ريفامبيسين الاستطبابات، الآثار الجانبية والجرعة الآمنة

كتابة:
ريفامبيسين الاستطبابات، الآثار الجانبية والجرعة الآمنة

دواء الريفامبيسين

يُعدّ دواء الريفاميسين من الأدوية التي تقع تحت مظلّة المضادات الحيويّة، إذ يُعدّ هذا الدواء من أنواع المضادات الحيوية التي تتميّز بأنها واسعة المدى إذ تغطي أصنافًا متعدّدة من أنواع البكتيريا التي قد لا تغطيها العديد من أنواع المضادات الحيوية الأخرى، ويتميز دواء الريفامبيسين بأنّ تأثيره المُضاد للبكتيريا ينتج عن تثبيطه لعمليّة ومرحلة استنساخ المادة الوراثيّة والحمض النوويّ، وبشكلٍ خاصٍ ومحدّد فإنّه ينتج عن إيقاف وتثبيط استنساخ السلسلة الثانية أو الثالثة من نيوكليوتيدات الحمض النوويّ الريبوزيّ، وبالرغم من أنّ هذا المضاد الحيويّ واسع المدى والتأثير إلا أنّ هناك بعض أنواع البكتيريا التي تعمل على إحداث تغيراتٍ فيها وفي نموّها وذلك بهدف مقاومة هذا المضاد الحيويّ وعدم الاستجابة له بالشكل الصحيح، ومن الجدير بالذكر أنّ التأثير العلاجيّ لهذا الدواء ينحصر في علاج أنواع العدوى البكتيريّة فقط، أي أنّه ليس له أيّ تأثيرٍ ضدّ أنواع العدوى الفيروسيّة، ولما له من أهميّةٍ فإنّه سيتم الحديث في هذا المقال عنه بشكلٍ موسّعٍ.[١]

استطبابات الريفامبيسين

بشكلٍ عام فإنّه كما تم الذكر سابقًا فإنّ دواء الريفامبيسين يُعدّ من الأدوية التي تنتمي لصنف المضادّات الحيويّة، حيث يتمّ استخدامه لعلاج إصابات العدوى البكتيريّة بمختلف أشكالها، إلا أنّه وبهدف تقليل مقاومة البكتيريا للدواء فإنه يتمّ استخدامه في بعض الحالات المحدّدة حيث يستهدف دواء الريفامبيسين أنواعًا محدّدة من البكتيريا،[٢] وبالتالي فإنّ من أهم دواعي استخدامه واستطباباته ما يأتي:

  • لعلاج حالات الإصابة ببكتيريا السل: حيث يتمّ استخدام عقار الريفامبيسين لعلاج حالات عدوى السل المختلفة، حيث إنّه من الممكن لهذا النوع من البكتيريا أن يصيب الجهاز التنفسيّ بما فيه الرئتين، كما أنّه من الممكن أن يصيب أجزاءً أخرى من الجسم.[٢]
  • لعلاج حالات الإصابة ببكتيريا النيسيرية السحائيّة: حيث تصيب هذه البكتيريا الأنسجة المحيطة بالدماغ والتي تسمّى السحايا، كما أنّها قد تصيب أجزاءً من الجهاز التنفسيّ مثل الأنف أو البلعوم، إلا أنه من المهم الانتباه إلى أنّ هذا المضاد الحيويّ لا يتمّ إعطاؤه للمرضى الذين تظهر عليهم أعراض التهاب السحايا، بل يتمّ استخدامه لدى الأشخاص الذين أصيبو بالعدوى دون ظهور أعراضٍ عليهم وذلك بهدف منع نشرهم للعدوى وتسبّبهم بالإصابة للأشخاص الآخرين.[٢]
  • لعلاج حالات الإصابة بمرض الجذام: حيث يتمّ استخدام دواء الريفامبيسين بالإضافة إلى مجموعةٍ أخرى من أنواع الأدوية والمضادات الحيوية الأخرى لعلاج حالات الجذام من جميع الأعمار.[٣]
  • لعلاج حالات الإصابة بمرض المستديمة النزليّة: حيث يتمّ استخدام هذا العقار من المضادات الحيوية وذلك بهدف الوقاية من الإصابة بمرض المستديمة النزليّة في حالات مخالطة أحد الأشخاص المصابين بها.[٣]
  • لعلاج حالات الإصابة ببكتيريا البروسيلا: حيث قد يتمّ استخدامه لعلاج حالات البروسيلا في بعض الأحيان.[٣]
  • لعلاج حالات الإصابة بداء الفيالق: ويُسمى أيضًا بالحمّى الفيلقيّة، إذ يتم استخدامه وحده أو مع مجموعةٍ أخرى من الأدوية للسيطرة على حالات العدوى الناتجة عن هذه البكتيريا.[٣]

