سرطان الطحال

كتابة:
سرطان الطحال

الطحال

الطحال هو عضو يحافظ على توازن سوائل الجسم، ويكافح مختلف أنواع الأمراض في الجسم، ويعد من أكبر الأعضاء الموجودة في النَّسيج اللمفاوي، ويميل لونه إلى الأحمر الغامق أو الأرجواني. يقع الطحال تحت عظام القفص الصدري فوق المعدة مائلًا إلى الجهة اليسرى من التجويف البطني، ويتكوَّن من عدَّة عُقَد لمفاويَّة وخلايا وأنسجة وسوائل لمفاويَّة أيضًا، ويعد مصفاة الدم في الجسم، لذلك عند حدوث أي خلل فيه يمكن للفرد العيش دونهِ، لكن مع حدوث عدة مضاعفات، مثل: ضعف مناعة الجسم، وسهولة التعرض للعدوى البكتيرية.[١]


سرطان الطحال

تُعدّ أغلب حالات سرطان الطّحال ناتجة من انتشاره ووصوله إليه من أعضاء أخرى في الجسم، خاصةً أنواع السرطانات الخاصة بالدّم والغدد الليمفاوية، مثل اللوكيميا، ويمكن أن يلجأ الأطباء إلى إزالة الطحال بسبب الإصابة أو الأمراض، أو السرطان، ولا يصاب الطحال بالسرطان مباشرةً، إذ لا يبدأ فيه إلا نادرًا جدًا؛ فتصل نسبة الإصابة بسرطان الطحال الناشئ منه ما يُقارب 2%، كما توجد مجموعة من العوامل التي تزيد من احتمال الإصابة به، منها ما يأتي:[٢]

  • التّقدم بالعمر.
  • الجنس؛ إذ تزيد احتماليّة الإصابة بسرطان الطّحال عند الرّجال.
  • الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية.
  • الإصابة بعدوى التهاب الكبد من نوع C.
  • التعرض للمخاطر البيئية، مثل: ثاني أكسيد الثوريوم أو كلوريد فينيل مونومر.


أعراض سرطان الطحال

توجد مجموعة من الأعراض التي ترتبط بالإصابة بسرطان الطحال، وهي كالآتي:[٣]

  • نزيف الجسم سريعًا وتعرضه للكدمات دون إنذار مسبق.
  • الإحساس بالتعب في جميع أنحاء الجسم.
  • تضخم العقد الليمفاوية.
  • فقدان الوزن المفاجئ.
  • الإحساس بالألم الشديد في المنطقة العلوية من البطن؛ نتيجة انتفاخ الطحال وتورمه.
  • التعرق الشديد.
  • الشعور بالقشعريرة أكثر من مرة.
  • الشعور بالشبع والامتلاء بعد الأكل.
  • الشعور بألم شديد في منطقة الصدر، والشعور بصعوبة في التنفس.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • فقرالدم وانخفاض عدد كريات الدم الحمراء.
  • الإصابة بالحمى.
  • الإصابة المتكررة بالالتهابات، فتتطور إلى التهابات شديدة.
  • السعال أوالإحساس بصعوبة التنفس، وأحيانًا الشعور بالاختناق؛ بسبب وجود خلل في الجهاز التنفسي عند الأشخاص المصابين بسرطان الطحال.
  • الشعور بألم شديد في منطقة البطن.


تشخيص سرطان الطحال

يُجري الأطباء مجموعةً من الاختبارات لتشخيص سرطان الطحال، وتوجد طريقة مباشرة وشاملة وأكثر انتشارًا، وهي الاستئصال الجراحي للطحال، أو أخذ عينة من نسيجه، بالإضافة إلى الفحوصات الآتية:[٢]

  • أخذ التاريخ الطبي للمصاب.
  • إجراء فحوصات الدم.
  • إجراء فحوصات لنخاع العظم.
  • الكشف عن إصابة الشخص بالتهاب الكبد.
  • تاريخ الأمراض المناعية.
  • البحث عن العلاج بالأدوية المثبطة للمناعة.
  • فحص تضخّم الطحال.


مضاعفات سرطان الطحال

إنّ مضاعفات سرطان الطحال غير المُعالَج خطيرة، بل إنّها قد تهدد الحياة في بعض الحالات، ويمكن المساعدة في تقليل خطر حدوث مضاعفات خطيرة باتباع الخطة العلاجية التي يضعها الأطباء، وتتضمن هذه المضاعفات ما يأتي:[٤]

  • الآثار السلبية للأدوية وتفاعلاتها.
  • فقر الدم؛ أي انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء.
  • فقر الدم الانحلالي للمناعة الذاتية، وهو اضطراب المناعة الذاتية الذي يستهدف خلايا الدم الحمراء الطبيعية.
  • نقص المناعة، والالتهابات المتكررة.
  • تمزق الطحال.
  • انتشار السرطان.


