سبب تأخر الولادة عن الموعد المحدد

كتابة:

موعد الولادة

يُعدّ موعد الولادة من الأمور المُقلقة التي تثير تساؤل السيدة الحامل دائمًا، إذ تستمر مدة الحمل في المعدل الطبيعي من 37 إلى 41 أسبوعًا، وموعد الولادة التقريبي ما قبل أسبوعين من نهاية مدة الحمل، أو لغاية أسبوعين ما بعد انتهاء مدة الحمل المتوقع، وإذا استمر الحمل أكثر من 41 أسبوعًا فتُعرف هذه الحالة باسم تأخر موعد الولادة؛ بمعنى آخر أنّ الجنين قد تأخّر عن موعده، وقد يلجأ الطبيب في هذه الحالة إلى تحفيز الولادة لدى السيدة الحامل؛ للتأكد أنّ الطفل بصحة جيدة. ولأنّ تأخر الموعد أكثر يؤدي إلى حدوث مشكلات تهدّد حياة الأم وجنينها. ويُذكَر في هذا المقال عدد من أهم الأسباب المؤدية إلى تأخير الولادة عن موعدها المحدد، وأعراض تأخّر الولادة، ومخاطر تأخّر الولادة عن موعدها المحدد على الجنين[١].


أسباب تأخر الولادة عن موعدها المُحدد

تتعدد الأسباب المؤدية إلى تأخير الولادة عن موعدها عند بعض السيدات الحوامل، ويُذكر منها ما يأتي[٢][٣]:

  • الحساب الخاطئ لموعد الولادة، يُحدّد موعد الولادة للسيدات الحوامل عبر الطبيب باستخدام طرق مختلفة، إذ يعتمد الطبيب فيها على موعد آخر دورة شهرية للسيدة الحامل، ويتنبّأ بأنّ الحمل قد حدث بعد 14 يومًا من موعد آخر دورة، لكنّ هذا ينطبق في حال كانت مدة الدورة الشهرية للسيدة 28 يومًا، وهذا يعني أنّه ينطبق على القليل من النساء فقط؛ لأنّ الغالبية العظمى منهنّ دوراتهن إمّا أكثر من 28 يومًا أو أقلّ؛ مما يؤدي إلى حدوث أخطاء عند تحديد موعد الولادة الدقيق.
  • الولادة لأول مرة، حيث تجربة الحمل والولادة الأولى بالنسبة للسيدة مختلفة عن باقي المرات، وموعد الولادة للسيدة في حملها الأول ما بعد الأسبوع رقم 40؛ لأنّ الرحم غير مُجهّز من قبل للولادة، فيحتاج إلى وقت ومدة أطول ليُصبح جاهزًا مقارنة بالأحمال الأخرى.
  • القلق والتوتر، يحدث هذا عند السيدات الحوامل اللاتي يخفن من تجربة الولادة؛ بسبب ما سمعوه من تجارب النساء الأخريات، لذا يُنصح بالاسترخاء والراحة للسيدات الحوامل، خاصة عند اقتراب موعد الولادة الخاص بهن.
  • وجود تاريخ عائلي بتأخر الولادة عن موعدها المحدد لدى السيدة الحامل.
  • إذا كانت السيدة حاملًا بذكر.
  • وجود تاريخ لدى السيدة نفسها لتأخر موعد الولادة عن الموعد المحدد في أحمالها وولاداتها السابقة.


أعراض تأخر الولادة عن موعدها المُحدّد

هناك أعراض عدّة يراها الطبيب ويحددها في حال كانت السيدة تعاني من تأخر في ولادتها، ويُذكر منها ما يأتي[٤]:

  • حدوث أقلّ من 3 تقلصات من تقلصات الولادة الخاصة في مدة مقدارها 10 دقائق، واستمرار كلّ واحدة منهم لمدة أقل من 40 ثانية.
  • توسع في عنق الرحم بمقدار أقلّ من 1 سنتمتر في الساعة لمدة ساعتين متتاليتين.
  • عدم تقدم الطفل ونزوله إلى قناة الولادة بعد مرور 3 ساعات على بدء عملية الطلق، على الرغم من توسع عنق الرحم في الحد الأقصى (10 سنتمتر).


