سبب قيام غزوة بدر

كتابة:
سبب قيام غزوة بدر

غزوة بدر

غزوة بدر، وتُسمّى أيضاً بيومِ الفرقان وبدر الكبرى، وهي غزوةٌ وقعتْ بين المسلمين بقيادة الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- وبين قريش بقيادة عمرو بن هشام المخزوميّ القرشي، فقد وقعت في السابع عشر من رمضان من السنة الثانية للهجرة قربَ بئر بدر وهي منطقةٌ مشهورة تقعُ بين المدينة المنوّرة ومكّة المكرمة ولهذا سمّيت بغزوة بدر.


تعتبرُ غزوة بدر أولَ معركة من معارك الإسلام الفاصلة، فقد بلغ جيش المسلمين ما يقارب ثلاثمائة مجاهد، بينما بلغ عدد جيش قريش ألف رجل وكان معهم مئتا فارس، أي أنّ عدد جيش المشركين كان ثلاثة أضعاف عدد جيش المسلمين.


سبب قيام غزوة بدر

كان السببُ المباشر لغزوة بدر اعتراضَ قوافل قريش التي كانتْ قادمة من مكّة إلى الشام، فقد كان جزءاً كبيراً منها للمسلمين قد استولت عليها قريش ظلماً وعدواناً، فكانت هذه القوافل لنقل أموالٍ وبضائعَ عظيمة، فأجمع رسول وأصحابه على اعتراض هذه القافلة فلمّا وصلوا إلى منطقة تسمّى "ذا العشير" وجَدوا بأنّ القافلة قد فاتتهم منذُ أيام، ولهذا فقد كلف الرسولُ -صلى الله عليه وسلّم- طلحةَ بن عبيد الله وسعيداً بن زيد لمراقبةِ هذه القافلة ومعرفة أخبارها، فمكثا في منطقة تسمّى الحوراء إلى أن وصلت القافلة بقيادة أبي سفيان.


خروج المسلمين من المدينة المنورة

قبل خروجه -عليه السلام- من المدينة كلّف عبد الله بن أمّ مكتوم بالصلاة في الناس، وكذلك أعاد أبا لبابة الأنصاريّ من منطقة تسمّى الروحاء وعيّنَه أميراً على المدينة، وعيّن اثنيْن من الصحابة لاستطلاعِ أمر القافلة ومعرفة خبرها وهما عدي بن الزغباء الجهنيّ، وبسبس بن عمور الجهنيّ، وكتم الرسول -صلى الله عليه وسلّم- الجهة التي يقصدها عند خروجه فقال: (إنّ لنا لطلبة فمن كان ظهره حاضراً فليركب معنا)، فخرج ما يقارب ثلاثمئة وتسعة عشر رجلاً من الصحابة كما جاء في بعض الروايات، وكان معهم فَرَسان: فرسٌ للزبير بن العوام وفرس للمقداد بن الأسود الكنديّ، بالإضافة إلى سبعين بعيراً.


نظراً لقلّة عدد البعير فقد كان الصحابة يتناوبون الركوب عليها، ودفع الرسول -عليه السلام- إلى مصعب بن عمير العبدري القرشيّ لواء القيادة العامة، وقسم -عليه السلام- الجيش إلى كتيبتين هما: كتيبة المهاجرين بقيادة علي بن أبي طالب، وكتيبة الأنصار بقيادة سعد بن معاذ، ووكّل إلى الزبير بن العواد قيادة الميمنة، ووكّل أيضاً المقداد بن عمرو قيادة الميسرة.


نتائج المعركة

انتهت المعركة بانتصار المسلمين بقيادة الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- حيث قتلَ من المشركين ما يقارب سبعينَ رجلاً بالإضافة إلى وقوعِ عدد كبير منهم في الأسر، واستشهد من المسلمين أربعة عشر رجلاً.

4839 مشاهدة
للأعلى للسفل
×