محتويات
يُصاب الأشخاص بأنواع عديدة من الرهاب، تعرف في هذا المقال على كل ما يخص رهاب الاستحمام.
رهاب الاستحمام هو الخوف من الاستحمام، وهو أحد أنواع الرهاب الذي يصيب الأشخاص من جميع الأعمار ويصيب النساء بشكل أكبر من الرجال.
ما هو رهاب الاستحمام؟
يعاني الأشخاص المصابون برهاب الاستحمام من الخوف بمجرد تخيل عملية الاستحمام ولا يعدّ هذا الخوف حقيقي بل هو موجود داخل العقل فقط.
غالبًا ما يُصاب الأشخاص من أعمار 7-11 عام برهاب الاستحمام إذ يقوم هؤلاء الأشخاص بتجنب الاستحمام بشتى الطرق بحيث تُسبب لهم هذه العملية الخوف والقلق الشديدين.
أعراض رهاب الاستحمام
في ما يأتي أهم الأعراض التي تظهر على الأشخاص المصابين برهاب الاستحمام:
- نوبات الذعر التي تصيب الإنسان عند الاستحمام (زيادة في التعرق، زيادة في ضربات القلب، وصعوبة في التنفس).
- زيادة القلق والتوتر بشكل كبير عند القرب من مكان الاستحمام.
- الحزن والضيق في حال ذكر موضوع الاستحمام.
- فقدان الأمل وفقدان شعور تقدير النفس.
- تجنب الذهاب إلى الأماكن والأنشطة المتعلقة بالاستحمام بأي شكل من الأشكال.
أسباب الإصابة برهاب الاستحمام
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة برهاب الاستحمام، في ما يأتي أهم هذه الأسباب:
- الخوف من الماء أو من ذكرى موجعة مرتبطة بالماء والاستحمام مثل الانزلاق أثناء الاستحمام أو التعرض للعنف أو الاعتداء أثناء الاستحمام.
- الأفلام أو الروايات المرعبة المرتبطة بالاستحمام.
- وجود شخص في العائلة مصاب برهاب الاستحمام والذي يؤدي بدوره إلى تطور شعور الخوف لدى الأشخاص المحيطين به في بعض الأحيان.
- الجينات الوراثية في العائلة والتي لا ترتبط فقط بالإصابة بالأمراض العضوية بل بحالات الرهاب والمشاكل النفسية أيضًا.
- فرط القلق عند الشخص جراء التعرض لأي موقف في الحياة والذي يؤدي بدوره إلى الخوف من الاستحمام أيضًا.
- الإفصاح عن الخوف من الاستحمام للآخرين والذي يؤدي بدوره إلى تلقّي ردات فعل محرجة ومزعجة للشخص والذي يزيد بدوره من شعور الخوف المصاحب للاستحمام.
المشكلات المصاحبة لرهاب الاستحمام
إن النظافة الشخصية تعد من أهم أولويات الشخص والمجتمع، إذ أن الامتناع عن الاستحمام يسبب ظهور رائحة الجسم الكريهة والغير مقبولة.
يؤدي رهاب الاستحمام إلى تعرض الشخص للعديد من المشكلات النفسية والصحية مثل:
- مشكلات في أماكن العمل، الدراسة، أو مع الأشخاص الذين يرتبط بهم الإنسان بعلاقات شخصية.
- العزلة، إذ يؤدي الخوف من الاستحمام إلى العزلة وإصابة الإنسان بالرهاب الاجتماعي في بعض الأحيان.
- الإصابة بالأمراض، إذ تعد النظافة من أهم وأسهل الطرق من أجل تجنب الإصابة بالأمراض المختلفة.
إن تجمع البكتيريا والأوساخ على الجلد والشعر لفترات طويلة يؤدي إلى إصابة الإنسان ببعض الأمراض النادرة أحيانًا، حيث يؤدي رهاب الاستحمام أيضًا إلى عدم غسل الشخص ليديه بعد الانتهاء من استعمال دورة المياة والذي يؤدي بدوره إلى الإصابة بالأمراض أيضًا خصوصًا في حال تحضير الطعام بعد ذلك.
علاج رهاب الاستحمام
في ما يأتي بعض أهم الطرق لعلاج رهاب الاستحمام:
1. العلاج السلوكي
يساعد العلاج السلوكي الذي يساعد في تغيير طريقة تفكير الشخص ومعالجة الأمور داخل العقل في علاج حالات رهاب الاستحمام بنسبة 75%، يساعد العلاج السلوكي أيضًا في ضبط ردّات الفعل المختلفة الناتجة عن الخوف.
2. الأدوية
يمكن اللجوء إلى العلاج بالأدوية في حال عدم استفادة الشخص من أنواع العلاجات الأخرى أو ارتباط رهاب الخوف بأحد الأمراض النفسية الأخرى أيضًا، يمكن الاستعانة بأحد الأدوية المضادة للقلق أو الاكتئاب من أجل ذلك.
3. التعرض المباشر لسبب الخوف
يقوم الطبيب برسم خطة للعلاج تتضمن تعرض الشخص التدريجي للأمر الذي يسبب الرهاب، على سبيل المثال تتضمن الخطوة الأولى فتح صنبور الماء، ثم الدخول إلى حوض الاستحمام مع ارتداء الملابس، ومن ثم زيادة وقت الاستحمام شيئًا فشيئًا بمرور الأيام.
4. تغيير نمط الحياة
يساعد صنع بعض التغييرات في الحياة اليومية إلى علاج العديد من أنواع الرهاب بشكل كبير، يُنصح بعمل تمارين الاسترخاء والابتعاء عن التدخين والكافيين من أجل تقليل نوبات الخوف المرتبطة بالرهاب.
