ريميفنتانيل

كتابة:
ريميفنتانيل

الريميفنتانيل

ينتمي الريميفنتانيل إلى مجموعة الأدوية المعروفة باسم المُسكّنات المخدرة، وهو يُصنّف من أدوية الألم، ويعمل عن طريق التأثير في الجهاز العصبي المركزي أو الدماغ لتخفيف الألم، ويتوفر في شكل محلول، أو مسحوق جاهز لتحضير المحلول،[١] ولا يُعطى أبدًا دون تخفيف،[٢] وغالبًا يُستخدم لتَحفيز التخدير أو مباشرته في شكل حقن، أو تسريب وريدي مستمر بجرعة 0.5-1 ميكروغرام/ كيلوغرام/ دقيقة، وتُرفَع الجرعة إلى 1 ميكروغرام/ كيلوغرام/ دقيقة، أو في شكل مسكّن أثناء بقاء المصاب بوعيه بجرعة 1 ميكروغرام / كيلوغرام عن طريق الوريد بطريقة البلعة، وتليها 0.05-0.2 ميكروغرام / كيلوغرام / دقيقة، أو في شكل مسكّن للألم في مدة ما بعد الجراحة الفورية بجرعة 0.25-0.2 ميكروغرام/ كيلوغرام/ دقيقة.[٣]

تُجرى عملية استقلاب الريميفينتانيل بسرعة عن طريق الدورة الدموية، وإنزيمات الإستيراز الموجود في الأنسجة، ويمتاز عمر النصف لديه من 3-10 دقائق، وعادةً ما يختفي تأثيره خلال 5-10 دقائق، بالتالي هذا الدواء ليس مُعتَمَدًا لتسكين آلام ما بعد العمليات الجراحية، لذا ينبغي إعطاء مسكّن آخر قبل توقف تسريب الدواء في الوريد،[٤] ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنّ الاختفاء السريع لآثار هذا الدواء قد توجد له نتائج غير مرغوبة؛ مثل: عودة الألم عند تعطّل مضخة التسريب أثناء إجراء التخدير، أو التسكين، ما لم تَبْدُ إعادة التسريب أو استبدال دواء آخر به متاحة، بالإضافة إلى أنّه قد يخرج المصاب من التخدير فجأةً في حالة انزعاج شديد، أو بسلوك متحمس أو غريب.[٥]


دواعي استعمال الريميفنتانيل

يُعدّ الريميفنتانيل جزءًا من التخدير المستخدم في العمليات الجراحية أو الإجراءات الطبية، وعادةً ما يُعطى ببطء عن طريق الحقن الوريدي المتصل بالمضخة التي تطلق الجرعة الصحيحة من الريميفنتانيل لتخفيف الألم باستمرار أثناء الجراحة وبعدها، كما أنّه يُستخدم مع أدوية أخرى؛ مثل: الأيزوفلورين، والبروبوفول، والميدازولام، والثيوبينتال قبل العملية الجراحية أو أثناءها؛ لمساعدة المخدر في العمل بطريقة أفضل.[١]

حيث الريميفنتانيل مناسب للأطفال الذين يحتاجون إلى التخدير فقط، على سبيل المثال، لغايات التصوير الإشعاعي، ويُستخدَم لتخفيف الألم أثناء عمليات الأطراف عند استخدام العاصبة، وخلال هذه الإجراءات يراقب الأطباء تنفس المصاب، وضغط دمه، ومستويات الأكسجين، وعلامات حيوية أخرى عن كثب؛ للسيطرة على جرعة الريميفنتانيل، ونظرًا لأنّه يعطى تحت إشراف طبي لمدة معيَنة من الوقت؛ فمن غير المرجح التعرض لجرعة زائدة، وأحيانًا يصف الطبيب أدوية أخرى لتخفيف الألم، واستخدامها بعد إيقاف علاج الريميفنتانيل.[٦][٧] يعطى الريميفنتانيل أيضًا للنساء اللواتي لا يُتاح إعطائهن إبرة فوق الجافية أثناء المخاض، ذلك بعد موافقة اختصاصي التخدير على آمانه وإمكانية إعطائه للمرأة الحامل، وتظهر تأثيرات تخفيف الألم في غضون 20 إلى 30 ثانية من الضغط على زر المضخة، ويُستمرّ في استخدامه حتى ولادة الطفل.[٨]


محاذير استخدام الريميفنتانيل

لا تجوز للمَريض مشاركة دواء الريميفنتانيل مع الآخرين، بالإضافة إلى أنّه يجب إبعاد الدواء عن متناول الأَطفال،[٩] ولتأكيد آمان الريميفنتانيل للاستخدام يجب إعلام الطبيب بما يأتي قبل أخذه:[٦]

