سبب حركة الجنين القوية

كتابة:

حركة الجنين

تُعدّ حركات الجنين من أكثر اللحظات إثارة خلال مرحلة الحمل؛ لأنَّها تُطمئن الأم أنَّ طفلها يتطوّر وينمو،[١] إذ يتحرّك أثناء الحمل حركات عديدة، وينتقل إلى عدّة أوضاع مختلفة، لكنَ يتمثّل الوضع المثالي للجنين قبل الولادة في الوضع الأمامي، وهو الوضع الذي يبدو رأس الجنين فيه إلى الأرض، ويُقابل ظهر الأم. ويُذكر أنَّ معظم الأجنة تستقرّ على هذه الوضعية في الشهر الأخير من الحمل، وتقلّل هذه الوضعية من حدوث مضاعفات الحمل.[٢]

في حال عدم شعور الأم بأيّ حركة للطفل لمدة 24 أسبوعًا فتنبغي مراجعة الطبيب، حيث تقلّص حركات الجنين أو توقّفها يشيران إلى وجود مشكلةٍ ما، وفي حال وجود أيّ شكوك في صحة الطفل فيجب إجراء فحص طبي للتأكد من أمان الجنين وسلامته، إذ يُجري الطبيب فحصًا لمعرفة معدل ضربات قلب الجنين وحركاته، ذلك كله من أجل المحافظة على سلامته وصحّته.[٣]


سبب حركة الجنين القوية

لم يتضّح للعلماء مدى طبيعة حركات الجنين سواء الإرادية أو اللاإرادية، لكن أوضح الباحثون أنَّ حركته أمر مهم؛ فالطفل يحتاج إلى الحركة في الرحم بهدف التمتع بصحّة جيدة بعد الولادة، خاصّة من أجل تعزيز صحّة العظام والمفاصل، ويُشار إلى أنَّ الحركات الأكثر وضوحًا لدى الأمهات ركلات الجنين، لكنّها لا تقتصر على الركل، فمع حلول الأسبوع الخامس عشر من الحمل يبدأ الطفل اللكم، وفتح فمه وإغلاقه، وتحريك رأسه، ومصّ أصابعه، وبعد مرور بضعة أسابيع يفتح عينيه ويُغمضهما، لكنّ الحامل لا تشعر إلّا بحركات جنينها الرئيسة، والمتمثّلة في الركل، واللكم، وحركة الفواق الكبيرة.[٤]

يجدر بالذّكر أنَّ حركة الجنين تزداد قوّتها، ويكثر تكرارها مع نمو الجنين، إذ يُشار إلى أنَّ الطفل خلال الثلث الثالث من الحمل يتحرك 30 مرة في كلّ ساعة، وفي أوقات معينة من اليوم؛ فيتناوب بين اليقظة والنوم، لكنَّها أكثر نشاطًا بين الساعة 9 مساءً - 1 صباحًا، كما أنَّ قوة حركة الجنين تعتمد على النشاط، وتغيّر مستويات السكر في الدم.[٥]


تطوّر حركة الجنين

تتمثّل حركات الجنين داخل رحم أمه في الجدول الزمني الآتي:[١]

  • الأسبوع الثاني عشر: يبدأ الطفل الحركة، لكن لا تشعر الأم بأي شيء؛ ذلك لأنَّ الجنين ما يزال صغيرًا للغاية.
  • الأسبوع السادس عشر: تبدأ بعض النساء الحوامل الشعور برفرفة صغيرة تشبه رفرفة الفراشات في حركة الطفل.
  • الأسبوع العشرون: يتطوّر الطفل خلال هذه المرحلة، وتبدأ الأم الشّعور بحركات طفلها الأولى، وتُسمّى هذه الحركات التسارع.
  • الأسبوع الرابع والعشرون: يبدأ وضوح حركات الجنين، ويُحسّ بالحركات الطفيفة؛ مثل: حركة الفواق.
  • الأسبوع الثامن والعشرون: تكثر حركة الجنين خلال هذه المدة.
  • الأسبوع السادس والثلاثون من الحمل: يمتلئ الرحم بالجنين؛ ذلك بسبب نموه، وتبطئ الحركات نوعًا ما، لكن يجب إبلاغ الطبيب عند ملاحظة أيّ تغييرات في نشاط الطفل المعتاد، فيجب أنْ تبدو الحركة ثابتة طيلة اليوم.

بينما تشير قلّة حركة الجنين إلى أنَّ الطفل نائم، وبعد الأسبوع الثاني والثلاثين يقلّ عدد الركلات والحركات؛ ذلك بسبب كبر حجم الطفل، وعدم توفر مساحة كافية لتحرّك الطفل داخل الرحم.


المراجع

  1. ^ أ ب Kecia Gaither (17-7-2018), "Feeling Your Baby Kick"، www.webmd.com, Retrieved 25-9-2019. Edited.
  2. Bethany Cadman (18-9-2018), "Different baby positions during pregnancy: What to know"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-9-2019. Edited.
  3. "Baby movements during pregnancy", www.pregnancybirthbaby.org.au, Retrieved 25-9-2019. Edited.
  4. Kimberly Hickok (27-6-2018), "Why Do Babies Kick in the Womb?"، www.livescience.com, Retrieved 25-9-2019. Edited.
  5. "Fetal Movement: Feeling Baby Kick", www.medicinenet.com, Retrieved 25-9-2019. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×