سبب تسارع نبضات القلب عند الأطفال

كتابة:

كم عدد نبضات قلب الطفل في الدقيقة؟

يتراوح معدّل ضربات القلب الطبيعي، بين 60 - 180 نبضة في الدقيقة، أمّا معدَل نبض القلب عند الأطفال، فيتراوح بين 43 - 180 نبضة في الدقيقة الواحدة اعتمادًا على أعمارهم، ويتباطأ معدّل نبض القلب مع زيادة عمر الطفل، ومن الأهميّة معرفة معدل النبض الطبيعي للطفل وطريقة قياسه؛ إذ يساعد في تحديد النبض البطيء أو السريع عندما يكون الطفل مريضًا، كما يعطي الوالدين مؤشرًا حول حاجة الطفل للعناية الطبيّة من عدمها[١].


أسباب تسارع نبضات القلب عند الأطفال

في بعض الأحيان يكون المسبِّب الرئيسي لارتفاع معدّل ضربات القلب لدى الطفل سهل التصحيح؛ إذ يعود النبض لمعدله الطبيعي في حال زوال المسبب، ومن هذه الأسباب التي يمكن السّيطرة عليها على سبيل المثال[١]:

  • استهلاك الكافيين: فقد يُصاب الطفل بارتفاع معدل ضربات القلب، إذا استهلك القهوة أو مشروبات الطاقة أو المشروبات الغازية، وفي حال انقطاع استهلاك الطفل للمشروبات المحتوية على الكافيين، سيعود النبض إلى وضعه الطبيعي.
  • إذا كان الطفل يعاني من الجفاف أو الحمّى أو الألم، فإنّ ذلك سيُؤثّر على معدل نبض قلبه، وفي حال علاج هذه الأمور سيعود النبض إلى معدّله الطبيعي، فإذا كانت درجة حرارة الطفل مرتفعة، سيزيد من معدل نبض القلب لديه، لكن النبض سيعود إلى معدّله الطبيعي سريعًا بعد خفض حرارة الطفل باستخدام الأدوية خافضة الحرارة، مثل؛ الباراسيتامول.
  • تناول بعض الأدوية، تُسبب رفع معدّل نبضات القلب في حال استخدمها الطفل، كبعض مزيلات الاحتقان، وبعض الأدوية المُستخدمة في حالات اضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة.

وفي بعض حالات ارتفاع نبض القلب عند الطفل، قد يطلب الطبيب إجراء فحوصاتٍ معيّنة، للكشف عن سبب الارتفاع، أو وجود خلل في القلب، فبالإضافة إلى نبض الطفل قد يفحص الطبيب ضغط الدم، ويطلب إجراء تخطيطٍ لقلب الطفل حتى يتحقّق من سلامة إيقاع القلب ونشاطه الكهربائي، وما إذا كان القلب طبيعيًا أو متضخمًا، كما قد يحتاج الطبيب إلى إجراء تحاليل الدم أو تحليل الغدة الدرقية، لأنّ حالاتٍ مثل؛ فقر الدم أو فرط نشاط الغدة الدرقية، قد تكون سببًا في ارتفاع معدل ضربات القلب[١].


قياس معدل نبضات القلب عند الأطفال

يجب ترك الطفل ليرتاح مستلقيًا أو جالسًا قبل المباشرة بقياس ضربات القلب، لضمان عودة القلب إلى النبض طبيعيًا غيرَ مُتأثّرٍ بالحركة، واللعب، أو البكاء، ثم تحديد مكان النبض في شريانٍ رئيسيٍّ في جسم الطفل، بوضع الاصبعين السبّابة والوسطى، وتحسس مكان النبض بلطف حتى الشعور بالخفقان، وبمجرّد تحديد موقع النبض، تُحسب النبضات ضمن إطارٍ زمنيٍّ مدته ثلاثون ثانية، عند انقضاء الوقت تسجّل عدد الدقات، أمّا أهم مناطق قياس النبض عند الأطفال فهي[٢]:

  • منطقة الشريان السباتي في الرقبة.
  • المنطقة العضديّة.
  • المنطقة الكعبرية (داخل الكوع).
  • منطقة داخل الإبط؛ وهي المنطقة المفضلة في حالات قياس النبض للرضّع.