مخاطر تأخر الولادة عن موعدها المحدد على الجنين والأم

هناك مخاطر عدّة يتعرّض لها الجنين، وكذلك الأم في حال تأخر موعد الولادة عن الموعد المحدد، ويُذكر منها ما يأتي [٣][٥]:

  • زيادة وزن الجنين وحجمه، يؤدي هذا إلى حدوث مشكلات أثناء الولادة بسبب كبر حجم الجنين على الحد الطبيعي الذي يمرّ بعنق الرحم، وبالتالي يلجأ الطبيب في مثل هذه الحالات إلى إجراء عملية قيصرية للسيدة الحامل بدلًا من توليدها طبيعيًا.
  • نقص السائل حول الجنين، يُعرَف السائل المُحيط بالجنين باسم السائل الأمنيوسي، ويؤدي نقصه إلى الضغط على الحبل السري وبالتالي نزول المشيمة، وعند حدوث هذا تقلّ تغذية الجنين بالعناصر المهمة، وكذلك الأكسجين، اللذان يُعدّان من الضروريات لبقاء الطفل على قيد الحياة.
  • حدوث مشكلات متعلقة بالتنفس عند الجنين.
  • ضائقة الجنين، حالة تصيب الجنين عند وجود مشكلات تتعلق بنبضات القلب الخاصة به.
  • تلوث الرحم بالعقي، حيث العقي مادة تُفرَز في براز الطفل عند إخراجه أول مرة، ويحدث هذا عند بقاء الطفل لمدة أطول من المدة الطبيعية في رحم الأم، وقد يتعرّض الطفل لاستنشاق رائحة هذه المادة أثناء الولادة.
  • وفاة الجنين، حالة نادرة جدًا تحدث عند تأخر موعد الولادة عن موعدها المحدد، وتزداد احتمالية حدوثها في حال بقي الجنين لمدة تتجاوز الأسبوع رقم 42 من الحمل.
  • حدوث مضاعفات الولادة لدى الأم؛ كالإصابة بالتهاب المهبل، أو حدوث نزيف ما بعد الولادة.
  • الأم عرضة للولادة القيصيرية بدلًا من الولادة الطبيعية.


تحفيز الولادة

يُجرى هذا النوع من الولادة عند مرور الحامل بظروف خاصّة، في حال تأخر الولادة عن موعدها المحدد لما يزيد على 41 أسبوعًا خاصة، وزيادة الخطر على حياة الجنين والأم، أو في حال إصابة الأم بمرض معين؛ مثل: مرض السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو مشكلات في الكلى، أو في حالة الحمل بأكثر من جنين واحد، أو حدوث تغييرات في معدل ضربات القلب. وتختلف هذه الولادة المستحثة عن الولادة الطبيعية في أنّها أكثر إيلامًا؛ لأنّ الانقباضات تبدأ بسرعة وقوة كبيرتين، ولأنّ المخاض يبدو مؤلمًا فإنّه سيزيد الألم أضعافًا في حال اللجوء إلى هذه الطريقة، بالإضافة إلى الحاجة إلى تدخلات أخرى؛ بما في ذلك استخدام ملقط الولادة للمساعدة في إخراج الطفل.[٦]


المراجع

  1. SickKids staff, "Overdue pregnancy"، about kids health, Retrieved 23-9-2019. Edited.
  2. Shreeja Pillai , "Overdue Pregnancy: Why Does It Happen And What To Do About It"، momjunction, Retrieved 3-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب webmd staff, "What to Do When Baby Is Overdue"، web md, Retrieved 23-9-2019. Edited.
  4. thecplawyer staff, "Delayed Delivery / Prolonged Labor"، thecplawyer, Retrieved 23-9-2019. Edited.
  5. mayo clinic, "Overdue pregnancy: What to do when baby's overdue"، mayo clinic, Retrieved 3-10-2019. Edited.
  6. "Induced labour", www.pregnancybirthbaby.org.au, Retrieved 2-10-2019. Edited.
6223 مشاهدة
للأعلى للسفل
×