سرطان الدم لدى الاطفال

كتابة:
سرطان الدم لدى الاطفال

سرطان الدم لدى الأطفال

يشير البعض إلى سرطان الدم باسم اللوكيميا أو ابيضاض الدم، الذي يعدّ أحد أنواعه، إذ يشير إلى إصابة خلايا الدم البيضاء بصورة خاصّة بالسرطان، ويُعاني الشخص المُصاب باللوكيميا من زيادة إنتاج خلايا الدم البيضاء غير الطبيعيّة في نخاع العظم، تتجمّع في منطقة نخاع العظم وتملأ مجرى الدم في ما بعد، إلّا أنّها تكون غير قادرة على أداء وظائفها المعدّة لها من حماية الجسم من الأمراض.

عند استمرار سرطان الدم بالانتشار فإنّه يتداخل مع قدرة الجسم على إنتاج خلايا الدم الأُخرى، مثل: خلايا الدم الحمراء، والصفائح الدموية، مما ينتُج عنه مرض فقر الدم والتسبُّب بحدوث مشكلات نوعيّة، وغيرها الكثير من الحالات غير الطبيعيّة التي قد يُعانيها الشخص المُصاب باللوكيميا.

وقد يُصيب سرطان الدم العديد من الفئات العُمريّة، إلّا أنّه يُصيب ما نسبته 30% من الأطفال، وفُرص النجاة منه جيّدة جدًا للأطفال؛ إذ يُمكن أن يتخلّصوا من المرض تمامًا دون الخوف من عودة الإصابة به.[١]


أعراض سرطان الدم لدى الأطفال

عند الإصابة بسرطان الدم قد تظهر على الطفل بعض العلامات والأعراض، مثل:[٢]

  • الإصابة بفقر الدم: الذي يُعرَف بالأنيميا، فعند انخفاض مستوى خلايا الدم الحمراء في الجسم يُصاب الشخص بما يُعرَف بفقر الدم، وتُعرَف خلايا الدم الحمراء بمسؤوليتها حمل الأُكسجين إلى كافّة أنحاء الجسم، وفي حال نقص خلايا الدم الحمراء فإنّ الطفل قد يُعاني من الأعراض الآتية:
    • الشعور بالإجهاد.
    • الضّعف العام.
    • الدّوخة.
    • انقطاع النَفَس.
    • الصُداع.
    • شُحوب البشرة.
    • الشعور ببَرد غير مُعتاد.
  • الإصابة المُتكررة بالأمراض وبأنواع العدوى: يحتوي الدم لدى الأطفال المُصابين بسرطان الدم أو الُلوكيميا على عدد كبير من خلايا الدم البيضاء غير الفعّالة، وبما أنّ خلايا الدم البيضاء مسؤولة عن حماية الجسم ضدّ الإصابة بأنواع مختلفة من الأمراض فإنّ ضعفها وعدم قدرتها على أداء وظائفها يجعل الجسم عُرضةً للعديد من أنواع العدوى والالتهابات.
  • ظهور كَدمات على الجسم والتعرُّض للنّزيف: في حال تعرُّض جسم الطفل للكدمات بسهولة إضافةً إلى نَزف الدماء من أنفه أو من ذراعيه فإنّ ذلك مؤشّر على الإصابة باللوكيميا، وفي هذا النّوع من سرطانات الدم فإنّ الطفل يُعاني من نقص في عدد الصفائح التي تمنع التعرُّض للنّزيف.
  • الألَم في المفاصل والعظام: يدل شعور الطفل بألَم في مفاصله أو عظامه مع ظهور تقرُّحات عليها على الإصابة بالُلوكيميا، وعند تطوّر الحالة فإنّ الخلايا غير الطبيعيّة تتراكم داخل المفاصل، أو بالقرب من سطح العظام، ممّا يُسبّب الألَم.
  • الانتفاخ والتورُّم: قد تتورَّم الذراعان أو العُقد اللمفيّة لدى الطفل كإشارة إلى الإصابة باللوكيميا، وقد تتورَّم العديد من المناطق في جسم الطفل المُصاب، مثل: البَطن؛ نتيجة تجمُّع خلايا الدم غير الطبيعيّة في الكبد أو الطّحال، أو الوجه، أو الذراع نتيجة الضّغط على الوريد الأجوف الأعلى، مما يُؤدّي إلى تجمُّع الدم في منطقة الوجه، والذراعين، والعُقد اللمفيّة الموجودة في الرقبة، وتحت الذراعين. ومن المهم الإشارة إلى أنّ انتفاخ العُقَد اللمفيّة لدى الأطفال دون مُرافقته لأيّ أعراض أُخرى قد يدُل على الإصابة بأحَد أنواع العدوى وليس اللُوكيميا.
  • فقدان الشهيّة: بالإضافة إلى الألَم في المعدة، وفقدان الوَزن، كما تسبّب اللُوكيميا انتفاخ الكبد، أو الكلى، أو الطّحال، ممّا يتسبّب بالضغط على المعدة، بالتالي الشّعور بالامتلاء أو عدم الرّاحة، الأمر الذي يؤدّي إلى فقدان الشهيّة ثمّ فقدان الوَزن.
  • السُعال وصعوبة التنفس: قد تؤثّر الُلوكيميا على مناطق في الجسم حول الصّدر، مثل: الغُدد اللمفيّة، أو الغدّة الزعتريّة الموجودة بين الرئتين، وقد يؤدّي هذا النوع من التورُّم إلى الضغط على القصبة الهوائيّة، ممّا يُصعّب عمليّة التنفُّس، إضافةً إلى أنّ اللوكيميا قد تتسبّب بتراكُم الخلايا في الأوعية الدمويّة الصغيرة في الرئتين، وهذا العَرَض لدى الأطفال يستدعي الحصول على العناية الطارئة.
  • الصُداع: بالإضافة إلى الاستفراغ، ونوبات من الصّرع، فقد تُؤثّر اللوكيميا في الدماغ أو الحبل الشّوكي، لذا فقد يشعر الطفل المُصاب بِما يأتي:
    • الضّعف العام.
    • الصُداع.
    • الاستفراغ.
    • نوبات الصّرع.
    • صعوبة في التركيز.
    • مشكلات في التوازن.
    • الرؤية الضبابيّة.


