سبيرولينا أم كلوريلا أيهما أفضل؟

كتابة:
سبيرولينا أم كلوريلا أيهما أفضل؟

سبيرولينا وكلوريلا

سبيرولينا spirulina وكلوريلا chlorella من أنواع الطحالب algae، ذاع صيتهما بشكل كبير كمكملات غذائية لدعم الصحة فكلاهما مصدر للعديد من العناصر الغذائية الهامة ويرتبط تناولهما بعدد من الفوائد الصحية مثل خفض خطر الإصابة بأمراض القلب وتنظيم مستوى السكر في الدم، تتشابه كل من السبيرولينا والكلوريلا إلى حد كبير في القيمة الغذائية ولكن الكلوريلا أغنى بأحماض أوميغا 3 وفيتامين A والرايبوفلافين والحديد والمغنيسيوم والزنك.[١]


بالإضافة إلى مضادات الأكسدة مما يجعل الكلوريلا أفضل في القيمة الغذائية من طحالب السبيرولينا الأغنى بالبروتين، ومن الفروق الأخرى بين هذين النوعين من الطحالب أن الدراسات على سبيرولينا تقتصر على حيوانات المختبر بينما الدراسات على كلوريلا شملت الحيوانات والإنسان مما يجعل الفوائد التي جاءت بها الدراسات أكثر ثقة، ومن المهم أن يتم تناول هذه الأنواع من المكملات الغذائية تحت إشراف الطبيب خوفًا من حدوث أي مضاعفات خاصة عند المرضى الذين يتناولون مميعات الدم أو غيرها من الأدوية، المزيد عن سبيرولينا وكلوريلا في السطور الآتية.[١]


السعرات الحرارية في السبيرولينا والكلوريلا

هناك تقارب كبير في كميات الكربوهيدرات والبروتين والدهون بين السبيرولينا والكلوريلا، إذ تبلغ نسب هذه العناصر الغذائية في الأونصة الواحدة -28 غم- في السبيرولينا 7 غم و16 غم و2 غم على الترتيب بينما هي في نفس المقدار من الكلوريلا 7 غم و16 غم و3 غم على الترتيب، وبالرغم من ذلك إلا أن هناك فرقًا واضحًا في مقدار السعرات الحرارية فهو أعلى في الكلوريلا ويبلغ 115 سعر حراري مقارنة بـ 81 سعر حراري في السبيرولينا.[١]


سبيرولينا أم كلوريلا أيهما أفضل؟

تعد كل من سبيرولينا وكلوريلا مصدرًا للأحماض الدهنية عديدة اللاإشباع، وهي أحماض ضرورية لنمو الخلايا ولوظائف الدماغ وغيرها من الوظائف في الجسم ولكنها لا تصنع في الجسم وإنما يجب توفيرها من الغذاء، أما نوعية هذه الأحماض فهي مختلفة بين سبيرولينا وكلوريلا، إذ تحتوي كلوريلا على كمية أعلى من أحماض أوميغا 3 بينما تحتوي سبيرولينا على كمية أعلى من أحماض أوميغا 6، كما تحتوي كلوريلا كمية أكبر من مضادات الأكسدة، أما سبيرولينا فهي الأغنى بالبروتين، فيما يأتي فوائد كل من سبيرولينا وكلوريلا بشيء من التفصيل:[١]


الفوائد الصحية للسبيرولينا

تزود سبيرولينا الجسم بالعديد من الفيتامينات والمعادن، فالملعقة الواحدة الصغيرة -7 غرامات- منها تحتوي على 8 ملغم من الكالسيوم و2 ملغم حديد و14 ملغم مغنيسيوم و8 ملغم فسفور و95 ملغم بوتاسيوم و73 ملغم صوديوم و0.7 ملغم فيتامين C، كما تحتوي على فيتامين الثيامين والرايبوفلافين والنياسين والفولات وفيتامين B6 وفيتامين K، أما الفوائد التي تقدمها سبيرولينا للجسم فهي كما يأتي:[٢]