أنواع تسارع نبضات القلب عند الأطفال

توجد ثلاثة أنواعٍ رئيسية لتسارع ضربات القلب، كما يأتي[٣]:

  • تسارع القلب فوق البطيني: في هذا النوع تتسارع الدقات من الحجرات العُلويّة للقلب؛ إذ تُطلق الإشارات الكهربائيّة في هذه الحجرات إطلاقًا غير طبيعيّ، ممّا يُؤثر في النبضات الكهربائيّة القادمة من العُقدة الجيبيّة الأذينيّة المسؤولة عن الانتظام في دقات القلب، ممّا يُؤدي التسارع إلى عدم امتلاء حجرات القلب بالكامل بين الانقباضات، ممّا يتسبّب بضعف تدفق الدم إلى أنحاء الجسم المختلفة.
  • تسارع القلب الجيبي: في هذه الحالة تكون الزيادة طبيعية في معدّل دقات القلب؛ إذ تُرسل العُقدة الجيبية الأذينية إشارات كهربائيّة بسرعة أكبر من المعتاد، فينبض القلب بسرعة أعلى من معدّله الطبيعي، كما أنّ القلب في هذا النوع من التسارع، ينبض بطريقة سليمة، ولكن سريعًا.
  • تسارع القلب البطيني: ينشأ التسارع في هذه الحالة من البُطينين، وتتراوح شدّة التسارع من الحالات البسيطة التي يمكن التعايش معها وصولًا إلى حالات قد تهدّد حياة المصاب، كما في حالة التسارع فوق البطيني؛ فإنَ هذا النوع من التسارع، يؤدي أيضًا إلى عدم امتلاء حجرات القلب بالكامل بين الانقباضات، ممّا يُسبّب ضعف تدفق الدم إلى أنحاء الجسم المختلفة.


علاج تسارع نبضات القلب عند الأطفال

تختلف الخطة العلاجية للمصاب باختلاف نوع تسارع القلب الذي يعاني منه[٤]:

  • في حالات تسارع القلب فوق البطيني، فإنّ المصاب لا يحتاج إلى علاج، إلّا في حال أوصى الطبيب بذلك، ويتضمّن العلاج ما يأتي:
    • تدليك الرقبة بلُطف في منطقة الشريان التاجي.
    • الضغط برفق على مُقل العيون أثناء إغلاقها.
    • التقليل من تناول القهوة أو المواد المحتوية على الكافيين.
    • الحدّ من تناول الكحول.
    • الإقلاع عن التدخين.
    • الحصول على مزيد من الراحة.
  • في حالات تسارع القلب الجيبي، يحتاج الطبيب إلى معرفة مسبّبات هذا التسارع للمباشرة في علاجها؛ إذ إنّ مجرّد خفض معدّل النبض لا يُعدّ كافيًا.
  • في حالات تسارع القلب البطيني، قد تحتوي خطّة العلاج على الأدوية أو الاستئصال بالجراحة أو غيرها.


متى يجب قياس نبضات القلب عند الأطفال؟

عادةً، لا يوجد داعٍ لقياس نبضات الطفل، إذ سيقوم الطبيب بفحص معدل نبضات قلب الطفل في الفحوصات الروتينية، ولكن إذا كان الطفل يعاني من حالةٍ صحية تتطلّب مراقبة معدل نبضات قلبه، فقد يكون هناك حاجة إلى القيام بذلك بانتظام.

كما يجب أيضًا أن يُقاس نبض القلب إذا كان الطفل يشكو من خفقان القلب غير الطبيعي أو الشعور برفرفةٍ في الصدر وألمٍ فيه[٢].


المراجع

  1. ^ أ ب ت Vincent Iannelli, MD (2019-7-26), "Normal Heart Rate for Children"، verywellfamily, Retrieved 2019-10-1. Edited.
  2. ^ أ ب Gina Baffa, MD, Joel D. Temple, MD (2015-1), "How to Take Your Child's Pulse"، kidshealth, Retrieved 2019-10-1. Edited.
  3. "Tachycardia: Causes, Types, and Symptoms", webmed, 2017، Retrieved 2019-10-1. Edited.
  4. "Tachycardia: Fast Heart Rate", heart, 2016-9-30، Retrieved 2019-10-1. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×