سبب انتفاخ الوجه

كتابة:
سبب انتفاخ الوجه

انتفاخ الوجه

يتعرّض الوجه للانتفاخ والتورّم عندما تتراكم السوائل في أنسجته، ويُطلَق عليه أيضًا اسم وَذمة الوجه، ويُمكن أن تحدث هذه الحالة كعَرَضٍ بسبب عدد من الأمراض والظروف، لذلك يجب على الأفراد مُراقبة أجسامهم لتحديد سبب تورم الوجه، إذ يمكن تحديد ذلك عبر معرفة الأعراض الأخرى المرتبطة بها، مثل: الألم، والحمى، ومواجهة صعوبة في التنفس، أو العيون الحمراء، كما يُمكن أن يتزامن حدوثه مع تورّم في الرّقبة، أو تورّم في المنطقة العلويّة من الذراعين. وعلى الرغم من أن مُعظم الأسباب الشائعة لتورّم الوجه لا تتطلب الاهتمام أو القلق، لكن ينبغي مُراجعة الطبيب إذا ازداد التورّم أو تزامن حدوثه مع الشعور بألم شديد.[١][٢]


سبب انتفاخ الوجه

يُمكن أن يحدث انتفاخ في الوجه بسبب حالات مَرَضية طفيفة أو كبيرة، فالعديد من هذه الأسباب يمكن علاجها بسهولة، مع ذلك فإنّ بعضها شديد ويتطلّب عنايةً طبيةً فوريةً. وتتضمّن الأسباب الشّائعة لانتفاخ الوجه كلًا ممّا يأتي:[١]

  • رد فعل تحسسيّ، كالذي يحدث عند التعرّض للسعات النحل، أو التهاب الأنف التحسّسي.
  • التهابات في العين، مثل التهاب المُلتحمة.
  • إجراء عملية جراحيّة ما في الفكّ أو الأنف أو الرأس.
  • الآثار الجانبية لبعض أنواع الأدوية، مثل: البنسيلين، والأسبيرين، وأدوية السلفا، أو الهرمونات القشرية السّكرية، وغيرها.
  • التهاب الجيوب الأنفيّة.
  • نتيجة عدوى بكتيرية في جلد الوجه، وتعرَف هذه الحالة بالتهاب النسيج الخلويّ.[٢]
  • اضطرابات هرمونية، مثل أمراض أو اضطرابات الغدة الدرقيّة.[٢]
  • الإصابة بشحّاذ العين، أو ما يُعرف أيضًا بدمّل الجفن، التي يتورّم فيها جانب الوجه المُحيط بالعين المُصابة.[١]
  • تشكل خرّاجات، مثل خرّاج الأسنان.[١][٢]
  • السمنة والوزن الزائد.[١]
  • اضطرابات الغدّة اللعابية.[١]
  • الإصابة بالوذمة الوعائيّة، وهي تورّم يحدث أسفل جلد اليدين، أو القدمين، أو مُحيط العينين مع الشفتين واللسان، وحتى في الأعضاء التناسليّة، وعادةً ما تكون أسباب الإصابة بها نتيجة ردّ فعلٍ تحسسيّ تجاه بعض الأطعمة، أو من استعمال بعض العلاجات والأدوية، مثل مُثّبطات عمل الإنزيم المحول للأنجيوتنسين المُستخدمة لعلاج ضغط الدم المُرتفع، بالإضافة إلى أنّ الوذمة الوعائيّة قد تكون موروثةً ويرتبط حدوثها بالجينات.[٣]
  • ردّ فعل من الجسم عند نقل دمٍ للمُصاب.[١]
  • الحالات الشّديدة من سوء التّغذية.[١]
  • التعرّض لإصاباتٍ أو حروقٍ في الوجه، ويشمل ذلك حروق الشمس، أو كسور الأنف.[١][٢]
  • الإصابة بمُقدّمات الارتعاج أو ما يُعرَف بما قبل تسمّم الحمل، وهو من مُضاعفات الحمل النّاتجة عن ارتفاع ضغط الدم، وتتطلّب هذه الحالة العلاج العاجل تجنّبًا لحدوث ضرر في الكلى أو الكبد وغيرها من أعضاء الجسم، ويتزامن انتفاخ الوجه مع الأعراض الآتية:[٤]
    • صعوبة التنفس.
    • ظهور علامات تدل على وجود اضطراب في وظائف الكلى، مثل ظهور البروتين في البول.
    • التقيّؤ والغثيان.
    • نقص كميّة الصفائح الدمويّة.
    • اضطراب في وظائف الكبد.
    • ألم أعلى البطن من الجانب الأيمن.
    • صداع شديد.
  • الإصابة بداء الشعيّات أو ما يُعرف بمرض الحارش، وهو عدوى بكتيريّة موضعيّة أو مُنتشرة في دم المُصاب، لها عدّة أنواع تبعًا لمكان تأثيرها، سواء كانت في منطقة الرّقبة والفكّ، أم في منطقة الصّدر، أم في البطن، أم عامّةً شاملةً لجميع الجسم، وتُعدّ بكتيريّة الشعيّة الفطريّة بأجناسها المُختلفة المسؤولة عن هذا المرض.[٥]