  • تساعد في تخفيف الوزن الزائد: وذلك لأنها غذاء عالي القيمة الغذائية بسعرات حرارية أقل ولذلك يمكن بتناولها تخفيف الوزن الزائد والحفاظ على تغذية الجسم بصورة جيدة، فقد جاء في دراسة عام 2016 أن الأشخاص ذوي الوزن الزائد الذين داوموا على تناول سبيرولينا لمدة ثلاثة شهور تحسن لديهم مؤشر كتلة الجسم BMI.
  • تساعد في الحفاظ على صحة الأمعاء: يمكن لتناول سبيرولينا المساعدة في الحفاظ على صحة الأمعاء فقد أكدت دراسة أجريت في عام 2017 على حيوانات المختبر أن تناول سبيرولينا حافظ على البكتيريا المفيدة في الأمعاء مع التقدم بالعمر، ومن الجدير بالذكر أن سبيرولينا قليلة المحتوى من الألياف لذلك يجب التركيز على تناول مصادر الألياف الغذائية بجانبها.
  • تساعد في تنظيم مستوى السكر في الدم: أكدت دراسة أجريت على البشر عام 2018 أن تناول سبيرولينا خفض مستوى السكر في الدم أثناء الصيام، وفي دراسة أخرى عام 2017 أجريت على فئران المختبر المصابة بالسكري النوع الأول أعطيت فيها مستخلص السبيرولينا عن طريق الفم وكانت النتائج خفض مستوى السكر في الدم وارتفاع مستوى الإنسولين وتحسن مستويات إنزيم الكبد.
  • تساعد في خفض الكوليسترول: أكدت دراسة عام 2016 أن تناول سبيرولينا أدى إلى خفض الكوليسترول الضار LDL بشكل ملحوظ وارتفاع الكوليسترول الجيد، كما أكدت دراسة أخرى عام 2013 أن تناول غرام واحد من سبيرولينا يوميًا لمدة ثلاثة شهور أدى لخفض الكوليسترول الكلي عند المشاركين بالدراسة.
  • تساعد في خفض ضغط الدم: أكدت دراسة صغيرة عام 2016 أن تناول سبيرولينا لمدة ثلاثة أشهر أدى إلى خفض ضغط الدم عند المشاركين الذين يعانون من ارتفاعه بجانب زيادة الوزن.
  • تساعد في الوقاية من أمراض القلب: وذلك بسبب خصائصها في المساعدة على خفض الكوليسترول وخفض ضغط الدم المرتفع، وقد أكدت دراسة أجريت في عام 2013 أن تناول الطحالب الخضراء المزرقة blue-green algea يساعد على الوقاية من الإصابة بأمراض القلب.
  • تساعد في تحسين عملية الأيض metabolism: فقد جاء في دراسة صغيرة أجريت عام 2014 أن الأشخاص الذين تناولوا 6 غرامات من السبيرولينا يوميًا تحسن لديهم التأثير الأيضي ومستوى الصحة بشكل عام بالإضافة لخسارة الوزن الزائد علمًا بأن الأشخاص المشاركين في الدراسة يعانون من مرض الكبد الدهني غير المعتمد على الكحول.
  • تساعد في تخفيف أعراض الحساسية: يساعد تناول سبيرولينا في تخفيف التهاب الأنف وتقليل مستوى الهستامين في الجسم حسب ما جاء في دراسة عام 2013، كما يساعد تناول سبيرولينا على تخفيف أعراض التهاب الأنف التحسسي مثل سيلان الأنف والعطس واحتقان الأنف والحكة.
  • تساعد على تخليص الجسم من الملوثات: بفضل خصائصها المضادة للسمية، يساعد تناول السبيرولينا على تثبيط عمل الملوثات في الجسم مثل الزرنيخ والفلورايد والزئبق والرصاص حسب ما جاء في دراسة عام 2016، ويؤكد القائمون على الدراسة أن تناول سبيرولينا يمكن أن يشكل عاملًا مساعدًا بجانب الأدوية لعلاج التسمم بالملوثات.
  • تساعد في تحسين الصحة العقلية: أكدت دراسة أقيمت في عام 2018 أن تناول سبيرولينا يساعد في تخفيف اضطرابات المزاج وذلك بسبب محتواها من الحمض الأميني تربتوفان الذي يساعد على إنتاج مركب السيروتونين، ويلعب هذا المركب دورًا هامًا في الصحة العقلية حيث لوحظ أن الأشخاص الذين يعانون من الأمراض العقلية كالاكتئاب والقلق ينخفض لديهم مستوى السيروتونين.



الأضرار للسبيرولينا

استخدام السبيرولينا كغذاء بدأ منذ قرون وليس حديثًا، ولكنه انتشر مؤخرًا كمكملات غذائية -سواءً على شكل كبسولات أو مسحوق يضاف للطعام أو الشراب- وأصبح عدد المزودين للسبيرولينا يزداد بشكل كبير على مستوى العالم،[٣]


تعد السبيرولينا غذاءً آمنا خاصة أنها استخدمت منذ القدم ولكنها قد تتلوث بالمعادن الثقيلة أو البكتيريا الضارة أو المواد الضارة التي تنتجها بعض الطحالب في حال تم إنتاجها في ظروف غير صحية، ويسبب تناول السبيرولينا الملوثة أعراضًا خطيرة مثل تلف الكبد والغثيان والقيء والعطش والضعف وتسارع ضربات القلب والصدمة والموت أحيانًا، ولذلك يجب التأكد من الحصول على سبيرولينا من مصدر موثوق ويجب تناولها بعد استشارة الطبيب خاصة أن هناك حالات يضر بها تناول السبيرولينا مثل:[٤]


  • الأشحاص المصابين بأمراض المناعة الذاتية: يحفز تناول سبيرولينا الجهاز المناعي ولذلك يمكن أن يؤدي تناولها إلى زيادة حدة أعراض بعض الأمراض مثل التصلب اللويحي والحمى الذؤابية والتهاب المفاصل الروماتويدي، كما أن تناولها قد يثبط من عمل مثبطات المناعة التي تعطى لهؤلاء المرضى وفي حالات زرعة الأعضاء.
  • الأشخاص الذين يتناولون أدوية معينة: يتعارض تناول سبيرولينا مع الأدوية التي تبطيء تجلط الدم ومميعات الدم، وكذلك مسكنات الألم من فئة مضادات اللالتهاب غير الستيرويدية NSAIDS.
  • المرضعات والحوامل: وذلك بسبب قلة االدراسات المتوفرة حول هذه الفئة.
  • المصابون بالمرض الوراثي فينيل كيتون يوريا PKU.


