سباحة الأطفال كيف أحمي من مخاطرها

كتابة:
سباحة الأطفال كيف أحمي من مخاطرها

سباحة الأطفال

السباحة شكل رائع من أشكال التمرين، ومن العناصر الرئيسة للعديد من رحلات الربيع والمرح في الصيف، ومع ذلك على الآباء أن يصبحوا على وعي بأنّ هذا النوع من الرياضات يأتي مع عدّة مخاطر، ويجب عليهم اتباع العديد من الاحتياطات لحمايتهم منها، فيجب عدم ترك الأطفال وحدهم في المسبح أو بالقرب منه ولو للحظة، وهذا الإشراف يجب أن يُنفّذ بدقّة عبر شخص بالغ مسؤول؛ لمنع الأطفال من الغرق. وفي حال كان الأطفال دون سن الخامسة فيجب أن يمتلك الشخص المشرف عليهم مهارات السباحة، وأداء الإنعاش القلبي الرئوي كذلك. وعلى الرغم من المخاطر المحيطة بهذه الرياضة، لكن هناك الكثير من الفوائد المرتبطة بها أيضًا.[١]


فوائد السباحة للأطفال

يوجد كثير من الفوائد الصحيّة لسباحة الأطفال، ومنها ما يأتي:[٢]

  • الحصول على حياة نشطة، فالأطفال الذين يعيشون حياة نشطة أكثر سعادة وصحة وذكاء؛ لأنّ النشاط يفيد في ضخ الدم في الجسم والدماغ، وهو أمر ضروري لنمو الأطفال.
  • التوازن، فمن الضروري أن تحافظ الأجسام على انسيابيتها، لذا فعند وضع الجسم بشكل أفقي أثناء السباحة يساعد هذا الأمر الأطفال في تطوير توازنهم وتحسينه.
  • تعزيز الثقة، السباحة لها قدرة عظيمة على بناء ثقة الأطفال، فالأطفال يصبحون واثقين من أجسامهم، ويطوّرون إيمانهم بقدراتهم الرياضيّة، ومهاراتهم الاجتماعيّة خاصة بكونهم جزءًا من الفريق.
  • تعلّم الإخلاص، فتعلّم السباحة يعرّف الأطفال بالانضباط، فهم يضطرون إلى تخصيص مزيد من الوقت للسباحة، والتخلي عن بعض الأنشطة الاخرى لتعزيز مهاراتهم في السباحة. وهذا المستوى من الانضباط والتفاني يساعد في إعداد الأطفال لاتخاذ قرارات أصعب مستقبلًا.
  • تعزيز القدرة على التحمل، فالسباحة تبني عضلات الأطفال، وتقوّي وظائف الرئة، بالإضافة إلى تعزيز القوة الشخصيّة على التحمل لوقتٍ أطول.
  • تكوين الصداقات، فسواء أكان الطفل فردًا من فريق أم يسبح بشكل فردي، فالسباحة من الطرق الرائعة لمقابلة الأطفال الآخرين من خلفيات ومدارس مختلفة، خاصةً لدى المشاركة في البطولات.
  • تحسين الصحة، فلا رياضة أفضل للصحة العامّة من السباحة، فهي رائعة للقلب، والدورة الدمويّة، وتوفر مقاومة طبيعيّة منخفضة التأثير لبناء العضلات، وفي مراحل التحدي تساعد السباحة الجسم في إطلاق الإندورفين؛ الأمر الذي يُعرَف بأنّه وسية الجسم الطبيعيّة في التخلص من الألم والتوتر والهرمون الذي يجعل الشص يشعر بالسعادة.
  • تطويرالذكاء، أظهرت الدراسات أنّ حبس الأنفاس تحت الماء يعزز الذكاء؛ فمثلًا: عندما يحبس الطفل أنفاسه يزيد الوعي لديه والتركير ومدّة الانتباه لدى الطفل؛ لذا فكلما زادت مدة حبس الأنفاس لدى الطفل ازدادت قدرته على الاستيعاب.
  • وجود رياضات ذات صلة، فالسباحة توفر للطفل بوابة واسعة للاستمتاع بالرياضات الأخرى؛ مثل: ركوب الأمواج، والغوص، الترياتلون.
  • تعلّم الأمان، نظرًا لأنّ الأمان جزء أساسي من تعلم السباحة؛ فالأطفال يتعلمون أن يكونوا واعين باتخاذ إجراءات السلامة أثناء السباحة، ويتعلمون أن يصبحوا أكثر وعيًا بالمخاطر المتاح التعرض لها أثناء السباحة.
  • النوم، فنظرًا لاستهلاك السباحة الكثير من طاقة الأطفال، فالطفل ينام بعمقٍ في المساء، وهذا الأمر يساعده في الراحة، والحصول على المزيد من الطاقة في اليوم التالي.