الآثار الجانبية للريفامبيسين

بشكلٍ عام فإنّ لاستخدام عقار الريفامبيسين آثارًا جانبيّةً قد نتنج عند استخدامه، وبالرغم من وجود هذه الآثار الجانبيّة التي قد تحدث نتيجةً لاستخدامه إلا أنّه يتمّ وصفه من قبل الطبيب المعالج والمختص وذلك لأنّ النتائج الإيجابيّة التي قد تنتج من استخدامه تفوق الآثار السلبيّة الجانبيّة، ومن آثاره الجانبيّة ما يأتي:[٤]

الآثار الجانبيّة المحتملة

من أهم هذه الآثار الجانبيّة التي قد يتعرّض لها المريض نتيجةً لاستخدام دواء الريفامبيسين والتي تعدّ من الآثار الجانبيّة التي يمكن تحمّلها ما يأتي:[٥]

  • حدوث اضطراباتٌ في الجهاز الهضمي، ومن أهمّها الشعور بحرقةٍ في المعدة، أو الشعور بالغثيان والرغبة في الاستفراغ.
  • حدوث اضطراباتٌ وتغيّراتٌ في الهرمونات والدورة الشهريّة والتسبّب في عدم انتظامها.
  • الشعور بالصداع والألم في الرأس.
  • حدوث تغيّراتٌ في لون العديد من إفرازات الجسم، ومن الأمثلة على ذلك حدوث تغيّرٌ في كلٍ من لون اللعاب، البول، إفرازات الغدد العرقيّة، حيث قد يتحوّل لون هذه الإفرازات إلى الأصفر أو البرتقاليّ أو البنيّ، ويُعدّ هذا التغيير من الأمور غير الضارة وفي معظم الأحيان فإنّ هذا التلوّن يزول مع توقّف استخدام المريض لهذا المضادّ الحيويّ.
  • تغيّرٌ في لون الأسنان، وبالرغم من أنّ هذا التغيّر في لون الأسنان لا يُعدّ أمرًا وعرضًا ضارًا إلا أنّه قد يكون تلوّنًا دائمًا ولا يمكن استرجاع لون الأسنان الأصليّ بعد حدوثه.
  • قد يؤدّي استخدام الريفامبيسين في بعض الحالات إلى إحداث ضررٍ في الكبد، حيث إنّه في بعض الحالات التي تحتاج إلى مجموعةٍ أخرى من المضادات الحيوية فإنّ خطر الإصابة بمشاكل الكبد تزداد وتتضاعف.
  • الإصابة بعدوى المطثيّة العسيرة، حيث قد يؤدّي استخدام عقار الريفامبيسين في بعض الأحيان إلى الإصابة بهذه العدوى حيث تنتج الإصابة بهذه العدوى نتيجةً لوجود أحد أنواع البكتيريا المقاومة للمضاد الحيويّ في الأمعاء، مما يؤدّي إلى حدوث الإسهال، آلامٌ ومغصٌ في البطن، تقلّصاتٌ في عضلات البطن، وظهور الدم عند إخراج البراز، ومن الممكن أن تحدث الإصابة بهذه العدوى بعد فترة أسابيع إلى أشهرٍ منذ إيقاف استخدام دواء الريفامبيسين.

الآثار الجانبيّة الشديدة

كما أنّه في بعض الأحيان فإنّ استخدام دواء الريفامبيسين قد يؤدّي إلى ظهور أعراضًا جانبيّة خطيرة بحيث يستدعي ظهورها الاتصال بالطبيب المختص والمعالج وإخباره عند ظهور هذه الأعراض وذلك بهدف اتخاذ الإجراء المناسب في تلك الحالات، ومن أهم هذه الأعراض الجانبيّة الخطيرة التي قد تظهر ما يأتي:[٦]

  • ارتفاعٌ في درجة حرارة الجسم.
  • الشعور بفقدانٍ في الشهيّة.
  • الإصابة باليرقان.
  • حدوث انتفاخٌ وتورّمٌ وآلامٌ في مفاصل الجسم المختلفة.
  • الإصابة باعتلال العضلات.
  • الإصابة بالذهان واضطراباتٌ نفسيّةٌ وذهنيّة.
  • الإصابة باعتلال الكلى.
  • الإصابة باعتلال الغدة الكظرية فوق الكلويّة وعدم كفايتها.

الجرعة الآمنة للريفامبيسين

بشكلٍ عام فإنّ الجرعة الآمنة لاستخدام دواء الريفامبيسين تختلف من شخصٍ إلى آخرٍ، إذ يعتمد ذلك على وزن الشخص وعلى عمره، إضافةً إلى السبب الذي أدّى إلى استخدامه، وفي ما يأتي أهم التفاصيل المتعلّقة بالجرعة الآمنة لدواء الريفامبيسين:[٧]

