سبب تسمية سورة الجاثية

كتابة:
سبب تسمية سورة الجاثية

سبب تسمية سورة الجاثية

سمّيت سورة الجاثية بهذا الإسم؛ لحديثها عن اجتماع الأمم يوم القيامة أمام الله -تعالى- لمحاكمتها وحسابها، وتكون كل أمّة حينئذ باركة على رُكبها من شدّة الخوف والهلع ممّا تُشاهده من أهوال وأحداث يوم القيامة، حيث قال الله -تعالى-: (وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ).[١][٢][٣]


وتجدر الإشارة إلى أنّ سورة الجاثية تسمى بسورة الشريعة؛ وذلك لحديثها عن نسخ شريعة الإسلام لسائر الشرائع السابقة حيث قال الله -تعالى-: (ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ)،[٤][٢][٥]وتسمّى بسورة الدهر لحديثها عنه.[٦]


معنى كلمة الجاثية وموضع ورودها

قيل في معنى الجاثية خمسة معاني، نذكرها فيما يأتي:[٧][٨]

  • أوّلها: الجاثية أي المستوفزة، والمستوفز؛ هو الشخص الذي لا يستطيع أن يصيب الأرض إلّا بركبيته وأطراف أنامله لخوفٍ أصابه.
  • ثانيها: الجاثية أي المجتمعة؛ هو المعنى الذي قال به ابن عباس.[٩][١٠]
  • ثالثها: الجاثية أي المتميزة؛ وهو المعنى الذي قال به عكرمة.
  • رابعها: الجاثية أي الجلوس على الركب وهو المعنى الذي قال به الحسن.
  • خامسها: الجاثية أي الخاضعة والذليلة.[٩]


تعريف بسورة الجاثية

تعدّ سورة الجاثية من السور المُجمَع عليها بكونها مكيّة،[٢][٦] وقد نزلت في أواخر حياة المسلمين في مكة، حيث كان ذلك بعد حادثة الإسراء والمعراج وقبل الهجرة إلى المدينة المنورة، وتبلغ عدد آياتها في العدد الكوفي سبع وثلاثين، وفي العدد البصري ست وثلاثين.[١١][١٢]


موضوعات سورة الجاثية

هناك عدّة موضوعات تناولتها سورة الجاثية، منها ما يأتي:[١٣]

















المراجع

  1. سورة الجاثية، آية:28
  2. ^ أ ب ت محمد المقدم تفسير القرآن الكريم صفحة 2. بتصرّف.
  3. وهبة الزحيلي (1418)التفسير المنير في العقيدة والشريعة والمنهج (الطبعة 2)، دمشق:دار الفكر، صفحة 246، جزء 25. بتصرّف.
  4. سورة الجاثية، آية:18
  5. محمد القاسمي (1418)، محاسن التأويل (الطبعة 1)، بيروت:دار الكتب العلمية، صفحة 425، جزء 8. بتصرّف.
  6. ^ أ ب محمود الآلوسي (1415)، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني (الطبعة 1)، بيروت:دار الكتب العلمية، صفحة 136، جزء 13. بتصرّف.
  7. محمد المقدم، تفسير القرآن الكريم، صفحة 8. بتصرّف.
  8. أسعد حومد، أيسر التفاسير، صفحة 4380. بتصرّف.
  9. ^ أ ب منصور السمعاني (1418)، تفسير القرآن (الطبعة 1)، الرياض:دار الوطن، صفحة 144، جزء 5. بتصرّف.
  10. أبو السعود، تفسير أبي السعود إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم، بيروت: دار إحياء التراث العربي، صفحة 74، جزء 8. بتصرّف.
  11. ^ أ ب جعفر شرف الدين (1420)، الموسوعة القرآنية، خصائص السور (الطبعة 1)، بيروت: دار التقريب بين المذاهب الإسلامية ، صفحة 123، جزء 8. بتصرّف.
  12. عمر النشار (1422)، المكرر في ما تواتر من القراءات السبع وتحرر (الطبعة 1)، بيروت:دار الكتب العلمية، صفحة 584. بتصرّف.
  13. محمد طنطاوي (1998)، التفسير الوسيط للقرآن الكريم (الطبعة 1)، القاهرة:دار نهضة مصر ، صفحة 139، جزء 13. بتصرّف.
  14. وهبة الزحيلي (1422)، التفسير الوسيط (الطبعة 1)، دمشق:دار الفكر، صفحة 2393، جزء 3. بتصرّف.
4971 مشاهدة
للأعلى للسفل
×