سبب نزول الدم بعد عملية استئصال الرحم

كتابة:
سبب نزول الدم بعد عملية استئصال الرحم

قد يتساءل العديد من الأفراد الذين خضعوا لعملية استئصال الرحم عن سبب نزول الدم بعد عملية استئصال الرحم خاصة إذا استمر لمدة معينة، حيث أنهم يشعرون بالقلق تخوفًا من أن يكون نزول الدم أمرًا غير طبيعي الحدوث.

استئصال الرحم (Hysterectomy) من العمليات الجراحية الخاصة بمنطقة الرحم، والتي من المعتاد أن يصاحبها إفرازات مهبلية دموية قد تستمر من عدة أيام إلى عدة أسابيع.

لكن قد يتساءل البعض عن سبب نزول الدم بعد عملية استئصال الرحم الأساسي، وإن كان طبيعيًا أم لا؟

ما سبب نزول الدم بعد عملية استئصال الرحم؟

الجدير بالعلم أن العلامة الأساسية التي تشير إلى أن الفرد يتعافى بشكل طبيعي من استئصال الرحم هي أن النزيف سيبدأ بالانخفاض في الأيام والأسابيع التي تلي وقت إجراء الجراحة.

لكن السؤال الذي قد يتساءله العديد ما سبب نزول الدم بعد عملية استئصال الرحم؟ وفقًا للكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء من الطبيعي أن يحدث فقدان للدم عن طريق المهبل وإفرازاته لعدة أسابيع بعد إجراء استئصال الرحم.

كما من المحتمل أن يكون النزيف مشابًا للدورة الشهرية وقد يكون أحمر، أو ورديًا، أو بنيًا، بالإضافة إلى وجود بعض البقع الحمراء الزاهية نتيجة انحلال الغرز من الجراحة.

هل من أسباب غير طبيعية لنزول الدم بعد استئصال الرحم؟

من الممكن أن يكون النزيف الذي قد يلي استئصال الرحم غزيرًا ويستمر لمدة طويلة ويزداد سوءًا مع مرور الوقت، فهذه جميعها مؤشرات على حدوث مضاعفات لجراحة استئصال الرحم، فبالرغم من أنها نادرة لكن هنالك احتمالية للمعاناة منها.

فمن خلال الآتي سنوضح لكم سبب نزول الدم بعد عملية استئصال الرحم غير الطبيعي والذي يستدعي مراجعة الطبيب لعلاجه والحد منه:

1. تمزق الكفة المهبلية

الجدير بالعلم أن عند استصال الرحم الجزئي أو حتى الكلي سيقوم الجراح بإزالة الرحم وعنق الرحم، بالإضافة إلى إزالة جزء من المهبل والأنسجة المجاورة.

مما يجعله في النهاية يقوم بربط الجزء العلوي من المهبل معًا في الفراغ الذي خلفه عنق الرحم وأعلى المهبل، وهذا ما يطلق عليه علميًا باسم إغلاق الكفة المهبلية.

فالبرغم أن حدوث هذا نادر إلا أنه من الممكن أن تتمزق هذه الكفة بعد استئصال الرحم، وذلك بسبب بعض العوامل كالعدوى، أو الورم الدموي، أو الجماع بعد فترة قصيرة من وقت إجراء الاستئصال.

2. النزيف

يحدث في عدد قليل من الحالات، حيث تزداد فرص حدوثه في حال الخضوع لجراحة المنظار، كما قد تكون أوعية الرحم أو الأعوية المهبلية أو عنق الرحم هي المصدر الأساسي لهذا النزيف.

تتضمن هذه الحالة مجموعة من المضاعفات التي تتمثل بالنزيف المهبلي المفاجئ أو الأكثر شدة، وبذلك قد يكون مثالًا على سبب نزول الدم بعد عملية استئصال الرحم غير الطبيعي.

3. إصابة أحد الأعضاء

إن في بعض الحالات النادرة قد يتعرض أحد أجزاء البطن القريبة للتلف خلال القيام بهذا النوع من الإجراءات الجراحية، على سبيل المثال: الأمعاء، أو المثانة.

لكن لا داعي للقلق فمن الممكن للطبيب المختص أن يقوم بإصلاح هذا التلف أثناء الجراحة، كما قد يحتاج البعض إلى استخدام القسطرة البولية بشكل مؤقت لتصريف البول وفغر القولون لجمع البراز.

4. الورم الدموي في الحوض

حيث يحدث تجمع من الدم ليتراكم خارج الأوعية الدموية في منطقة الحوض، وعادةً ما يحدث عندما يكون هنالك تلف في الأوعية الدموية.

قد تتطور الأورام الدموية هذه في التجويف الريتوني، وهي المنطقة التي تحتوي على المعدة والكبد والأمعاء.

متى تجب مراجعة الطبيب؟

بعد أن أجبنا بالتفصيل عن سؤالكم ما سبب نزول الدم بعد عملية استئصال الرحم؟ إليكم الحالات التي يجب فيها مراجعة الطبيب بشكل فوري:

  • نزيف يزداد مع مرور الوقت.
  • نزيف يصبح لونه أغمق.
  • استمرار النزيف لمدة 6 أسابيع.
  • النزيف المفاجئ.
  • نزيف يصاحبه بعض الأعراض غير الطبيعية.
4835 مشاهدة
للأعلى للسفل
×