  • إذا بدا الشخص يعاني من حساسية من الريميفنتانيل أو الفنتانيل.
  • وجود مشاكل في التنفس، أو الإصابة بأمراض الرئة.
  • وجود إصابة في الرأس، أو ورم في المخ، أو زيادة في الضغط داخل الجمجمة.
  • التعرض لنوبة صرع سابقًا.
  • إدمان المخدرات أو الكحول.
  • وجود مشاكل في المرارة، أو البنكرياس.
  • استخدام مهدئات؛ مثل: الديازيبام، وألبرازولام، ولورازيبام، وكلونازيبام، وتيمازيبام، وميدازولام، وألبرازولام.
  • تناول أي دواء منشط، أو منتجات عشبية، أو دواء لعلاج الاكتئاب، أو الأمراض العقلية، أو مرض باركنسون، أو الصداع النصفي، أو الالتهابات الخطيرة، أو الوقاية من الغثيان والتقيؤ.
  • الحمل، إذ قد يدمن الطفل عليه إذا تناولته الأم أثناء الحمل، مما يسبب ظهور أعراض انسحاب مهددة لحياة الطفل بعد الولادة، ويحتاج الطفل عند ولادته إلى علاج طبي لعدة أسابيع عادة.
  • الرضاعة الطبيعية، من المعروف أنّ العديد من الأدوية الأفيونية تنتقل إلى حليب الثدي، وتسبب حدوث خمول أو مشاكل في التنفس لدى الطفل الرضيع.
  • الإصابة بـأمراض القلب.[١]
  • استخدام الإيثانول أو التعرض له.[١]
  • تناول أدوية؛ مثل: النالميفين، والنالتريكسون، والسافيناميد.[١]
  • استخدام مثبط MAO في الأيام الـ 14 الماضية، التي تتضمن الإيزوكربوكسيد، واللينزوليد، وحقن الميثيلين الأزرق، والفينيلزين، والرازاجيلين، والسيليجيلين، والترانيل سيبرومين.[٩]
  • التعرض لجرعة زائدة من أي مادة أفيونية أخرى سابقًا.[١٠]
  • انخفاض في أداء وظيفة الغدة الكظرية.[١٠]


التأثيرات الجانبية للريميفنتانيل

قد يسبب الريميفنتانيل ظهور آثار جانبية تُضعف التفكير أو ردود الفعل، والشعور بالدوار أو النعاس الشديد، مما يسبب السقوط أو التعرض لحوادث أخرى؛ لذا ينبغي تجنب القيادة أو فعل أي شيء يتطلب التركيز، ويجب الحصول على مساعدة طبية طارئة إذا لاحظ المصاب ظهور علامات حساسية؛ مثل: الحكة الشديدة، وصعوبة في التنفس، وتورم الوجه، والشفتين، واللسان، والحلق، وقد تبدو الآثار الجانبية الخطيرة أكثر احتمالًا عند البالغين الأكبر سنًا، والذين يعانون من زيادة الوزن، أو سوء التغذية، أو الوهن، بالإضافة إلى آثار جانبية قد تصيب بعض الأشخاص تتمثل في:[٦][١]

  • تسارع في معدل ضربات القلب أو تباطئها.
  • ضعف شديد، أو شعور بخفة الرأس، أو الإغماء.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • ألم في الصدر، أو عدم الراحة.
  • الارتباك.
  • الشعور بالدوار عند النهوض فجأة من وضعية النوم أو الجلوس.
  • التنفس غير المنتظم، أو السريع، أو البطيء، أو الضحل.
  • ازرقاق الشفتين، أو الأظافر، أو الجلد.
  • التعب غير العادي.
  • ظهور أعراض متلازمة السيروتونين، التي تتضمن الآتي:
  • الإثارة، أو الهلوسة.
  • الحمى.
  • التعرق أو الارتعاش.
  • معدل ضربات القلب السريع.
  • تصلب العضلات.
  • فقدان التنسيق، أو الغثيان.
  • التقيؤ، أو الإسهال.
  • السعال، والتشنج القصبي.[١١]
  • تشنج الحنجرة، واحتقان الأنف.[١١]
  • التهاب الشعب الهوائية، والتهاب البلعوم، والإصابة بالوذمة الرئوية.[١١]
  • آثار جانبية نادرة الحدوث؛ مثل:[١٢]
  • انخفاض عدد الخلايا اللمفاوية في الدم.
  • الحساسية المفرطة.
  • نتائج فحص أداء وظائف الكبد غير الطبيعية.
  • الإصابة بـفقر الدم.
  • التسبب في انسداد الأمعاء مع حركة تمعجية منخفضة.
  • انخفاض صفائح الدم.
  • وجود مستويات عالية من خلايا الدم البيضاء.
  • حدوث تشنج في القناة الصفراوية.