كلور المسابح وصحّة الأطفال

هل يضر كلور المسبح بالطفل؟ افترضت الدراسات الحديثة أنّ الكلور في المسابح يسبب تغيرات في القنوات الهوائيّة، ويجعل الرئتين أكثر حساسية تجاه الإصابة بالعدوى والربو، وفي دراسة أُجريت لتقييم العلاقة بين سباحة الرُضّع والتهاب القصيبات كانت النتائج تشير إلى ارتباط كلور المسابح الداخليّة والخارجيّة بزيادة إصابة الإطفال دون عمر السنتين بالتهاب القصيبات الهوائيّة، إضافةً إلى إظهار السبّاحين الرضّع الذين أصيبوا بالتهاب القصيبات قابلة للإصابة بـالربو و الحساسيّة الصدريّة في مراحل الطفولة اللاحقة[٣]


بدائل السباحة للأطفال

ما بدائل السباحة للأطفال؟ للإجابة عن هذا السؤال يجب التفكير في الأنشطة المناسبة لكلّ فئة عمريّة للأطفال؛ فمن المرجح أن يفضّل الطفل رياضة معيّنة على أخرى، لكن تجب مع ذلك مراعاة عمر الطفل ونضجه، وتُقسّم بدائل السباحة حسب الفئات العمريّة وفق ما يأتي:[٤]

  • العمر من 2 إلى 5 سنوات: فعلى الرغم من قدرة الأطفال في هذا العمر على إتقان العديد من الحركات الأساسية، لكنّهم أصغر سنًا من ممارسة بعض الرياضات. ومن الرياضات المناسبة لهم ما يأتي:
    • القفز.
    • الركض.
    • الرمي والإمساك.
    • قيادة الدراجات الهوائية ذات العجلتين أو الثلاث عجلات.
    • تسلّق المعدّات الموجودة في ساحة اللعب.
  • الأعمار من 6 إلى 9 سنوات، فمع تقدم عمر الأطفال تتحسن الرؤية لدى الأطفال، ومدى انتباههم، والتنسيق بين حركاتهم، إضافةً إلى تحسن بعض المهارات لديهم؛ مثل: الرمي عن بعد. وتشمل الألعاب الرياضية والأنشطة التي قد تناسب هذه الفئة العمرية ما يأتي:
    • البيسبول.
    • كرة القدم.
    • الجري.
    • التنس.
    • الفنون القتاليّة.
    • الرقص.
    • المشي لمسافات طويلة.
    • التزلج على الجليد.
    • التزحلق
  • الأعمار من 10 إلى 12، ففي هذا العمر يتمتع الأطفال برؤية ناضجة، وقدرة على فهم استراتيجيّات الرياضة، وعادةً ما توجد لهم القدرة على ممارسة مهارات الرياضات المُعقّدة؛ مثل: كرة القدم، وكرة السلة، والهوكي، وكرة الطائرة. وتجدر الإشارة إلى أنّه على الوالدين الأخذ بعين الاعتبار أنّ التغييرات في النمو التي يسببها البلوغ ربما تؤثر مؤقتًا في توازن الطفل، ومع ذلك مهما كانت الرياضة التي يمارسها الطفل فيجب التأكد من امتلاكه التقنيات والحركات المناسبة، ويُستعان بالمدربيين الرياضيين لضمان هذا الشيء.


المراجع

  1. "Swim Safety Tips", healthychildren,2018-3-13، Retrieved 2020-5-1. Edited.
  2. "The A - Z of why swimming is great for kids", nuffieldhealth,2020-2-24، Retrieved 2020-5-1. Edited.
  3. "Infant Swimming in Chlorinated Pools and the Risks of Bronchiolitis, Asthma and Allergy", aappublications,2011-10، Retrieved 2020-5-1. Edited.
  4. "Children's health", mayoclinic, Retrieved 2020-5-1. Edited.
3556 مشاهدة
للأعلى للسفل
×