سبب نزول سورة الانفطار

كتابة:
سبب نزول سورة الانفطار

سبب نزول سورة الانفطار

ما هو سبب نزول آية: {يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ}؟

قد نقلَ بعض المفسرون أنّها نزلت في أبي الأشدّ بن كلدة الجمحيّ، وقال عكرمة أنها نزلت في أبيّ بن خلف، وقد قال ابن عباس -رضي الله عنه- أن المقصود هنا في الآية بقول الإنسان هو الوليد بن المغيرة وقد رويَ عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه لما قرأ قول الله تبارك وتعالى: {يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ}، قال إنّ ما غرّه هو الجهل، وقيل أن ما غره هو حلم الله وعفوه؛ حيث ترك عقابه أول مرة وأمهله حتى يعود إليه، وقال قتادة: إن الذي غره هو شيطانه الذي سلط عليه، وقد قيل أيضًا إنما غره شيطانه الخبيث.[١]


وقد جاء في تفسير البغوي بما نقله عن الكلبي ومقاتل أنّ قول الله تبارك وتعالى: {يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ}، قد نزل في الأسود بن شريف وذلكَ لمّا قامَ بضربِ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- ولم يعاقب في نفس الحادثة فأنزلَ الله تبارك وتعالى قوله هذا، وقد نُقل عن الصحابي عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنّه قال في هذه الآية: إن الذي غره حمقه وجهله ثمّ قرأَ قول الله تبارك وتعالى: {إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا}.[٢][٣]



كما ويمكنك التعرّف على ما ورد في فضل سورة الانفطار بالاطلاع على هذا المقال: فضل سورة الانفطار


أين نزلت سورة الانفطار؟

سورة الإنفطار سورةٌ مكية بلا خلاف بين العلماء، فقد نزلت في مكة المكرمة وقد نقَل البيهقي وابن مردوية وابن الضريس والنحاس عن ابن عباس -رضي الله عنه- إنه قال: " نزلت {إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ}، في مكة المكرمة" وقد نقلَ ابن مردويه عن ابن الزبير أنّه قال كذلك أيضًا في مكان نزولها،[٤] وكان نزول هذه السورة بعد سورة النازعات وقبل سورة الانشقاق ويبلغ عدد آيات سورة الانفطار تسع عشرة آية.[٥]


ويمكنك قراءة المزيد حول سورة الانفطار وما تحويه من مقاصد بالاطلاع على هذا المقال: مقاصد سورة الانفطار 


ما سبب تسمية سورة الانفطار بهذا الاسم؟

وسبب تسمية سورة الانفطار بهذا الاسم هو ورود لفظ الانفطار فيها حيث ورد ذلك في أول آياتها في قول الله تبارك وتعالى: {إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ}،[٦] كما ذّكر النبي -صلّى الله عليه وسلّم- هذه السورة مع سور ثلاث باسم سورة الأنفطار، وقد وضع الإمام البخاري في صحيحه عنوانًا في كتاب التفسير لهذه السورة وهو أيضًا ما أطلقت بعض التفاسير على سورة الانفطار اسم "إذا السماء انفطرت".[٥]


كما قد جاء في بعض التفاسير بأنّ اسمها سورة انفطرت، وجاء أيضًا أنّها سميت بسورة المنفطرة إلا أن هذه السورة لم تُصنف مع السور التي تحمل أكثر من اسم وأنما ذّكرت باسم واحد وهو سورة الانفطار وهو الاسم الذي اشتهرت به.[٥]


وللاستزادة حول سورة الانفطار وأبرز محاورها يمكنك الاطلاع على هذا المقال: تأملات في سورة الانفطار 

المراجع

  1. شمس الدين القرطبي، تفسير القرطبي، صفحة 245. بتصرّف.
  2. سورة الأحزاب، آية:72
  3. محمد الأمين الهرري، تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن، صفحة 191-192. بتصرّف.
  4. السيوطي، الدر المنثور في التفسير بالمأثور، صفحة 437. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ت ابن عاشور، التحرير والتنوير، صفحة 169. بتصرّف.
  6. سورة الانفطار ، آية:1
5347 مشاهدة
للأعلى للسفل
×