علاج سرطان الدم لدى الأطفال

نظرًا للجهود المبذولة من الكوادر الطبيّة البحثيّة حول العالم فإنّ فُرَص الشّفاء تطوّرت بنسبة كبيرة منذ خمسينيّات القرن الماضي، خصوصًا في مجال العلاج الكيماوي، وقد تِصل نسبة الشّفاء من لُوكيميا الدم إلى 85% لدى الأطفال، وفي ما يتعلّق بعلاج لُوكيميا الدم الحادّ فإنّ الطّفل المُصاب يخضَع للعلاج الكيماوي في المُستشفى في غرفة معزولة؛ لتجنُّب الإصابة بأنواع العدوى المختلفة.

بما أنّ مرضى الُلوكيميا لديهم عدد قليل جدًا من خلايا الدم الطبيعيّة فإنّ نَقل الدم والصّفائح يكون من خِيارات العلاج المُرافقة للمُساعدة في إيقاف النّزيف، إضافةً إلى إعطائهم مُضادّات حيويّة لتجنب الإصابة بأنواع العدوى المختلفة إلى جانب بعض الأدوية لتخفيف الآثار الجانبيّة للأدوية الأخرى المُعطاة لهم، ولتأكيد السيطرة على لويكيما الدم فإنّ مزيجًا من العلاجات الكيمياويّة يُعطَى للطفل المُصاب مدّة 1-4 أشهر للتخلُّص من الخلايا الخبيثة الباقية في الجسم.[٣]


المراجع

  1. Elana Pearl Ben-Joseph, MD (2014-1), "KidsHealth / for Parents / Leukemia Leukemia"، kidshealth, Retrieved 2019-3-17. Edited.
  2. Bethany Cadman (2018-7-5), "What are the early symptoms of leukemia in children?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-3-17. Edited.
  3. Neha Pathak, MD (2017-9-7), "Understanding Leukemia -- Diagnosis and Treatment"، webmd, Retrieved 2019-3-17. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×