زيادة الحديد عند الأطفال

تُعرف زيادة الحديد عند الاطفال عادةً بتسمم الحديد (Iron poisoning)، تعرف على أهم المعلومات فيما يأتي:

أسباب زيادة الحديد عند الأطفال

يحدث ارتفاع الحديد عند الأطفال نتيجة تناولهم لعددٍ كبير من الحبوب الحاوية على معدن الحديد، وغالبًا ما تكون هذه الحبوب عبارة عن فيتامينات.

كما أن مرض التسمم الحديدي الحاد (Acute iron poisoning) عادةً ما يتضمن الأطفال الذين يبلغون من العمر أقل من 6 سنوات، وهم الذين يقومون بابتلاع بعض أنواع الفيتامينات التي تحتوي على الحديد، وغالبًا لا يرغبون أو قد لا يقدرون على إخبار والديهم عن ذلك.

ومن الجدير بالذكر أن مستحضرات الحديد يتم استخدامها على نطاق واسع، كما أنها متاحة دون الحاجة إلى وصفة طبية من الطبيب المختص، ومن الممكن وجودها في علبٍ زجاجية مع أو دون سدادات مقاومة للأطفال.

أعراض زيادة الحديد عند الأطفال

إن زيادة الحديد عند الأطفال لا تتضمن أعراض فورية، أي أن هذه الأعراض والعلامات في أغلب الأحيان تظهر بعد غضون 6 ساعات من ابتلاع الكمية الزائدة من الحديد، لذلك سيكون الدليل الوحيد لمعرفة أخذ الطفل لهذه الحبوب هو زجاجة الفيتامين المفتوحة.

فمن المعروف أن الحديد يسبب تآكل بطانة الأمعاء، كما أنه مهيج مباشر للمعدة، ومن أهم الأعراض والعلامات التي من الممكن أن يعاني منها الأطفال الذين قاموا بتناول كميات زائدة من الحديد ما يأتي:

• القيء الشديد.
• المعاناة من الإسهال.
• الإصابة ببعض الآلام في البطن.
• المعاناة من الجفاف والخمول، وذلك في حالة عدم معالجة الطفل بشكل جيد وكافي.
• القيء أو البراز الدموي.

تشخيص زيادة الحديد عند الأطفال

عند التأكد من تناول الطفل الحبوب الحاوية على الحديد يجب استشارة قسم الطوارئ في المستشفى أو مركز مراقبة السموم فيما يتعلق باحتمالية إصابة الطفل بتسمم الحديد.

إذ يشخص الطبيب التسمم بالحديد من خلال مراقبة الطفل، وإجراء فحوصات الدم لتحديد مستويات العناصر الآتية:

• الحديد.
• عدد خلايا الدم البيضاء.
• سكر الدم.

علاج زيادة الحديد عند الأطفال

بمجرد أن يتحقق الطبيب من أن الطفل يتنفس بشكل طبيعي، فمن المحتمل أن يتم تنظيف أمعائه بالكامل عن طريق شرب سائل ملين قوي.

بينما تتطلب حالات التسمم الحاد علاجًا بالحقن الوريدي لدواء ديفيروكسامين (Deferoxamine) الذي يرتبط بالحديد في الخلية ثم يُفرز في البول.

تقييم مخاطر زيادة الحديد عند الأطفال

من الممكن أن يقوم الطبيب المختص بتقييم مخاطر ارتفاع الحديد عند الأطفال من خلال ما يأتي:

• ظهور القيء والشعور ببعض الآلام البطن الشائعة، وذلك حتى بعد أخذ الجرعات التي ترتبط بالسميّة.
• تمييز سمية الحديد الجهازية من خلال تعرض المصاب للصدمة، والحماض الكيتوني، وإصابة الخلايا الكبدية، بالإضافة إلى الإصابة الكلوية.
• الجرعة المحتملة من عنصر الحديد المبتلع، بالإضافة إلى السمات السريرية المتطورة الملحوظة على المصاب.

أهمية الحديد للأطفال

معدن الحديد من المعادن الضرورية للجسم، وذلك لأن الجسم يحتاجه من أجل العمليات الحيوية الآتية:

• عملية النمو والتطور.
• تصنيع أحد أهم بروتينات خلايا الدم الحمراء في الجسم والتي تُعد مسؤولةً عن نقل الأكسجبن من الرئتين إلى كافة أعضاء وأجزاء الجسم الأخرى، ويُعرف هذا البروتين باسم الهيموغلوبين (Hemoglobin).
• المساهمة في تخزين واستخدام الأكسجين في العضلات.

لذلك يجب أن يكون لدى جميع الأطفال نظام غذائي غتيّ بالحديد من أجل الحد من إصابتهم بمرض نقص الحديد (Iron deficiency).

كمية الحديد المناسبة للأطفال

عادةً ما تتم ولادة الأطفال بمخزون الحديد الموجود بأجسامهم، ولكن لا بدّ من وجود كمية ثابتة من الحديد الإضافي من أجل مساهمته في دعم نمو الطفل، وتطوره بشكل أسرع، ويوضح الجدول الآتي حاجة الحديد لمختلف أعمار الأطفال: