر بالمصاب الحرص على بقاء مستويات السكر ضمن معدلاتها الطبيعية في حالة اتباع حمية السوائل، لذا تجب استشارة الطبيب في كمية الكربوهيدرات المسموح بتناولها في وجبات السوائل خلال اليوم.
• استخدام رجيم السوائل للأطفال والرضع؛ يجب الحذر من إعطاء العسل للأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم السنة، والتأكد من احتواء الوجبات على العناصر الغذائية جميعها التي يحتاجها الطفل.

مخاطر رجيم السوائل

إنّ اعتماد رجيم السوائل قد يسبب حدوث سوء التغذية مع مرور الوقت، خاصّةً عند بعض الأشخاص الذين يعانون من نقص العناصر الغذائية، كالذين يعانون من اضطرابات الأكل، والأشخاص الذين يعانون من عدم توازن الكهرل أو العناصر الغذائية في الجسم، والمصابين بالنحافة الشديدة، والذين يعانون من اضطرابات معينة في الغدد الصماء.

تظهر مجموعة من الأعراض على الأشخاص الذين يتبعون رجيم السوائل لمدة طويلة، أو الذين يتبعونه دون حاجة طبية إلى ذلك؛ كحدوث تغيرات المزاج، والإصابة بالصداع، وتضرر العظام، والشعور بألم العضلات، ومشاكل القلب، والشعور بالضعف، وفي حال ظهور هذه الأعراض يجب إعلام الطبيب ليُجري تعديلات في بعض قوانين النظام؛ لمنع الأعراض المزعجة، وتخفيف الشعور بالجوع إنْ أصبح هذا الرجيم ضروريًّا.^[٦]

تخفيف الوزن ورجيم السوائل

يعتمد بعض من أنظمة رجيم السوائل على استبدال أنواع معينة من العصائر أو الشاي أو غيرهما بوجبات الطعام اليوميَّة، ولأنَّ هذه الأنظمة تعتمد على السوائل فقط لتزويد الجسم بالسعرات الحرارية؛ فإنَّه يُزوّد الجسم بكمية قليلة جدًّا من السعرات الحرارية تضمن نزول الوزن بسرعة، ويترافق مع ذلك حدوث انخفاض في سرعة الأيض، وهو ما تسفر عنه سرعة اكتساب الوزن مرة أخرى بعد التوقف عن تناول السوائل، ما لم يبدأ الشخص بتغيير عاداته الغذائية، ومن جانب آخر، في بعض أنظمة رجيم السوائل يستبدل الشخص السوائل بوجبة أو وجبتين من وجبات الطعام اليومية، مع تناول الوجبة الثالثة صحية ومتكاملة، وهذا النظام قد يمثّل خيارًا أفضل لاتباعه على المدى الطويل،^[٧][٨] ويُعدّ الجوع أحد أكثر التحديات التي تصيب الأشخاص في رجيم السوائل، لذا يوجد عدد من الطرق المتبعة في جعل الرجيم مريحًا، ومنها ما يأتي:^[٦]

• استهلاك السوائل الصافية عدّة مرات في اليوم بعدد يفوق عدد الوجبات الاعتيادية.
• شرب السوائل التي تحتوي على الكهارل.
• الحرص على ترطيب الجسم بتناول كميات كافية من الماء.
• شرب المكملات الغذائية التي قد يوصي الطبيب بها.

المراجع

1. ↑ "How to diet -Healthy weight", www.nhs.uk, Retrieved 2019-12-11. Edited.
2. ↑ "Clear liquid diet", www.mayoclinic.org, Retrieved 2019-12-11. Edited.
3. ^ ^{أ ب} Ashley Marcin, "What You Need to Know About a Full Liquid Diet"، www.healthline.com, Retrieved 2019-12-11. Edited.
4. ^ ^{أ ب} Shereen Lehman, "What Is a Full Liquid Diet?"، www.verywellhealth.com, Retrieved 2019-12-11. Edited.
5. ↑ "Full liquid diet", medlineplus.gov, Retrieved 2019-12-11. Edited.
6. ^ ^{أ ب} Zawn Villines, "Clear liquid diet: What you need to know"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2019-12-11. Edited.
7. ↑ "Liquid Diets", webmd, Retrieved 2019-12-11. Edited.
8. ↑ Grant Tinsley, "Are Liquid Diets a Good Idea for Weight Loss?"، www.healthline.com, Retrieved 2019-12-11. Edited.