هل يمتلك زيت النعناع أيَّة فوائد لسرعة القذف؟
هل هناك دراسات تؤكد وجود علاقة بين زيت النعناع وسرعة القذف؟ تعد سرعة القذف مشكلةً منتشرة بشكل كبير، لذلك هناك العديد من المنتجات التي يتداول استخدامها أو تجربتها للعلاج بين الناس كمعجون الأسنان، والذي يعد زيت النعناع أحد مكوناته، حيث يُعتقد بأنه له خصائصَ تعالج سرعة القذف.[١]
في الحقيقة إنّ لاستخدام معجون الأسنان بشكل عام وزيت النعناع بشكل خاص لعلاج هذه المشكلة، له مضارًا وآثارًا جانبية فمعجون الأسنان يحتوي على مواد كيميائية ومبيّضات، إضافةً إلى أن زيت النعناع مادة مركزة وكاوية للجلد، يمكن أن يؤدي إلى حدوث حروق وتهيج في البشرة، ويؤكد ذلك طبيب المسالك البولية الدكتور بول ثور بقوله: " إن وضع معجون الأسنان على الأعضاء التناسلية لا يخلو من الخطر ".[١]
ولا يوجد أي دليل علمي أو دراسات موثوقة تثبت بأن استخدام زيت النعناع قد يساعد في التخفيف من سرعة القذف، ولا حتى عن كيفية استخدامه، لذلك لا يمكن تعميم استخدامه بشكل آمن، أو عدم استخدامه، فغالبية ما يتم تداوله بخصوص فعاليته أو عدمها، ما هي إلا تجارب فردية وغير مثبتة بشكل صحيح وعلمي.[١]
هل يؤدي تطبيق زيت النعناع إلى أيَّة أضرار؟
في معظم الحالات تعد الجرعات الصغيرة من زيت النعناع الموجودة في المكملات الغذائية والمستحضرات الجلدية آمنة، أما عند الاستخدام الموضعي يمكن أن يتسبب بحدوث الطفح الجلدي والتهيج، ويمكن أن تظهر أيضًا بعض الآثار الجانبية في حال تناوله عن طريق الفم مثل:[٢]
- حرقة في المعدة.
- حدوث الغثيان.
- آلام البطن.
- جفاف الفم.
ويجب الانتباه عند استخدام زيت النعناع موضعيًا على الجلد فهو لا يوضع بشكلٍ مباشر لكونه شديد التركيز، ويجب تخفيفه قبل الاستخدام عن طريق إضافة 3-5 قطرات منه في 30 مل تقريبًا من أي زيت ناقل كزيت اللوز الحلو.[٣]
زيت النعناع كغيره من الزيوت يمكن أن يتسبب بحدوث بعض الأعراض الجانبية عند استخدامه بالطريقة الخطأ ودون استشارة الطبيب.
علاج سرعة القذف
هل هناك علاج فعّال لسرعة القذف؟ تعد سرعة القذف إحدى المشكلات الشائعة عند الذكور، فقد عرّفته منظمة الصحة العالمية WHO بأنه: " عدم القدرة على تأخير عملية القذف بعد وقت قصير من بدء العلاقة الجنسية "، مما يتسبب في العديد من المشاكل النفسية التي تؤثر على العلاقة بين الزوجين.[٤]
وعلى الرغم من إجراء العديد من الدراسات السريرية بخصوص العلاجات الدوائية التي تعالج سرعة القذف، لكن لم تتم الموافقة عليها من قبل مؤسسة الغذاء والدواء FDA، إلا أنّ جمعية المسالك البولية الأمريكية AUA أقرت استخدام الأدوية الآتية:[٤]
- مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية.
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
- المستحضرات الموضعية مثل كريم البريلوكائين.
ومن المهم الإشارة إلى أن هناك مجموعة من النصائح أو العلاجات المساعدة التي من شأنها مساعدة المصاب بسرعة القذف والتخفيف منها إلى جانب العلاجات الأخرى، ومن أهمها ما يأتي:[٥]
- كريمات التخدير الموضعية: فهي قد تساعد في تأخير القذف لأنها تقلل من الإحساس، إلا أنها قد تسبب الألم والحرقان وتقليل الرغبة الجنسية.
- رذاذ الليدوكائين: وهو بديل للكريمات السابقة، إلا أنه قد يؤدي إلى تراجع الرغبة وفقدان مؤقت للحساسية.
- مكملات الزنك: فهو ضروري لإنتاج التستوستيرون وتعزيز الرغبة، إضافةً لتحسين وقت القذف، ولكن قد يتسبب بالغثيان، الإسهال والشعور بطعم معدني في الفم.
- تحسين النظام الغذائي: بإضافة بعض الأطعمة المهمة كالمحار، بذور اليقطين، الزبادي، السبانخ، الحمص والبازيلاء وغيرها.
إن علاج سرعة القذف يعتمد بشكل كبير على كل من المريض وشريكه، فتقديم المشورة والعلاج النفسي لكليهما تساهم بدرجة كبيرة في إعادة الثقة بالنفس لدى المريض، بعد ذلك تأتي العلاجات المنزلية والدوائية.[٤]
المراجع
- ^ أ ب ت "Rubbing Toothpaste on Your Penis Won’t Make You Last Longer: Here’s Why", healthline, Retrieved 25/4/2021. Edited.
- ↑ "Peppermint Oil", nccih, Retrieved 22/4/2021. Edited.
- ↑ "The Best Essential Oils for Erectile Dysfunction", healthline, Retrieved 25/4/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Premature ejaculation: A review", ncbi, Retrieved 22/4/2021. Edited.
- ↑ "Best Home Remedies for Premature Ejaculation", healthline, Retrieved 26/4/2021. Edited.