أعراض انتفاخ الوجه

قد يُلاحَظ ظهور أعراضٍ أخرى بالتزامن مع انتفاخ الوجه، وتختلف تبعًا للمُسبب وراء حدوثها، وتتضمّن هذه الأعراض واحدًا أو أكثر مما يأتي:[٢]

  • الطفح الجلدي.
  • احمرار الوجه.
  • احتقان الأنف.
  • العيون الدامعة، أو مُلاحظة زيادة إفراز الدموع من العينين.
  • الشّعور بالدوخة.
  • الإسهال.
  • عدم الراحة في الصدر.
  • عدم الراحة في المعدة.
  • الشعور بالضعف العام.
  • تورّم المناطق المحيطة بالوجه.

وقد تصاحب انتفاخ الوجه أعراضٌ أخرى، كما يحدث في حال كان الانتفاخ ناتجًا عن ردّ فعلٍ تحسّسيّ، وإن كانت الأعراض تُشير إلى وجود التأقّ أو الإعوار -ردّ فعل تحسسي خطير- يجب حينها اللجوء إلى العلاج الطبيّ المُناسب على الفور؛ لمنع حدوث رد فعلّ قويّ والتسبّب بحدوث صدمة الحساسية، والتي يُمكن أن تكون قاتلةً.[٢] وتتضمّن أعراض الحساسية المفرطة وصدمة الحساسيّة ما يأتي:[٦][٢]

  • تورّم الفم والحلق.
  • صعوبة التنفس أو البلع، أو صعوبة في التحدّث.
  • تورّم في الوجه أو أطرافه.
  • الشعور بالقلق أو الارتباك.
  • السعال، مع صدور صوت أثناء التنفّس (أزيز).
  • الشعور بالدوخة أو الدوار.
  • الخفقان، وعدم انتظام في ضربات القلب.
  • أعراض الربو الشديد.
  • فُقدان الوعي.

وقد تظهر أعراض صدمة الحساسيّة بسرعة، وتتضمّن ما يأتي:[٢]

  • التنفس السريع.
  • سرعة دقات القلب.
  • النبض الضعيف.
  • ضغط الدم المنخفض.
  • في الحالات الشديدة قد يحدث فشل في التنفّس، أو حتّى جلطة قلبيّة.

ويجب التّنويه إلى أنه توجد عدّة مُسبّبات للحساسيّة، ذكر بعضها في السابق، كما توجد أسباب أخرى مثل: التعرّض لبعض النباتات، واللقاحات، وسمّ الحشرات عند التعرّض لقرصها أو لسعاتها، أو عند تناول المحار، والسمك، والمُكّسرات، أو التعرض لوبر الحيوانات.[٢]


تخفيف انتفاخ الوجه

يعتمد علاج انتفاخ الوجه على تحديد المُسبّب أولًا، ثمّ التعامل معه كما يجب بعد مُراجعة الطبيب، وفي ما يأتي توضيح للخطوات العلاجيّة حسب سبب الانتفاخ:

