سبب تسمية سورة النساء

كتابة:
سبب تسمية سورة النساء

سبب تسمية سورة النساء

سمِّيت سورة النِّساء بهذا الاسم في كلام السَّلف لما ثبت عن عائشة أمِّ المؤمنين -رضي الله عنها- أنَّها قالت: (وما نزلتْ سورةُ البقرةِ والنساء إلَّا وأنا عنده)،[١][٢] كما أنَّها تسمَّى بذلك في المصاحف، وكتب السنَّة، وكتب التَّفسير،[٣] ويعود سبب تسميتها بهذا الاسم؛ لكثرة حديثها عن الأحكام التي تخصُّ النِّساء وما يتعلَّق بهنَّ حتى أنَّها تعدُّ أكثر سور القرآن الكريم حديثا عن ذلك،[٤] وتجدر الإشارة إلى أنَّ سورة النِّساء تُعرف بسورة النِّساء الكُبرى وذلك لتمييزها عن سورة النِّساء الصُّغرى وهي سورة الطَّلاق.[٥]وقيل إنّها تُسمّى بسورة الفرائض أيضاً.


التعريف بسورة النساء

معلومات عن سورة النساء

تعدُّ سورة النِّساء من السُّور المجمع على كونها مدنيَّةً،[٦] ويبلغ عدد آياتها مئةً وخمسا وسبعين آيةً في العدد البصري، ومئة وستّاً وسبعين في العدد الكوفي، ومئة وسبع وسبعين عند الشَّامييين،[٤] كما يبلغ عدد كلماتها ثلاثة آلافٍ وخمس وأربعين، وحروفها ستة عشر ألف وثلاثين،[٥] أمَّا ترتيبها بين سور القرآن الكريم فهي السُّورة الرَّابعة، وترتيبها بين طوال السُّور فهي السُّورة الثَّالثة، وقد نزلت بعد سورة الممتحنة التي نزل بعضها في السَّنة الثَّامنة للهجرة في غزوة الفتح وبعضها الآخر في السَّنة السَّادسة في غزوة الحديبية.[٧]



موضوعات سورة النساء

هناك العديد من الموضوعات التي تناولتها سورة النِّساء منها ما يأتي:[٣]

  • الحديث عن الأقرباء ومعاملتهم، وضرورة صلة الأرحام القريبة والبعيدة.
  • الحديث عن عقد النِّكاح والصَّداق، وبيان كيفيَّة التَّعامل مع الزَّوجات في حالتي استقامتهنَّ وانحرافهنَّ، والحثّ على معاشرتهنَّ بالمعروف.
  • الحديث عن أحكام الطَّهارة، والصَّلاة، وصلاة الخوف، وتوضيح حال اليهود والمنافقين وكيفيَّة التَّعامل معهم لكثرتهم في المدينة، والحديث عن المشركين وكيفيَّة التَّعامل معهم.
  • توضيح المحرَّمات من النِّساء على الرجال بالقرابة أو بالمصاهرة، وتوضيح من يحلُّ الزواج بهنَّ من النِّساء.
  • الترغيب في اتِّخاذ مبدأ التَّوسط في الخير وكافَّة أمور الحياة، والحثِّ على نشر المحبَّة والألفة بين المسلمين والتَّخلي عن الحسد.
  • الحثُّ والأمر على إقامة العدل وأداء الأمانات، ومجانبة اتِّباع الهوى، والتَّمهيد لمنع شرب الخمر.
  • الحديث عن ضرورة الايمان بكافَّة الأنبياء والرُّسُل، وبيان الحكمة التي أرادها الله -تعالى- في إرسالهم للبشر.[٨]
  • الحديث عن مصادر التَّشريع الإسلامي وضرورة الرُّجوع إليها في كافَّة المعاملات والتصرُّفات.[٩]
  • الحديث عن تعدُّد الزَّوجات وكون العدل شرطاً لإباحته.[٩]
  • الحديث عن أسباب النَّصر ووسائله والتي منها: الروح المعنويَّة العالية، والتَّنظيم والإعداد، والثِّقة بأنَّ النَّصر من عند الله، والثِّقة بأنَّ الأجل محدودٌ فلن تنقصه الشَّجاعة ولن يزيده الخوف والجُبن.[٩]
  • الحثُّ على الجهاد في سبيل الله -تعالى- وعدم اتِّخاذه وسيلةً لنيل الغنائم،[٨] وبيان وتوضيح أهداف الجهاد في الإسلام والتي تكمن في ردِّ العدوان، وبثِّ الأمن والاستقرار، والدِّفاع عن الدَّعوة وحمايتها، والتَّصدي للفتن التي تُثار من قبل أصحاب الأهواء والمطامع.[٩]
  • الحثّ على التَّضامن الاجتماعي ونبذ البخل والشح، وبيان أنَّ المال مال الله -تعالى- وما الغنيُّ سوى مستخلفٌ عن الله في انفاق هذا المال على الفقراء والمحتاجين وفي كافَّة نواحي الخير والبر.[٩]
  • الوصيَّة باليتامى ودفع حقوقهم إليهم، والوصيَّة بالنِّساء خيراً وحسن معاملتهنَّ، والحديث عن المواريث.[٨]



المراجع

  1. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة ام المؤمنين، الصفحة أو الرقم:4993 ، صحيح.
  2. نبيل صقر (1422)، منهج الإمام الطاهر بن عاشور في التفسير (الطبعة 1)، القاهرة:الدار المصرية، صفحة 44. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ابن عاشور (1984)، التحرير والتنوير، تونس:الدار التونسية، صفحة 211-214، جزء 4. بتصرّف.
  4. ^ أ ب محمد طنطاوي (1997)، التفسير الوسيط للقرآن الكريم (الطبعة 1)، القاهرة:دار نهضة مصر، صفحة 7-8، جزء 3. بتصرّف.
  5. ^ أ ب محمد الهرري (1421)، تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن (الطبعة 1)، بيروت:دار طوق النجاة، صفحة 367، جزء 5. بتصرّف.
  6. عبد الكريم الخطيب، التفسير القرآني للقرآن، القاهرة:دار الفكر العربي، صفحة 681، جزء 2. بتصرّف.
  7. سعيد حوى (1424)، الاساس في التفسير (الطبعة 6)، القاهرة:دار السلام، صفحة 975-977، جزء 2. بتصرّف.
  8. ^ أ ب ت محمد دروزة (1383)، التفسير الحديث، القاهرة:دار إحياء الكتب العربية ، صفحة 7، جزء 8. بتصرّف.
  9. ^ أ ب ت ث ج جعفر شرف الدين (1420)، الموسوعة القرآنية (الطبعة 1)، بيروت:دار التقريب بين المذاهب الإسلامية، صفحة -116117، جزء 2. بتصرّف.
4844 مشاهدة
للأعلى للسفل
×