البراز
يتكوّن البراز من فضلات الجسم المتمثلة في بقايا الطعام غير المهضوم، والبكتيريا، والأملاح، وغيرها من المواد، ويُعدّ البراز جزءًا من عملية الهضم، ويتخلّص الجسم من هذه الفضلات دون بذل مجهود منهك، إذ يخرج في شكل أنبوب مختلف الألوان، والرائحة، والملمس، ومع ذلك، فقد تدلّ تلك الاختلافات كلها على طبيعته، لكنّه قد يتغيّر أحيانًا لما يشكّل خطرًا على الصحة؛ لذا يجب على الإنسان الانتباه في حال تغيّر شكل البراز أو رائحته.
غالبًا ما يتبرّز أغلب الناس من مرّة إلى اثنتين يوميًّا، ومنهم من يُخرِج 3 مرّات، وعامةً فإنّ الإخراج الطبيعي للبراز من الجسم يقدّر بـ 3 مرّات أسبوعيًّا.[١]
سبب تقطّع البراز
يخرج البراز أحيانًا في شكل حصوات، أو قطع صغيرة شبيهة ببراز الأرانب، أو في شكل دوائر صغيرة، مما يثير تساؤلًا لدى الأشخاص عن ارتباط الأمر بالصحة، وتأثيراته فيها، وتعزى أسباب تقطّع البراز إلى انخفاض كمية الألياف التي يحتوي عليها النظام الغذائي الخاص بالشخص، إذ يحتوي البراز غالبًا على كميات كبيرة من الألياف التي تضيف إليه مادة هلامية تمنعه من التفكك، وبينما ينصح معهد الطب بوجوب استهلاك الرجال تحت 50 عامًا 38 غرامًا من الألياف، و25 غرامًا للنساء فوق 50 عامًا، فإنّ معدلات الاستهلاك اليومية للبالغين لا يتجاوز 15 غرامًا، ويبلغ مقدار الكمية الموصى بها للرجال دون الـ50 عامًا 30 غرامًا، و21 غرامًا للنساء[٢].
يؤدي بقاء البراز في الأمعاء لمدة طويلة إلى قساوته، مما يسبب تقطّعه حُبيبات صغيرة صلبة، وغالبًا ما يرتبط ذلك بالأسباب المَرَضيّة التي يشكّل الإمساك أحد أعراضها، ومن جانبه فقد يسبب تناول بعض أنواع الأدوية يبطئ حركة البراز في الأمعاء، وتقليص كمية الماء منه، مما يؤدي إلى جفافه وخروجه من الجسم صلبًا ومتقطعًا؛ فمثلًا: تبطئ عقاقير المسكنات الأفيونية حركة الأمعاء في دفع البراز، بينما تقلل مدرات البول كميات المياه في الجسم مسببةً بذلك جفاف البراز، وتؤثر مضادات الحموضة المحتوية على الألمنيوم والكالسيوم، ومضادات الكولين في إبطاء خروج البراز من الجسم.[٣]
يرتبط الجفاف بنقصان كمية الماء في الجسم، مؤثرًا بذلك في حركة الأمعاء التي تحتاج إلى الماء في عمليات الإخراج، وينعكس ذلك على البراز الذي تقلّ ليونته بسبب نقص الماء، ومن منحىً آخر، فقد يرتبط تقطّع البراز بأسباب أخرى أكثر خطورة؛ هي: الإصابة بمشكلات في العمود الفقري، أو اضطرابات الدماغ، أو خمول الغدة الدرقية، أو ظهور أورام ليفية على الرحم، أو الإصابة بمتلازمة القولون العصبي،[٣] أو سرطان القولون، إضافة إلى أسباب تعزى إلى الإصابة بمرض الشلل الرعاش، والتصلب المتعدد، كما قد تبدو الأسباب متعلقة بالإصابة بمرض الاكتئاب.[٢]
علاج تقطّع البراز
تُعالَج حالات تقطّع البراز المرتبطة بنقص الألياف من خلال الالتزام بأكل المزيد منها، ويوجد هذا العنصر الغذائي في العديد من الأطعمة؛ مثل:[٢]
- الأفوكادو، الذي يوفّر 7.8 غرام من الألياف لكلّ حصة غذائية.
- توت العلّيق، الذي يوفر 8 غرام.
- بذور الشيا، التي توفر 5.5 غرام.
- بذور الكتان المطحونة، التي توفر 1.9 غرام.
- اللوز، الذي يوفر 3.3 غرام.
- العدس، الذي يوفر 15.6 غرامًا.
يرتبط عمل الألياف والماء معًا لتيسير تمرير البراز خارج الجسم، ويُنصح باستهلاك الماء بكميات كبيرة، ذلك من خلال الشرب، أو الحصول عليه من مصادر الفواكه، والخضروات، والشوربات، والعصير، وبينما تؤثر ساعات الجلوس الطويلة في عملية الهضم وتبطّئها، فإنّه يُنصح بالمشي لزمن قصير كل ساعة، وتُمارَس التمارين لمدة نصف ساعة من الوقت؛ إذ يفيد ذلك في تسهيل مرور البراز في جهاز الهضم.[٢]
المراجع
- ↑ Jayne Leonard (16-2-2018), "?What are the different types of poop"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث Cathy Wong (20-9-2019), "What Causes Hard, Small, and Pellet-Like Stool"، www.verywellhealth.com, Retrieved 3-10-2019. Edited.
- ^ أ ب Rachel Nall (17-10-2018), "?What’s Causing My Pebble Poop Bowel Movements"، www.healthline.com, Retrieved 3-10-2019. Edited.