محتويات
سرطان الثدي
يُعدّ سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان انتشارًا لدى النساء، ويصيب كُلًا من الرجال والنساء، لكنه أكثر شيوعًا لدى النساء، وساعد الدعم الكبير للتوعية حول سرطان الثدي وتمويل الأبحاث في إحداث تقدّم في تشخيصه وعلاجه، وازدادت معدلات البقاء على قيد الحياة للمرضى المصابين به، كما أنّ عدد الوفيات المرتبط به تناقص بنسبة كبيرة، ويعزى ذلك بدرجة كبيرة إلى العديد من العوامل، مثل: الاكتشاف المبكر للسرطان، وفهم المرض.
تحدث الإصابة بسرطان الثدي عندما تبدأ خلايا الثدي بالنمو بطريقة غير طبيعية، وتنقسم بسرعة أكبر من الخلايا السليمة، وتستمر بالتّراكم لتشكّل كتلةً سرطانيةً أو مجموعةً من الكتل، وقد تنتشر الخلايا السرطانية وتنتقل من الثدي إلى الغدد الليمفاوية، أو إلى أجزاء أخرى من الجسم. وغالبًا ما يبدأ سرطان الثدي في خلايا القنوات المنتجة للحليب، وقد يبدأ أيضًا في فصيصات الثدي، أو في خلايا أخرى داخل الثدي أو أنسجتها، وقد حدّد الباحثون بعض العوامل الهرمونية، ونمط الحياة، والعوامل البيئية التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
ما يزال من غير الواضح لماذا يصاب بعض الأشخاص الذين ليست لديهم العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالسرطان بسرطان الثدي، ولا يصاب به أشخاص آخرون لديهم العوامل التي تزيد من خطر الإصابة، ومن المحتمل أن يكون سرطان الثدي ناجمًا عن تفاعل معقد بين التركيب الجيني للشخص المصاب والبيئة المحيطة به.[١]
سرطان ثدي المرضع
تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وتصاب المرأة به أثناء الرضاعة الطبيعية لطفلها بنسبة تكاد تكون نادرة، وتشكّل حالات الإصابة بسرطان الثدي 3%، ووفقًا للمعهد الوطني لسرطان الثدي تشير بعض الأبحاث إلى أنّ خطر الإصابة بسرطان الثدي يكون أعلى مؤقتًا في السنوات التالية للحمل والرضاعة، وقد يكون سبب تزايد هذا الخطر عائد إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الحمل، لكن بصورة عامة تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر الإصابة بسرطان الثدي، خاصةً لدى النساء قبل انقطاع الطمث.
تقلل شهور الحمل والرضاعة الطبيعية من عدد دورات الحيض التي تمرّ بها المرأة في حياتها، مما يقلل من تعرضها للهرمونات التي تزيد من خطر إصابتها ببعض أنواع السرطان، ورغم انخفاض المخاطر، إلا أنّه يجب على المرأة رؤية الطبيب إذا كانت لديها أيّ مخاوف بشأن صحة الثدي، ويوجد العديد من العوامل التي قد تُصعّب تشخيص إصابة النساء المرضعات بسرطان الثدي، تتضمن ما يأتي:[٢]
- قد تسبب الرضاعة الطبيعية ظهور أعراض ومشكلات مشابهة لأعراض سرطان الثدي.
- قد لا يفكر الأطباء في فحص المرأة لسرطان الثدي إذا كان يوجد ورم فيه أثناء الرضاعة الطبيعية؛ لأنّه توجد أسباب محتملة أخرى لتشكّل الورم في الثدي أثناء الرضاعة غير سرطان الثدي.
- تصوير الثدي بالأشعة السينية والموجات فوق الصوتية قد يعطي نتيجةً إيجابيةً خاطئةً للإصابة بسرطان الثدي أثناء الرضاعة أو غير دقيقة، مع أنّ المرأة تكون غير مصابة به.
الأعراض المبكرة لسرطان الثدي
لا تُعدّ الكتل العلامة الوحيدة على الإصابة بسرطان الثدي، وقد تتضمن الأعراض الأخرى المبكرة ما يأتي:[٣]
- خروج الإفرازات من الحلمة.
- الشعور بألم في الثدي لا يزول.
- تغير في حجم الثدي أو شكله.
- احمرار الثدي أو اسوداده.
- الشعور بالحكة، أو ظهور التهاب على الحلمة أو طفح جلدي.
- دفء الثدي أو تورمه.
إمكانية الرضاعة عند الإصابة بسرطان الثدي
يمكن للطبيب أن يقرر إذا ما كانت المرأة تستطيع مواصلة الرضاعة الطبيعية بعد تشخيص إصابتها بسرطان الثدي أم لا، وفي معظم الحالات يوصي الأطباء بأن تتوقف عنها بعد تشخيص إصابتها به؛ إذ تؤثر مجموعة من علاجات سرطان الثدي في إمداد المرأة بالحليب، وتؤثر علاجات السرطان سلبيًّا في الطفل.
يساعد الطبيب في اختيار العلاج الأفضل لسرطان الثدي لدى المرأة المرضع، وتختلف طرق العلاج من حالة إلى أخرى، وعمومًا تتضمن ما يأتي:[٢]
- الجراحة: قد تكون الجراحة ضروريةً لإزالة الورم والكتل السرطانية، وفي بعض الحالات تنطوي الجراحة على استئصال الثدي أو استئصال كلا الثديين، وتحدد الجراحة إذا ما كان بإمكان الأم مواصلة الرضاعة الطبيعية أم لا.
- العلاج الكيميائي: ينطوي العلاج الكيميائي على استخدام أدوية قوية في تدمير الخلايا السرطانية داخل الجسم، وتحتاج النساء اللواتي يخضعن للعلاج الكيميائي إلى التوقف عن الرضاعة.
- العلاج الإشعاعي: قد تتمكن بعض النساء اللواتي يخضعن للعلاج الإشعاعي من مواصلة الرضاعة الطبيعية، لكن يتوقف هذا القرار على نوع العلاج، ويشرح الطبيب المخاطر المتعلقة به للسماح للأم بأخذ القرار المناسب.
كتل الثدي التي تحتاج إلى التقييم الطبي
تنجم الإصابة بكتل الثدي عن العديد من الأسباب، لكن يجب زيارة الطبيب للحصول على التقييم الطبي عندما تترافق أورام الثدي مع ظهور الأعراض الآتية:[٣]
- الورم الذي يعود في المكان نفسه بعد علاج انسداد قنوات الحليب.
- الازدياد المستمر في حجم الورم.
- الورم الثابت الذي لا يتحرك.
- الورم الصلب ذو الشكل غير المنتظم.
- الورم الذي يترافق مع تقشير جلد الثدي.
تسبب الرضاعة الطبيعية التغيّر في الثديين، مما يسبب ظهور أعراض مشابهة لأعراض الإصابة بسرطان الثدي، لذا يجب مراجعة الطبيب عند ملاحظة وجود أي تغير غير طبيعي في الثديين.
المراجع
- ↑ Mayo Clinic Staff (10-1-2019), "Breast cancer"، mayoclinic, Retrieved 23-4-2019.
- ^ أ ب Nicole Galan, "Is there a link between breast-feeding and breast cancer?"، medicalnewstoday, Retrieved 23-4-2019.
- ^ أ ب Julie Marks, "What You Should Know About Breast Cancer While Breastfeeding"، healthline, Retrieved 23-4-2019.