  • مراجعة الطبيب أو الطوارئ فورًا إذا كان الانتفاخ في الوجه ناتجًا عن لسعة حشرة سامّة، أو تناول أطعمة يعرف المُصاب بأنّها تُصيبه بالحساسيّة، وتكون الإجراءات العلاجيّة في عيادة الطبيب أو المستشفى.[٢]
  • في حال كان التورم ناجمًا عن التهاب العينين أو الأنف أو الفم فمن المُرجّح أن يصف الطبيب المضادات الحيوية لإزالة الالتهاب.[٢]
  • إذا كان هناك خرّاج قد يلجأ الطبيب إلى فتحه وتنظيفه لإزالته، ثم يُغلق المنطقة المفتوحة لمنعها من أن تلتهب أو أن يتشكّل الخرّاج مرةً أخرى.[٢]
  • تهدئة الطفح الجلدي، عن طريق اتباع ما يأتي:
    • استخدام كريم أو مرهم يحتوي على مادة الهيدروكورتيزون، ويُشار إلى أنّ هذه المراهم لا تحتاج إلى وصفة طبيّة عند استخدامها، لكن ينحصر استعمالها في حال كان الطفح على أماكن مُعيّنة من الجسم، وليس في حال كان مُنتشرًا على مساحة كبيرة، كما يُفضّل عدم استخدامها لفترات طويلة، ويُمنع من استخدامها من يُعاني من حساسيّة تجاه أيّ من مُركبات الكورتيكوستيرويدات.[٧][٨]
    • استخدام كمادات الماء البارد، إذ يُمكن تهدئة الحكة المُصاحبة للطفح الجلديّ بوضع الكمادات لما لا يزيد عن 20 دقيقةً.[٨]
  • استخدام مُضادات الهيستامين في حال كان انتفاخ الوجه من ردّ فعل تحسّسي.[٨]
  • في حال كان انتفاخ الوجه ناجمًا عن أسباب أخرى مثل احتباس السوائل وغيرها من الظروف الصحيّة والطبيّة يُعالَج حسب حالة المُصاب من قِبَل الطبيب فقط.[٢]
  • وضع كمادات ماء بارد لتخفيف الانتفاخ، ورفع مستوى الرأس لأعلى لتخفيف احتباس السوائل في الوجه.[١]


الوقاية من حدوث انتفاخ الوجه

يُمكن اتّباع بعض الإرشادات التي تُقلّل من احتماليّة انتفاخ الوجه، ومنها ما يأتي:[٢]

  • منع انتفاخ الوجه عن طريق تجنب مُسببات الحساسية المعروفة.
  • قراءة أسماء العناصر والمكونات في الأطباق والأطعمة المُتناولة.
  • في حال توقّع حدوث صدمة تحسسيّة عند التعرّض لمكوّن أو شيء ما فإنه من الواجب توفّر حُقنة الأدرينالين مع المُصاب طيلة الوقت، إذ تُستخدم هذا الحقنة لمواجهة ردود الفعل التحسسيّة الشديدة لمنع الانتفاخ في الوجه.
  • إعلام الطبيب أو الصيدلاني عند تناول أيّ دواء أو علاج في حال كان المُصاب يُعاني من حساسيّة تجاه أدوية أو مكوّنات مُعيّنة.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر Linda J. Vorvick, David Zieve (2/7/2019), "Facial swelling"، medlineplus.gov, Retrieved 10/11/2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض April Kahn (April 24, 2018), "What’s Causing My Face to Swell?"، www.healthline.com, Retrieved 10/11/2019. Edited.
  3. "Angioedema", www.nhs.uk,28 August 2019، Retrieved 10/11/2019. Edited.
  4. "Preeclampsia", www.mayoclinic.org,Nov. 16, 2018، Retrieved 10/11/2019. Edited.
  5. Larry M. Bush, Maria T. Vazquez-Pertejo (September 2019), "Actinomycosis"، www.msdmanuals.com, Retrieved 10/11/2019. Edited.
  6. "Signs and Symptoms", www.anaphylaxis.org.uk, Retrieved 10/11/2019. Edited.
  7. Cerner Multum (Dec 17, 2018), "Hydrocortisone rectal (cream, ointment, suppository)"، www.drugs.com, Retrieved 10/11/2019. Edited.
  8. ^ أ ب ت Viola Horne (18 December, 2018), "How to Get Rid of Facial Swelling"، healthfully.com, Retrieved 10/11/2019. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×