  • لعلاج حالات الإصابة الفعالة بمرض السل: يتمّ إعطاء 10 ميلليغراماتٍ من الدواء لكلّ كيلوغرامًا من جسم الشخص المريض، حيث يتمّ إعطاء ذلك للمريض إما عن طريق الوريد أو عن طريق استخدام أقراصًا أو كبسولاتٍ فمويّة، وتُعدّ الجرعة القصوى التي يمكن الوصول لها وإعطائها هي 600 ميلليغرامٍ في اليوم الواحد، ويتمّ الاستمرار في إعطاء المريض العلاج مدّة شهرين بشكلٍ مبدئيّ مع مجموعةٍ أخرى من الأدوية، ومن ثمّ يتمّ الاستمرار بالريفامبيسين مضافًا إليه أدويةً أخرى مدّة أربع شهورٍ تقريبًا.
  • للوقاية من حالات الإصابة بالتهاب السحايا: حيث يتمّ إعطاء الشخص المشتبه بمخالطته لشخصٍ مصابٍ بالتهاب السحايا 600 ميلليغرامًا من الدواء في اليوم بحيث يتمّ تقسيمها على جرعتان، ويتمّ الاستمرار في إعطاء العلاج لمدّة يومان.
  • لعلاج حالات الإصابة الكامنة بمرض السل: يتمّ إعطاء المريض 10 ميلليغراماتٍ من الدواء لكل كيلوغرامًا من وزن الشخص، بحيث يمكن إعطاء هذه الجرعة إما عن طريق الوريد أو باستخدام الأقراص أو الكبسولات الفمويّة، كما يمكن أن يتم دمج دواء الريفامبيسين مع أنواعًا أخرى من الأدوية، وتستمرّ فترة العلاج مدة أربع شهورٍ.
  • لعلاج حالات الإصابة بالتهاب الشغاف القلبي: يتمّ إعطاء المريض المصاب بهذا الالتهاب ما مقدراه 300 ميلليغرامًا من الدواء عبر الوريد أو باستخدام الأقراص الفمويّة كل ثمان ساعاتٍ، ويتمّ الاستمرار في إعطاء العلاج مدةً لا تقلّ عن ستّ أسابيع، ومن الممكن دمج الريفامبيسين مع أنواعًا أخرى من المضادّات الحيوية مثل الفانكومايسين، أو الجنتامايسين.

محاذير الريفامبيسين

يجب على كلًا من الطبيب أو المريض الانتباه إلى مجموعةٍ من النقاط الأساسيّة والهامة عند استخدام عقار الريفامبيسين، وذلك منعًا وتجنّبًا لحدوث العديد من المشاكل التي قد تحدث نتيجةً لعدم اتباع التعليمات الصحيحة، ومن أهم هذه المحاذير المتبعة عند استخدامه ما يأتي:[٨]

  • يجب الانتباه إلى أنّ عقار الريفامبيسين قد يؤدّي إلى حدوث تداخلاتٍ دوائيّةٍ لأقراص منع الحمل الهرمونيّة مما يؤدي إلى التأثير في فاعليّتها، لهذا السبب فإنّه يجب الاستعانة بطرق منع الحمل غير الهرمونية أثناء استخدام هذا الدواء.
  • عند استخدامه أثناء فترة الحمل فإنّه قد يؤدّي إلى حدوث مشاكل للجنين، لذا فإنّه يجب التحقق من عدم وجود حملٍ قبل الشروع باستخدام هذا الدواء، كما يجب الانتباه إلى أنّ هذا الدواء قد يعبر حليب الأم أثناء الرضاعة.
  • يُفضل إجراء فحصٍ شاملٍ للدم قبل البدء باستخدامه، مثل قوة الدم، كريات الدم الحمراء والبيضاء، الصفائح الدمويّة، وظائف الكبد، وظائف الكلى، بحيث تكون هذه القراءات مرجعًا، ويتمّ إجراؤها بشكلٍ دوريّ أثناء استخدامه لتتم مقارنتها بشكلٍ دوريّ مع النتائج السابقة.

التفاعلات الدوائية للريفامبيسين

بشكلٍ عام فإنّ دواء الريفامبيسين قد يتداخل استخدامه مع بعض الأدوية والعلاجات مما قد يؤدّي إلى إحداث آثارٍ جانبيّةٍ خطيرةٍ أو التقليل من فاعلية هذه الأدوية، ومن أهم هذه الأدوية ما يأتي:[٤]

  • الأبريبيتانت.
  • الديجوكسين.
  • السلفاسالازين.
  • الكلارثرومايسين.
  • الفينيتوين.
  • الفينوباربيتال.
  • التاكروليموس.
  • الوارفارين.
  • الكيتوكونازول.

المراجع

  1. "Rifampicin", www.sciencedirect.com, Retrieved 2020-05-13. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Rifampin", medlineplus.gov, Retrieved 2020-05-13. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Rifampicin 300 mg Capsules", www.medicines.org.uk, Retrieved 2020-05-13. Edited.
  4. ^ أ ب "Rifampin"، www.webmd.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-05-13. Edited.
  5. "Rifampin", www.webmd.com, Retrieved 2020-05-13. Edited.
  6. "What Is Rifampin (Rifadin)?", www.everydayhealth.com, Retrieved 2020-05-13. Edited.
  7. "Rifampin Dosage", www.drugs.com, Retrieved 2020-05-13. Edited.
  8. "Rifampicin", dermnetnz.org, Retrieved 2020-05-13. Edited.
4961 مشاهدة
للأعلى للسفل
×