محتويات
فوائد زيت الحنظل للمفاصل هل هي موجوة حقًا؟ وهل هناك طرق طبيعية أخرى للتخفيف من آلام المفاصل؟ الإجابة في هذا المقال.
الحنظل (Citrullus colocynthis) هو نبات يفترش الأرض يتميز بأوراقه الخشنة وثمرته كروية الشكل الخضراء وحجمه الذي أصغر بقليل من التفاحة لذا يلقب بالتفاح المرّ، وبشكل عام فإن ثماره وأوراقه شديدة المرارة. ويتحدث هذا المقال عن فوائد زيت الحنظل للمفاصل ومعلومات أخرى:
زيت الحنظل للمفاصل: هل هو مفيد؟
لم يتم إجراء دراسات على زيت الحنظل للمفاصل بشكل خاص، ولكن قد تبين في دراسات أخرى أجريت على مستخلصات الحنظل ما يأتي:
- تبين في دراسة أجريت على الفئران كان هدفها تقييم النشاط المضاد للالتهاب والمسكن للألم لكريم الحنظل أن التطبيق الموضعي لكريم الحنظل يملك أنشطة كبيرة مضادة للالتهاب ومضادة للألم، وهذا التأثير قد يكون بسبب استجابة مستقبلات الأفيون وتثبيط عوامل الالتهاب، مثل السيتوكاينات (Cytokines).
- أوضحت دراسة أخرى أجريت أن مستخلص الإيثانول من جذور الحنظل قلل من مستويات السيتوكينات المسببة للالتهابات في الخلايا الملتهبة الناتجة عن هشاشة العظام وقد يمكن استخدام الحنظل في علاج هشاشة العظام مستقبلًا.
وكون آلام المفاصل تحدث عادة نتيجة التهاب في المفاصل يمكن استخدام زيت الحنظل للمفاصل والتهابها ولأمراض التهابية أخرى.
علاج آلام المفاصل بطرق طبيعية أخرى
بعد أن ذكرنا فوائد زيت الحنظل للمفاصل، سوف نتطرق لبعض الطرق الطبيعية الأخرى التي قد تساعد في تخفيف ألم المفاصل، ومنها:
1. الكركم
يحتوي الكركم على مادة الكركمين التي تعد مضادّة للأكسدة والالتهاب والتي أشارت معظم الأبحاث أنّه قد يساعد في تقليل آلام والتهابات المفاصل.
ففي دراسة تبين أن للكركم فعاليةً مماثلةً للديكليفوناك (Diclofenac) وهو أحد مضادات الالتهاب غير السترويدية، بحيث يمكن أن يكون الكركمين خيارًا علاجيًّا بديلًا للمرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل في الركبة ولا يتحملون الآثار الجانبية للأدوية غير السترويدية المضادة للالتهاب.
يجدر التنويه أن الكركم يتوفر على شكل توابل تضاف للطعام أو أكياس شاي أو مكملات غذائية تباع في الصيدليات.
2. الزنجبيل
خلصت دراسة أجرتها جامعة ميامي إلى أن الزنجبيل يمكن أن يكون يومًا ما بديلًا عن مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، حيث قارنت الدراسة بين مستخلص الزنجبيل عالي التركيز مع الدواء الوهمي على 247 مريضا مصابًا بهشاشة العظام، وخلصت الدراسة إلى أن الزنجبيل قلل من الألم والتصلب الموجود في مفاصل الركبة بنسبة أعلى 40% من العلاج الوهمي.
3. مستخلصات الأفوكادو وزيت الصويا غير القابلة للتصبّن
وهي مكملات غذائية تقول الدراسات أنّها تحجب المواد الكيميائية المسببة للالتهابات وتمنع تدهور الخلايا الزليلية التي تبطّن المفاصل، كما قد تساعد في تجديد النّسيج الضام الطبيعي.
إذ أظهرت دراسة أن مستخلصات الأفوكادو وزيت الصويا غير القابلة للتصبّن قللت بشكل كبير من تطور التهاب مفصل الورك مقارنة بالدواء الوهمي.
وفي دراسة أخرى تبين أنَّ هذه المكملات حسّنت بشكل ملحوظ من أعراض التهاب مفصل الورك والركبة، وساعدت في تقليل أو إيقاف استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
4. أحماض أوميغا 3 الدهنية
تحجب أوميغا 3 السيتوكينات الالتهابية والبروستاغلاندن ويحولها الجسم إلى مواد كيميائية قوية مضادة للالتهاب تسمى ريزولفين (Resolvins)، إذ وجدت إحدى الدّراسات أن زيت السمك قلل بشكل كبير من ألم المفاصل وتيبسها لدى مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي وقلل أو أوقف استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
5. الكابسيسبن (Capsaicin)
الكابسيسين هو المادة الموجودة في الفلفل الحار والتي تجعل فمك ساخنًا، يقلل الكاسبسين مؤقتًا من مادّة ناقلة للألم، كما كشفت دراسة عن انخفاض بنسبة 50% في آلام المفاصل بعد ثلاثة أسابيع من استخدام الكابسيسين.
تتوفر هذه المادة على شكل كريم موضعي أو جل أو لصقات.
طرق الوقاية من ألم المفاصل
بالرغم من أنّه لا يمكنك دائمًا منع التهاب المفاصل، إلا أن هناك بعض العادات الصحيّة التي يمكنك ممارستها لتقليل خطر الإصابة بألم المفاصل مع تقدّمك في العمر.
إذ يوصي الخبراء بما يأتي:
- تقليل الوزن.
- ممارسة الرياضة.
- المعالجة الباردة والحرارية.
- اتباع نظام غذائي صحي.