محتويات
ما هو روماتيزم القلب؟ وهل هو حالة خطيرة؟ وهل من علاج للمرض؟ إجابات على هذه الأسئلة وأكثر تجدها في المقال الآتي.
فلنتعرف سوية على كافة التفاصيل المتعلقة بروماتيزم القلب (Rheumatic heart disease) فيما يأتي:
ما هو روماتيزم القلب؟
روماتيزم القلب هو مرض يصيب القلب إثر التعرض للإصابة بما يسمى الحمى الروماتيزمية (Rheumatic fever).
قد يسبب روماتيزم القلب تلف أي جزء من القلب بما في ذلك الصمامات وبطانة القلب وعضلة القلب، ولكنه في كثير من الأحيان يضر بالصمامات بشكل دائم وخاصة تلك الموجودة في الجانب الأيسر من القلب، ما قد يسبب تسرب الدم من هذه الصمامات أو حتى تضيقها.
وتظهر أعراض المرض عادة بعد الإصابة بالحمى بحوالي 10 - 20 عامًا.
أسباب روماتيزم القلب
ينجم روماتيزم القلب عن الحمى الروماتيزمية، وهي مرض التهابي قد يصاب به الشخص بعد تعرضه للبكتيريا العقدية من المجموعة أ (GAS)، والتي قد تؤثر على العديد من الأنسجة الضامة، وخاصة القلب أو المفاصل أو الجلد أو الدماغ.
يمكن أن تلتهب صمامات القلب وتتندب بمرور الوقت، وقد يؤدي هذا إلى تضيق أو تسرب في صمام القلب، مما يجعل من الصعب على القلب أن يعمل بشكل طبيعي.
مِن الأكثر عرضة للإصابة بروماتيزم القلب؟
عند الحديث عن روماتيزم القلب، فإنه كما ذكرنا ينتج بالأصل من الإصابة بالحمى الروماتيزمية، وهذه أكثر شيوعًا بين الفئات الآتية تحديدًا:
- الأطفال بين عمر 5 - 15 عامًا.
- الأطفال الذين يصابون بشكل متكرر بالتهابات الحلق.
- الأشخاص الذين أصيبوا بالعدوى بالبكتيريا العقدية التي لم تعالج بشكل صحيح.
أعراض روماتيزم القلب
قد لا تظهر أعراض مميزة على المصاب بروماتيزم القلب، ولكن بسبب تأذي صمامات القلب بعد الإصابة بالحمى فقد تظهر في بعض الحالات على المصاب أعراض متعلقة بخلل الصمامات والقلب، مثل:
- انقطاع النفس أو تضيقه، خاصة عند الاستلقاء.
- ألم في الصدر أو تورم فيه.
- التهاب عضلة القلب.
- اضطراب في نبضات القلب وخفقان القلب.
- ضيق التنفس عند المجهود.
- الاستيقاظ من النوم مع الحاجة إلى الجلوس أو الوقوف.
- تورم.
- الإغماء.
- السكتة الدماغية.
أما الحمى الروماتيزمية التي سببته فهذه ظاهرة وواضحة، وقد تسبب الأعراض الآتية:
- حمى وارتفاع درجة الحرارة.
- تورم في المفاصل وليونة واحمرار.
- طفح جلدي ظاهر.
- خسارة الوزن.
- ألم في منطقة البطن.
- عقيدات وكتل تحت الجلد.
- إرهاق وتعب.
تشخيص روماتيزم القلب
يتم تشخيص الحالة من قبل الطبيب المختص عبر معرفة ومراقبة الأمور الآتية:
- معرفة إذا ما سبق وأصيب المريض بعدوى التهاب الحلق.
- الاستماع عن كثب لنبض قلب المريض، ومحاولة تحري أي خشخشة قد تتخلل صوت النبض.
- تحري تاريخ العائلة المرضي للبحث عن أي إصابات سابقة بمرض روماتيزم القلب.
- البحث عن أعراض وعلامات الالتهاب في مفاصل الطفل.
- إجراء بعض الاختبارات التشخيصية، مثل:
- فحوصات الدم.
- القيام بأخذ عينات من الحلق.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية، وتصوير القلب بالأشعة المقطعية.
- مخطط صدى القلب.
- مخطط كهربية القلب (ECG).
علاج روماتيزم القلب
إجراءات العلاج حال تشخيص الإصابة بروماتيزم القلب تتضمن الآتي:
- وصف مضادات حيوية خاصة تؤخذ لفترات طويلة وربما مدى الحياة لمنع تكرار التهاب الحلق الذي نتجت عنه الحمى والتي تسببت بدورها بالإصابة بروماتيزم القلب، فالإصابة بالحمى الروماتيزمية مجددًا قد تلحق ضررًا أكبر بالقلب.
- إجراء عملية جراحية لإصلاح الخلل الحاصل في صمامات القلب أو استبدالها تبعًا لمقدار الضرر الذي لحق بها.
- إعطاء الأسبرين أو الستيرويدات أو الأدوية غير الستيرويدية لتقليل الالتهاب.
التعايش مع روماتيزم القلب
بعد الحصول على التشخيص القطعي بالإصابة بروماتيزم القلب، يجب الحرص على اتباع الإجراءات الآتية على المدى الطويل لإبقاء المرض تحت السيطرة:
- الحصول المنتظم على العناية الطبية اللازمة للوقاية من عودة الحمى الروماتيزمية والتهاب الحلق.
- الزيارات المنتظمة والمتكررة للطبيب المتابع للحالة لمعرفة وضع القلب والصمامات.
- الحفاظ على صحة الأسنان.
الوقاية من روماتيزم القلب
هناك طريقة وحيدة للوقاية من الإصابة بروماتيزم القلب، ألا وهي الحماية من الإصابة بالحمى الروماتيزمية من الأصل أو معالجتها عبر استخدام المضادات الحيوية المناسبة في حال حدوثها.
ومن المهم تناول المضادات الحيوية على النحو الموصوف وإكمالها حسب التعليمات حتى لو شعرت بتحسن بعد بضعة أيام.