علاج سرطان الطحال

يتضمن العلاج الشائع لسرطان الطحال ما يلي:[٢]

  • استئصال الطحال ضمن عملية جراحية يُزال فيها الطحال أو جزء منه، وتاريخيًّا كان استئصال الطحال أول علاج يُستخدم، وقد أظهرت الدراسات أنّ معظم المصابين الذين خضعوا لهذه الجراحة لم يحتاجوا إلى أيّ علاج إضافي مدة 5 سنوات، مع ذلك فقد تبين أن العلاج بالأجسام المضادة التي يصنعها الجسم يسمى ريتوكسيماب يكون فعالًا تقريبًا كالجراحة في تقليل الأعراض لدى المصابين الذين يعانون من السرطان في المنطقة الهامشية من الطحال، وقد يكون أسهل في الاستخدام من الجراحة، ولا يحتاج الأشخاص إلى تلقي العلاج دون ظهور الأعرض، بل يكتفون بزيارة الطبيب كل 6 أشهر لإجراء فحوصات الدم وتقييمها.
  • العلاج الإشعاعي.
  • العلاج الكيميائي.
  • استخدام الأدوية التي تستهدف الورم، مثل: العلاج البيولوجي، أو العلاج الموجه.
  • زراعة الخلايا الجذعية؛ لإنتاج نخاع عظمي صحي يقوم بإنتاج خلايا الدم.[٣]


الوقاية من سرطان الطحال

ربط الأطباء بين الالتهابات المزمنة من التهاب الكبد الوبائي وسرطان الطحال وأشكال أخرى من سرطان الغدد الليمفاوية، فتجنب الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي يُمكن أن يساعد على التقليل من خطر الإصابة بسرطان الطحال، وبما أنّ التهاب الكبد الوبائي يصيب خلايا الدم فيجب اتباع الإجراءات الضرورية الآتية:[٢]

  • توخي الحذر عند عمل وشم أو ثقب في الجسم، والتأكد من عملية تعقيم الأدوات المستخدمة.
  • استخدم الواقي الذكري عند ممارسة الجماع في حالة الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي أو أمراض أخرى تنتقل بالاتصال الجنسي.
  • اتباع إجراءات وخطوات السلامة العامة عند استخدام الإبر والتخلص منها في مراكز الرعاية الصحية، وعدم مشاركتها مع مرضى آخرين.
  • قد تزيد الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية من خطر الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية وسرطان الطحال، فيجب اتباع الإرشادات الجنسية الآمنة ونفس التدابير الوقائية المستخدمة ضد التهاب الكبد الوبائي، ويمكن أن تكون فعالةً ضد حامل هذه الفيروسات.
  • رُبط تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالدهون وزيادة الوزن بزيادة خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية، لذا يجب اتباع نظام غذائي صحي قليل الدهون والحفاظ على وزن مناسب؛ للتقليل من خطر الإصابة بأمراض خطيرة ومزمنة أخرى.


أمراض الطحال

تصيب للطحال العديد من الإصابات والحالات، تتضمن ما يأتي:[٥][٦]

  • تضخم الطحال: عادةً ما تسببه العديد من العوامل، التي تتضمن ما يأتي:
    • الالتهابات الفيروسية، مثل ارتفاع عدد كريات الدم البيضاء الفيروسي.
    • الالتهابات البكتيرية، مثل التهاب بطانة القلب الداخلية.
    • الالتهابات الطفيلية، مثل الملاريا.
    • أمراض الكبد، مثل تليف الكبد.
    • الإصابة بفقر الدم الانحلالي.
    • سرطانات الدم، مثل: سرطان الدم، والأورام التكاثرية النخاعية، والأورام اللمفاوية.
    • اضطرابات الأيض، مثل: مرض غوشيه، ومرض نيمان.
    • الضغط على الأوردة الموجودة في الطحال أو الكبد، أو حدوث جلطة دموية في هذه الأوردة.
  • تمزق الطحال: قد يحدث التمزُق نتيجة ضربة أو كدمة أو حادث، ويؤدي تمزق الطحال إلى النزيف الداخلي، الذي يُعد خطرًا يهدد الحياة.
  • مرض الخلايا المنجلية: هو أحد أمراض فقر الدم الوراثية التي يحدث فيها انعدام لتدفُق الدم عبر الأوعية الدموية بسبب خلايا الدم الحمراء غير الطبيعية، مما قد يتسبب بتلف الأعضاء، بما في ذلك الطحال.
  • انخفاض عدد الصفائح الدموية: يخزّن الطحال أعدادًا كبيرةً من الصفائح الدموية، ويؤدي تضخمه إلى زيادة غير طبيعية في عدد الصفائح الدموية المنتشرة في مجرى الدم.
  • الطحال الإضافي: هو حالة طبيعية؛ إذ يوجد طحال إضافي صغير إلى جانب الطحال الأصلي، ويُعد حالةً طبيعيةً لا تُسبب أي مشكلات، وتحدث عند 10% من الأشخاص في العالم.


المراجع

  1. "Spleen: Function, Location & Problems", livescience.com, Retrieved 23-09-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Lana Barhum Christina Chun, MPH (29/5/2018), "What are the symptoms of cancer of the spleen?"، medical news today, Retrieved 9-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Christina Chun, MPH, Julie Marks (20/10/2017), "Spleen Cancer"، health line, Retrieved 9-11-2019. Edited.
  4. Healthgrades Editorial Staff William C. Lloyd III (4/1/2019), "Spleen Cancer"، health grades, Retrieved 9-11-2019. Edited.
  5. Matthew Hoffman, MD (18-5-2019)، "Picture of the Spleen"، www.webmd.com، Retrieved 27-10-2019. Edited.
  6. "Enlarged spleen (splenomegaly)", www.mayoclinic.org/, Retrieved 27-10-2019. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×