الفوائد الصحية للكلوريلا

الكلوريلا من أنواع الطحالب الخضراء اللامعة، يوجد أكثر من 30 صنف منها، يشتهر استخدامها في اليابان وهي الآن من المكملات الغذائية واسعة الانتشار، ويسوّق لها على أنها من الأغذية الخارقة superfood، هناك عدد من الفوائد الصحية للكلوريلا أثبتتها الدراسات العلمية ومن أهمها:[٥]

  • المساعدة في خفض الكوليسترول: أكدت دراسة نشرتها دورية التغذية Nutrition عام 2014 أن تناول 416 ملغم من الكوريلا يوميًا ساعد في خفض دهون الدم وتشمل الكوليسترول الكلي والدهون الثلاثية والكوليسترول الضار عند 62 شخص ممن يعانون من الكوليسترول المرتفع بشكل متوسط، كما ساعدت الكلوريلا على رفع الكوليسترول الجيد عندهم.
  • المساعدة في علاج مرضى التهاب الكبد نوع C: أكدت دراسة نشرتها الدورية العالمية لأمراض الجهاز الهضمي أنه يمكن للكلوريلا أن تساعد في علاج مرضى التهاب الكبد المزمن نوع C من خلال خفض مستوى الالتهاب inflammation في الكبد وليس من خلال خفض عدد الفيروسات.
  • المساعدة في خفض خطر الإصابة بتسمم الحمل: فقد جاء في دراسة نشرتها دورية الغذاء النباتي لتغذية الإنسان Plant Food for Human Nutrition أن تناول الحوامل للكلوريلا بمقدار ست غرامات يوميًا بدءًا من مراحل الحمل الأولى وحتى الولادة قد أدى إلى خفض خطر الإصابة باحتباس السوائل وارتفاع نسبة البروتين في البول وهي عوامل تزيد من خطر الإصابة بتسمم الحمل.
  • المساعدة في الوقاية من الإصابة بالسرطان: تمتلك الكلوريلا خصائص مضادة لتكون الأورام، فقد جاء في دراسة ماليزية عام 2009 أن إعطاء الكلوريلا للفئران المصابة بسرطان الكبد المحفز كيميائيًا زاد من موت الخلايا السرطانية وأبطأ من نمو الورم، ولكن هناك حاجة للمزيد من الدراسات.


الأضرار للكلوريلا

قد يؤدي تناول مكملات الكلوريلا إلى الإصابة ببعض الأعراض الجانبية التي تختلف باختلاف نوع المنتج، وأهمها القيء والغثيان والاضطراب المعوي،[٦] هناك أيضًا اعتبارات خاصة يجب أخذها بعين الاعتبار قبل تناول مكملات الكلوريلا وهي:[٧]

  • الحمل: قد تكون آمنة عند أخذها أثناء الحمل ولكن يجب استشارة الطبيب بشأن ذلك.
  • الرضاعة: يفضل تجنب تناولها لنقص الأدلة الكافية حول ما إذا كانت آمنة أثناء الرضاعة أم لا.
  • الحساسية للفطريات: قد تسبب الكلوريلا حساسية للأشخاص المصابين بحساسية تجاه الفطريات ولذلك يجب تجنبها.
  • ضعف المناعة: فقد يسبب تناول الكلوريلا من قبل الأشخاص المصابين بضعف المناعة انتشار البكتيريا الضارة في الأمعاء.
  • الحساسية لليود: لا ينصح بتناول الكلوريلا عند المصابين بحساسية اليود نظرًا لغناها بهذا العنصر.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Whats the Difference Between Chlorella and Spirulina", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-21. Edited.
  2. "What are the benefits of spirulina?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-06-22. Edited.
  3. "By the way, doctor: Is spirulina good for you?", www.health.harvard.edu, Retrieved 2020-06-22. Edited.
  4. "Spirulina: Nutrition Facts & Health Benefits", www.livescience.com, Retrieved 2020-06-22. Edited.
  5. "The Health Benefits of Chlorella", www.verywellhealth.com, Retrieved 2020-06-22. Edited.
  6. "Chlorella", www.sciencedirect.com, Retrieved 2020-06-22. Edited.
  7. "CHLORELLA", www.webmd.com, Retrieved 2020-06-22. Edited.
10955 مشاهدة
للأعلى للسفل
×