سبب التعرق أثناء النوم للأطفال

كتابة:
سبب التعرق أثناء النوم للأطفال

التعرق أثناء النوم للأطفال

تتعرّق أجسادنا طبيعيًّا للمحافظة على درجة حرارة الجسم؛ إذ يمنح التعرّق أجسامنا الشعور بالرطوبة، لكن عندما يُفرز الجسم كمية كبيرة من العرق؛ فإنّ ذلك يُسمّى فرط التعرّق، وهو شائع بين الأطفال والمراهقين، وقد يُصيب البالغين أيضًا، وقد يكون التعرّق الزائد مرتبطًا بعدّة حالات مرضية أو طبيعية؛ كالجوّ الحارّ، أو ممارسة التمارين الرياضية، أو قد يُسببه التهيج والعصبية، أو الإصابة بالحمّى، وفي بعض الأحيان لا يُمكن التعرّف على سبب التعرّق عند الأطفال، وعمومًا سنتعرّف في هذا المقال على أكثر الأسباب الشائعة للتعرّق أثناء النّوم تحديدًا، والأعراض المرافقة للتعرّق، ومتى تُصبح استشارة الطبيب ضرورية.[١]


أسباب التعرق أثناء النوم للأطفال

قد لا يرتبط فرط التعرق أثناء النوم بأيّ حالة مرضية، وهو ما يُسمّى بفرط التعرّق الأوليّ أو البؤريّ، ويكون عادةً في اليدين والقدمين، وأسفل الذراعين، والوجه، والرأس، وفيما يلي الأسباب المحتملة للتعرّق الزائد عند الأطفال أثناء النّوم:[٢][٣]

  • ارتداء عدّة طبقات من الملابس أثناء النّوم.
  • ارتداء ملابس سميكة.
  • التدفئة الزائدة لغرفة النّوم.
  • إغلاق النّوافذ في غرفة النّوم، وعدم تهوية الجو المحيط بها.
  • الآثار الجانبية لبعض الأدوية التي يتناولها الطفل.
  • حلم الطفل بأحلام مزعجة أو كوابيس أثناء نومه.
  • معاناة الطفل من مشكلات في وزنه.
  • تناول أطعمة مليئة بالتوابل خاصةً قبل النّوم.
  • التغيير المتكرر في درجة حرارة الغرفة، من غرفة مُكيّفة بالهواء البارد، إلى غرفة غير مُكيّفة.
  • إصابة الطفل بالحمّى.
  • توقف التنفس أثناء النّوم.
  • الشخير أثناء النّوم، أو أيّ مشكلات في النّوم.
  • المعاناة من مشكلات في التنفس.
  • انسداد أنف الطفل بسبب إصابته بالزكام أو السعال.
  • الإجهاد أو القلق أو التهيّج.
  • أسباب مرضية؛ من أسباب التعرّق المحتملة، إصابة الطفل بحالة مرضية معينة، مثل:
    • الإصابة بالعدوى: عند إصابة الطفل بأي نوع من العدوى، بسيطة أو خطيرة.
    • الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية: يُعاني الطفل من فقدان الوزن، وفرط التعرّق، وتسارع في نبضات القلب.
    • الإصابة بالسكري: قد يكون التعرّق الزائد أحد أعراض السكري، ويُرافقه أعراضًا أخرى؛ كزيادة الشعور بالعطش، وكثرة التبوّل، وفقدان الوزن، بالإضافة لرائحة البول الشبيهة برائحة مزيل الأظافر أو ما يُعرف بالأسيتون.
    • ارتفاع ضغط الدم: إنّ التعرّق الزائد ليلًا، من الأعراض المرافقة لارتفاع ضغط الدم.
    • الإصابة بفشل القلب الاحتقاني: يُعاني الأطفال المصابون بفشل القلب الاحتقاني من تعرّق زائد، والتعب أثناء الرضاعة، وتسارع في معدل التنفس، والسعال المتكرر، مع صعوبة كسب الوزن.
    • المعاناة من بعض الاضطرابات الهرمونية، ومشكلات الأيض.


