سبب نزول الدم في الشهر الثاني من الحمل

كتابة:

الشهر الثاني من الحمل

تتشابه أعراض الشهر الثاني من الحمل مع أعراض الشهر الأول من الحمل، وتشمل هذه الأعراض التعب، والغثيان، والدوخة، والتقيؤ، والتبول المتكرر، وتقلب المزاج. وتتطور أعراض جديدة خلال الشهر الثاني من الحمل، وتشمل هذه الأعراض الإفرازات المهبلية الخفيفة، وظهور الحبوب نتيجة ارتفاع مستويات الهرمونات، وقد تصاب الحامل في الشهر الثاني باحتقان الأنف، وزيادة حساسية اللثة بسبب هرمونات الحمل في الجسم.

تجعل هرمونات الحمل الأمعاء أقل كفاءة، مما يسبب الإمساك، لذا يجب على الحامل في الشهر الثاني من الحمل التأكد من تناول الأطعمة الغنية بالألياف، وشرب الكثير من السوائل، وتستمر خلايا المبيض في إنتاج هرمون البروجيسترون المهم للحفاظ على الحمل، ويزداد حجم الدم لتلبية متطلبات الجنين المتنامي خلال الشهر الثاني من الحمل.[١]


أسباب النزيف في الشهر الثاني من الحمل

لا يعني نزيف الدم دائمًا وجود مشكلة خطيرة في الحمل، خاصة إذا اختفى النزيف من تلقاء نفسه خلال يومين، وقد يكون النزيف في الشهر الثاني عائدًا للعديد من الأسباب، وتشمل هذه الأسباب ما يلي:[٢]

  • تهديد الإجهاض؛ هو حدوث نزيف مع وجود الجنين داخل الرحم أو تقلصات، وتحدث الإصابة بتهديد الإجهاض نتيجة العدوى؛ مثل: عدوى المسالك البولية، أو الجفاف، أو استخدام بعض الأدوية، أو الإصابة بالصدمات الجسمية، أو إذا كان الجنين غير طبيعي.
  • الإجهاض التلقائي، يسمى أيضًا بالإجهاض التام، وتشمل أعراضه تناقص النزيف، وانخفاض الألم والتقلصات، وظهور الرحم فارغ تمامًا عند تصويره بالموجات فوق الصوتية، مما يعني أنّ الحمل قد انتهى، والإجهاض التلقائي أكثر أسباب النزيف شيوعًا في الثلث الأول من الحمل، وتتشابه أسباب الإجهاض التلقائي مع أسباب تهديد الإجهاض.
  • الإجهاض غير الكامل، إذ تظهر الإصابة بالإجهاض غير المكتمل أو المستمر إذا أظهر فحص الحوض أنّ عنق الرحم مفتوحة، وما زال هناك نزيف وتمرير للدم المتجلط أو الأنسجة، ويجب ألا يبقى الرحم مفتوحًا لمدة طويلة؛ لأنّ ذلك يشير إلى عدم اكتمال الإجهاض، وقد تحدث هذه الحالة عندما يبدأ الرحم بالإغلاق قبل انتهاء تمرير الأنسجة، أو إذا كان هناك التهاب.
  • البويضة التالفة، قد تكون البويضة التالفة وتسمى أيضًا الفشل الجنيني سبب النزيف، وعادةً ما يظهر التصوير بالموجات فوق الصوتية وجود الحمل، لكن يفشل نمو الجنين في الاكتمال في المكان المناسب، وقد تحدث هذه الحالة إذا كان الجنين غير طبيعي.
  • وفاة الجنين داخل الرحم، إذ تحدث وفاة الجنين في أي وقت خلال الحمل، وقد تحدث للأسباب نفسها التي تسبب تهديد الإجهاض خلال المراحل المبكرة من الحمل.
  • الحمل خارج الرحم، يُعدّ نزيف الحمل خارج الرحم (الحمل في أبواق فالوب) السبب الأكثر خطورة للنزيف في الثلث الأول من الحمل، ويحدث الحمل خارج الرحم نتيجة انغراس البويضة المخصبة خارج الرحم، وغالبًا ما يحدث هذا الانغراس في قناة فالوب، ومع نمو البويضة المخصبة تتمزق قناة فالوب، وقد تسبب نزيفًا يهدد الحياة، وغالبًا ما تشمل أعراض الحمل خارج الرحم: الشعور بالألم، والنزيف، والدوار، وتسبب معظم حالات الحمل خارج الرحم الألم قبل الأسبوع العاشر من الحمل، ويموت الجنين ولا ينمو بسبب نقص الإمدادات الغذائية، ويحدث الحمل خارج الرحم في حوالي 3% من حالات الحمل.
  • الحمل العنقودي، في حالة الحمل العنقودي تظهر نتائج الفحص بالموجات فوق الصوتية وجود أنسجة غير طبيعية داخل الرحم بدلًا من الجنين، والحمل العنقودي نوع من أنواع الورم الذي يحدث نتيجة هرمونات الحمل، وعادة لا يكون مهددًا للحياة، ومع ذلك في حالات نادرة قد تكون الأنسجة غير الطبيعية سرطانية، وتغزو جدار الرحم وتنتشر في جميع أنحاء الجسم، ولا يزال سبب الحمل العنقودي غير معروف.
  • نزيف المهبل بعد الممارسة الجنسية، قد يكون النزيف المهبلي بعد الجماع طبيعيًا أثناء الحمل، وقد يكون سبب النزيف غير مرتبط بالحمل، وغالبًا ما يحدث نتيجة صدمة أو تمزقات جدار المهبل، وينجم النزيف في بعض الحالات عن الإصابة بالالتهابات.


النزيف الذي يحتاج الرعاية الطبية الطارئة

يجب طلب الرعاية الطبية الفورية عند ظهور الأعراض التالية:[٣]

  • الإصابة بنزيف كافٍ لنقع أكثر من فوطة صحية واحدة.
  • الشعور بألم شديد في منطقتَي البطن أو الحوض.
  • خروج تكتلات من المهبل أو جلطات، خاصة إذا كانت رمادية أو وردية اللون.
  • عند وجود ألم ينتشر من الجنب إلى البطن.
  • الألم الذي يزداد شدة عند السعال، أو مع حركة الأمعاء.
  • وجود نزيف خفيف بني مسبوق بأحد الأعراض المذكورة سابقًا، ومقترن بالغثيان والتقيؤ، أو ألم الكتف، أو الدوار، أو ضغط المستقيم.
  • سرعة النبض أو ضعفه، أو الشعور بالألم الحاد، أو الإغماء، وتظهر هذه الأعراض عندما يكون الحمل خارج الرحم، ويسبب الحمل خارج الرحم الصدمة الإنتانية.


المراجع

  1. SickKids staff, "Pregnancy: The second month"، aboutkidshealth, Retrieved 30-4-2019.
  2. Pamela Dyne, "Pregnancy, Bleeding"، emedicinehealth, Retrieved 30-4-2019.
  3. Healthline Editorial Team, "Pain, Bleeding, and Discharge: When Should You Worry?"، healthline, Retrieved 30-4-2019.
5715 مشاهدة
للأعلى للسفل
×