محتويات
الدورة الشهرية
تُعدّ الدورة الشهرية سلسلة من التغييرات التي يمرّ بها جسم المرأة لمحاولة الاستعداد للحمل، إذ يطلق أحد المبيضين وبالتناوب كلّ شهر بويضة في ما يُسمّى عملية الإباضة، وتُحضّر بطانة الرّحم لاستقبال البويضة في حال خُصِّبت لحدوث الحمل، بينما في حال عدم تخصيبها فإنّ بطانة الرحم تنسلخ، مما يسبب النزيف عبر المهبل، ومن الجدير بالذكر أنّ وقت الدّورة الشّهرية يُحسَب من أوّل يوم من نزول الدم إلى أوّل يوم من نزول الدم في الدورة التالية.[١]
سبب تغيّر وقت الدورة الشهرية
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تغيير وقت الدورة الشهرية، إذ إنّه يتأخر أو يغيب، وتُذكَر الأسباب التي تقف وراء هذه الحالة على النحو الآتي:[٢]
- التعرض للإجهاد، الذي يتسبب في تغيير هرمونات الجسم، وروتينه، بالإضافة إلى أنّه يؤثر في الجزء المسؤول عن الدورة الشهرية الموجود في الدماغ، بالتحديد منطقة ما تحت المهاد، ومع استمرار الإجهاد يسبب خسارة الوزن المفاجئة، التي تؤثر في الدورة الشهرية، الأمر الذي يسبب تغيير وقت الدورة.
- انخفاض وزن الجسم، إنّ النساء المصابات باضطرابات في تناول الطعام، وفقدان الشهية العصبي قد يُصبن بغياب الدورة الشهرية، كما أنّ زيادة الوزن على المعدل الطبيعي بمقدار 10% تُغيّر نظام عمل الجسم، وتوقف الإباضة، وتغيّر وقت الدورة الشهرية.
- السمنة، إنّ زيادة الوزن على المعدل الطبيعي تسبب تغييرات هرمونية؛ كانخفاض الوزن تمامًا، بالتالي يقرّر الطبيب للمصابات بذلك اتباع نظام غذائي، وممارسة التمارين الرياضية؛ لتنتظم الدورة الشهرية وتصبح طبيعية.
- الإصابة بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات، أو ما تُسمّى متلازمة تكيس المبايض، التي تسبب حدوث خلل هرموني يؤدي إلى جعل الإباضة غير منتظمة أو توقفها تمامًا، الأمر الذي يغيّر وقت الدورة الشهرية، بينما تسبب حالة تكيس المبايض إنتاج الإندروجين الذكري عند النساء، بالتالي تكوين خرّاجات على المبايض، الأمر الذي يسبب الخلل الهرموني الذي ذُكِرَ سابقًا، كما أنّ اختلاف توازن الإنسولين بسبب التعرض لمقاومته يسبب التغيير في وقت الدورة؛ ذلك لأنّ الإنسولين مرتبط بمتلازمة تكيس المبايض، بينما ينصح الطبيب بتحديد النسل، أو تناول الأدوية لعلاج ذلك.
- تحديد النسل، عندما تتبع المرأة أسلوب تحديد النسل، أو تستخدم وسائل منع الحمل، فمن المؤكد أن يتغيّر وقت الدورة الشهرية، إذ تحتوي حبوب منع الحمل على هرمونَي الإستروجين والبروجستين، بالتالي فإنّها تمنع المبايض من إطلاق البيض، وعند التوقف عن تناول الحبوب فإنّ الدورة تحتاج أحيانًا إلى ستة أشهر لتنتظم.
- أسباب أخرى، ومنها: ممارسة التمارين الرياضية العنيفة، والرضاعة الطبيعية، والتّعرّض للضغط العصبي، وزيادة فرط الغدة الدرقية أو قصورها، أو زيادة سمك بطانة الرحم، أو وجود الأورام الحميدة على بطانة الرحم، أو تكوّن الأورام الليفية الرحمية، وكلها تسبب عدم انتظام الدورة الشهرية أو تغيّر وقتها.[٣]
علاج المشاكل التي تسبب عدم انتظام الدورة
ذُكِرَ سابقًا أنّ الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض وقصور الغدة الدرقية قد تسبب عدم انتظام الدورة، ويوصي الطبيب بتناول حبوب منع الحمل أو غيرها لعلاج متلازمة تكيس المبايض، إذ يهدف هذا العلاج إلى إعادة التوازن الهرموني في الجسم، بينما تحتاج النساء في علاج قصور الغدة الدرقية إلى تناول هرمونات هذه الغدة.[٣]
المرجع
- ↑ "Menstrual cycle: What's normal, what's not", www.mayoclinic.org, Retrieved 24-9-2019. Edited.
- ↑ Debra Rose (26-4-2017), "Why Is My Period Late: 8 Possible Reasons"، www.healthline.com, Retrieved 25-9-2019. Edited.
- ^ أ ب "Why Is My Period So Random?", www.webmd.com, Retrieved 25-9-2019. Edited.