أعراض التعرق أثناء النوم للأطفال

ينصح بمراقبة الأعراض والعلامات الأخرى المرافقة لتعرق الطفل أثناء النّوم، إذ يسأل الطبيب عادةً عن الأعراض المرافقة للتعرّق ضمن عملية التشخيص، ومن الأعراض المرافقة للتعرّق التي قد تشير لوجود مشكلة ما:[٣]

  • اللهث أو تقطع النّفس.
  • عدم انتظام التنفس.
  • التعب الشديد أثناء النّهار.
  • فتح الفم أثناء النّوم.


أنواع التعرق أثناء النوم للأطفال

يوجد عدّة أنواع مختلفة من فرط التعرّق، ومنها:[٢]

  • فرط التعرّق العام: يحدث فرط التعرّق في كل أنحاء الجسم، ويُلاحظ بأنّ ملابس الطفل كلها مُبلّلة بسبب كثرة التعرّق.
  • فرط التعرّق المحدد: يحدث فرط التعرّق في مكان محدد من الجسم؛ كالرقبة أو الوجه، أو الإبطين.
  • فرط التعرّق الأوليّ: يحدث دون وجود سبب محدّد، ويُصيب ما يقارب 1% - 3% من السكان، ويحدث فقط في الإبطين، وباطن اليدين، والقدمين.
  • فرط التعرّق الثانويّ: وينتج عن حالة صحية معينة، كما سبق توضيح ذلك.


علاج التعرق أثناء النوم للأطفال

ينصح باستشارة الطبيب في حال كان التعرّق منتظمًا، أو يُؤدي إلى استيقاظ الطفل من نومه، أو كان التعرّق مقلقًا للأهل، أو في الحالات التي يرافقه أعراض أخرى؛ كالإسهال أو السعال، أو الحمّى، وفي الحالات التي يفقد فيها الطفل وزنه دون مبرّر آخر، وعادةً فإنّ معظم حالات التعرّق لا تحتاج إلى علاج، في حال لم تُرافقها أعراض أخرى، وقد يسأل الطبيب عن أيّ أعراض مرافقة للتعرّق، وعن الأدوية التي يتناولها الطفل، ففي حال كانت بعض الأدوية تُسبب زيادة التعرّق؛ فإنّه سيقترح تبديل الدواء لنوع آخر لا يسبب التعرّق، كأحد أعراضه الجانبية.[٤] أمّا عن الطرق والتدابير التي يمكن للأهل ممارستها لتخفيف التعرق الزائد أثناء النوم فينصح بما يأتي:[٣]

  • تثبيت درجة حرارة الجو في غرفة الطفل، بحيث تكون معتدلة.
  • تجنّب تقديم الأطعمة الغنية بالتوابل للطفل، خاصة على وجبة العشاء.
  • تقديم وجبة العشاء قبل فترة نوم الطفل بفترة ساعة على الأقل؛ إذ قد يزداد التعرق في حال نوم الطفل مباشرة بعد تناول الطعام.
  • تشجيع الطفل على ممارسة التمارين الرياضية، مثل؛ المشي وغيره.
  • ارتداء الطفل ملابس قطنية قابلة لامتصاص العرق، التي تُساعد الجسم على التنفس، وتجنّب الملابس المصنوعة من البوليستير.
  • القيام بالفحوصات الدورية للطفل، والتأكد من أنّه لا يعاني من مشكلات صحية.
  • استشارة الطبيب عند الشعور بالقلق حيال التعرق الزائد، للتأكد من عدم وجود مشكلات صحية يُعاني منها الطفل.


المراجع

  1. "Hyperhidrosis (excessive sweating)", www.aboutkidshealth.ca, Retrieved 7-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Hyperhidrosis in Young Children", www.verywellhealth.com,25-7-2019، Retrieved 7-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Night Sweats In Children- 16 Causes, Symptoms And Treatment", www.momjunction.com,11-7-2019، Retrieved 7-10-2019. Edited.
  4. "Night sweats", www.nhs.uk, Retrieved 7-10-2019. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×