إدمان دواء الريميفنتانيل

يُعدّ الريميفنتانيل محفزًا أفيونيًا، ومثل المُسكّنات الأفيونية كلها، قد يتعرّض من يتناوله لاحتمال إساءة الاستخدام، وخطر تعاطي جرعة زائدة قاتلة بسبب آثاره الجانبية الشديدة المؤدية إلى حدوث فشل في الجهاز التنفسي، وقد يحدث الإدمان لدى المرضى الذين يحصلون على عقار الريميفنتانيل بطريقة غير مشروعة، أو لدى أولئك الذين يوصف لهم الدواء، وسبب تطور خطر الإدمان لدى أي فرد غير معروف، ومع ذلك، فإنّ المرضى الذين يعانون من مرض عقلي؛ مثل: الاكتئاب الشديد، أو لديهم تاريخ عائلي من تعاطي المخدرات، بما في ذلك إدمان الكحول، لديهم خطر متزايد من تعاطي المواد الأفيونية؛ مثل: الريميفنتانيل. لذا يجب على الأطباء تقييم المرضى لمخاطر الإدمان، أو سوء المعاملة، أو سوء الاستخدام قبل البدء بإعطاء الدواء، ومراقبة المرضى الذين يتلقّون المواد الأفيونية بانتظام لمدى تطوير هذه السلوكيات، ويجب ألّا يحول خطر التعرض لسوء المعاملة دون إدارة مناسبة للألم أو بديل له، لكن من خلال المشورة ومراقبة أكثر كثافة ودقة.[١٣]


الفرق بين إبرة فوق الجافية والريميفنتانيل

في ما يأتي بعض الفروقات بين استخدام إبرة فوق الجافية والريميفنتانيل في شكل مسكّن ومخدّر أثناء المخاض والولادة:[١٤]

  • إبرة فوق الجافية، تُعرَف باسم إبرة الظهر للولادة، وتعطى بكمية صغيرة للتخدير وتخفيف الآلام أثناء المخاض، ذلك عن طريق تخدير الأعصاب تحت الخصر؛ مما يقلل من ألم تقلصات المخاض، إذ تُستخدم الإبرة مع مخدر موضعي لإدخال أنبوب بلاستيكي ناعم بين العظام في الظهر، وتستغرق 20 دقيقة لإعدادها، و20 دقيقة لبدء التأثير، ومعظم النساء يستطعن طلب إبرة فوق الجافية ما لم يُجرين عملية سابقة في الظهر، أو تعرضن لمشاكل في تخثر الدم.

تحتاج الحامل إلى التزود بالسوائل المُغذّية بالوريد، بالإضافة إلى قسطرة بولية مؤقتة المرور بالبول، وفحص ضغط الدم بانتظام؛ لأنّ انخفاض ضعط الأم قد يؤدي إلى انخفاض مؤقت في معدل ضربات قلب الطفل، وإبرة فوق الجافية لا تجعل المرأة تشعر بالنعاس، لكنّها توفّر التسكين من الألم، مع انتقال كميات ضئيلة إلى الجنين من غير التسبب في نعاسه عند الولادة، وتُستخدَم للإجراءات في غرفة العمليات؛ مثل: العملية القيصرية دون الحاجة إلى أي حُقن إضافية.

  • الريميفنتانيل، يُعطى لتخفيف ألم المخاض في الوريد بالتنقيط في الذراع أو اليد، ويُعلّق على مضخة يُتَحكَّم بها من خلال الضغط على زر، ويبدأ تأثيره في غضون خمس دقائق من التنقيط، ويحتاج إلى الضغط على الزر في كل مرة يحدث فيها ألم بسبب التقلصات، ولاستخدام الريميفنتانيل يجب أن تصبح المرأة في مرحلة الولادة، وأثناء مخاض ثابت، ولا يعطى الريميفنتانيل إذا أخذت المرأة الحامل مادتي المورفين أو البيثيدين خلال الأربع ساعات السابقة للمخاض، وتُفضّل مناقشة ذلك مع طبيب التخدير، والمراقبة المستمرة لمعدل ضربات قلب الطفل غير مطلوبة ما لم يوجد سبب لذلك، لكن تُفضّل مراقبة مستويات الأكسجين بسبب خصائص الريميفنتانيل المهدئة، وغالبًا يمتاز استخدامه بجعل الأم تشعر بالراحة والنعاس، وتخفيف الآلام، وقد ينتقل إلى الطفل، ويسبب له التنفس البطيء أو النعاس عند الولادة، ومع ذلك ثبت أنّ استخدامه آمن للأطفال الرضع.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح "Remifentanil (Intravenous Route)", mayoclinic, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  2. "ULTIVA", rxlist, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  3. "remifentanil (Rx)", reference.medscape, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  4. "Remifentanil", nps, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  5. Carl C. Hug, Jr., M.D., Ph.D., "Remifentanil–Safety Issues With a New Opioid Drug"، apsf, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  6. ^ أ ب ت "What Is Remifentanil?", everydayhealth, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  7. "Remifentanil", sciencedirect, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  8. "Remifentanil", nbt.nhs, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  9. ^ أ ب "Remifentanil", drugs, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  10. ^ أ ب "Who should not take Remifentanil Solution, Reconstituted (Recon Soln)?", webmd, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  11. ^ أ ب ت "Remifentanil Side Effects", drugs, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  12. "Remifentanil Solution, Reconstituted (Recon Soln) Side Effects by Likelihood and Severity", webmd, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  13. "remifentanil hydrochloride - Drug Summary", pdr, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  14. "Pain relief in labour: epidurals and remifentanil explained", uhs.nhs, Retrieved 24-12-2019. Edited.
3683 مشاهدة
للأعلى للسفل
×