رواد المنهج التاريخي عند العرب
تعدد رواد المنهج التاريخي في الوطن العربي، نذكر منهم الآتي:
شوقي ضيف
ولد عام 1910م في محافظة دمياط، تخرج شوقي ضيف من كلية الآداب في جامعة القاهرة، وحصل فيما بعد على درجة الماجستير فى النقد الأدبي والدكتوراة بمرتبة الشرف الأولى من نفس الجامعة.[١]
من الجدير أن عميد الأدب العربي طه حسين كان هو المشرف على رسالته، حيث قال عميد الأدب العربي عن رسالة شوقي ضيف: "وإذا كنت حريصا على أن أقول شيئا في المقدمة فإنما هو تسجيل الشكر الخالص للجامعة التي أنتجت الدكتور شوقي، والدكتور شوقي الذي أنتج هذه الرسالة".[١]
كان إنتاجه غزير وفريد فقد ألّف ما يقرب من 50 مؤلفاً، منها: سلسلة تاريخ الأدب العربي، الفن ومذاهبه في الشعر، العصر العباسي الأول، كما نشر وحقق كتاب "الرد على النحاة لابن مضاء"، وأخرجه من بين المخطوطات القديمة وقام بدراسته ونشره من جديد، وهذا الكتاب يختص بعلم النحو، واهتم شوقي ضيف في جعل النحو العربي أسهل وأسلسل لذا ألّف كتاب تجديد النحو وتيسيرات لغوية والفحصى المعاصرة.[١]
سهير القلماوي
ولدت عام 1911م في مدينة طنطا، نشأت وسط عائلة مثقفة فكان والدها أديب مثقف يجيد عدة لغات، مما دعمها لتكون كاتبة وباحثة ورائدة في مجال الأدب والدراسات النقدية، كما أنها تنتمي للحركة النسوية.[٢]
حصلت سهير القلماوي عام 1933معلى شهادة البكالوريوس في تحصص اللغة العربية واللغات الشرقية، وعلى شهادة الماجستير في 1937م، وكان موضوع رسالة الدكتوراة: (أدب الخوارج في العصر الأموي)، ومن اللافت أنها أول فتاة مصرية تحصل على هذه الشهادة.[٢]
من المناصب التي تولتها سهير القلماوي: منصب أستاذ الأدب العربي الحديث بكلية الآداب عام ومنصب رئيس قسم اللغة العربية، كما أشرفت على دار الكتاب العربي، ثم تم تعيينها رئيس مؤسسة التأليف والنشر بالإضافة إلى إشرافها على إقامة المعرض الدولي للكتاب بالقاهرة، وكانت عضو مجلس الشعب عن دائرة حلوان عام 1979م.[٢]
شكري فيصل
ولد شكري بن عمر فيصل عام 1918م في دمشق وتحديدًا في حي العقيبة 1918م، في عام 1938م سافر إلى القاهرة من أجل دراسة الأدب العربي في جامعة فؤاد الأول، وكان يعمل خلال في الوِراقة وتحرير المقالات، وحصل سنة 1942م على الإجازة في الآداب بدرجة امتياز ثم رجع إلى دمشق ودرس الحقوق في الجامعة السورية.[٣]
عُين شكري فيصل في عدة لجنات، منها: لجنة المخطوطات وإحياء التراث ولجنة ألفاظ الحضارة ولجنة اللغة العربية والأصول ولجنة مخطوطات دار الكتب الظاهرية ولجنة المجلة والمطبوعات.[٣]
من أبحاثه: نثر شوقي، المصطلح المعرب وتدريس العلوم بالعربية، على الخريطة اللغوية العربية، اللغة العربية خلال ربع قرن، ومما ترجمه: ابن جدار، محمد كرد علي من خلال المقتبس، محمد جميل بيهم ومجمع اللغة العربية، فقيد المجمع شفيق جبري، مجمعي افتقدناه: ميشيل حنا الخوري.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت فتح الرحمن الجعلي، شوقي ضيف ناقدًا، صفحة 66-88. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "كتب سهير القلماوي"، مكتبو نور، اطّلع عليه بتاريخ 14/5/2022. بتصرّف.
- ^ أ ب ت محمد مطيع الحافظ، شكري فيصل العالم الأديب المجمعي، صفحة 11-30. بتصرّف.
