محتويات
سرطان القلب
تحدث سرطانات القلب الأولية عندما تتشكّل الأورام وتظهر في جسم الإنسان، لكنّ هذا النوع أقلّ شيوعًا من أنواع أخرى، فهو نادر الحدوث جدًا، وتتشكّل الأورام في أي جزءٍ من أجزاء القلب، أو تحدث في جزء خارجه لكن تنتشر إليه، وتُعدّ الأورام الحميدة الأكثر شيوعًا من بين تلك التي تنشأ داخل القلب؛ فهي تنشأ وتتشكّل في بطانة الأوعية الدموية، وتتطور في الأذين الأيمن للقلب، لكن عندما تزداد فإنّها تصبح سرطانية، وتؤدي إلى تورّم أذين القلب، وربما تنتشر أيضًا إلى أجزاء أخرى في القلب أو خارجه[١].
ما أسباب سرطان القلب؟
لم يتمكّن العلماء من معرفة السّبب الدقيق الذي يؤدي إلى الإصابة بهذا النوع من السرطان، أو حتى معرفة عوامل الخطر التي قد تزيد من احتمال الإصابة به، إلّا أنّه توجد بعض العوامل الشّائعة التي تؤدي إلى حدوث بعض أورام القلب، ويُذكَر منها ما يأتي:[٢]
- العمر، تحدث بعض أنواع سرطان القلب بشكل عام لدى البالغين، وقد تحدث غالبًا لدى الرضّع والأطفال الصغار.
- أسباب وراثية، قد يصيب جسم الإنسان نتيجة الطفرات الوراثية، فقد يكون أحد أفراد الأسرة مصابًا بالمرض من قبل.
- متلازمة السرطان الوراثيّة، إذ يترافق المصابون بحالة تدعى ورم الأطفال العضلي المُخطّط مع الإصابة بمرض التصلّب الحدبي وتكوّن أورام سرطانية في القلب، وهي تحدث بسبب طفرة في المادة الوراثيّة في الجسم.
- تلف الجهاز المناعي، غالبًا ما يصاب الأشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي بلمفوما لاهودجكينية، التي تشتمل على نشوء أورام سرطانية في القلب ناجمة عن ورم لمفي.
ما هي أعراض سرطان القلب؟
في البداية قد لا تظهر أيّ أعراض تشير إلى الإصابة بسرطان القلب، لكن عندما تتطوّر فإنها تظهر فجأة، فضلًا عن أنّها تتشابه غالبًا مع أعراض الإصابة بأمراض القلب الأخرى؛ إذ تميل الأورام الخبيثة إلى النمو بسرعة وتبدأ بغزو جدران القلب وأجزائه الأخرى؛ مما يؤدي إلى تعطيل وظيفته وبنيته، وهذا يؤدي إلى ظهور الأعراض، حتى الأورام الحميدة قد تؤدي إلى ظهور الأعراض الخطيرة إذا كان في موقع يتعارض مع قدرة القلب على أداء وظيفته بشكل سليم.
وتعكس الأعراض موقع الورم وحجمه وبنيته، لكنها لا تعطي أيّ معلومةً عن نوع الورم، ويجدر ذكر أنّ الأعراض تحاكي الأمراض الأخرى التي تصيب القلب -مثل فشل القلب-، ويمثّل مخطط صدى القلب الفحص والتشخيص الفاصل للتمييز بين سرطان القلب وأمراض أخرى تصيب هذا العضو[٢]. وتشمل الأعراض الشّائعة لسرطان القلب كلًا مما يأتي:
الأعراض الناجمة عن ضعف عضلة القلب
وهي وفق ما يأتي:[٢]
- الشعور بألم في الصدر أو ضغط.
- السعال الذي ربّما يُصاحب بالبلغم والدم.
- الشعور بالإعياء.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- ضيق في التنفس ربما يزداد شدة بسبب الاستلقاء.
- تورّم القدمين والكاحلين.
- زيادة الوزن أو خسارته بشكل غير متوقع.
أعراض اضطرابات في كهربية القلب
إذ قد تؤثر الأورام في آلية العمل داخل القلب، بالتّالي تؤثر في سرعة وانتظام دقّاته، وتصبح هذه الحالة مشابهةً لمشكلة عدم انتظام ضربات القلب، وعندها تقطع الأورام مسار التوصيل الطبيعي بين الأذينين والبطينين، وهذه الحالة تجبر كلّ أذين وكلّ بطين على العمل منفردًا بدلًا من العمل معًا في صورة نظام واحد. وبناءً على مدى شدة هذه الحالة تظهر بعض من الأعراض الآتية:[٢].
- النّبض البطيء.
- عدم اضطراب نبضات القلب.
- الشعور بالتعب.
- الإغماء.
- حدوث الرجفان البطيني.
- الإصابة بسكتة قلبيّة مفاجئة.
أعراض انسداد مجرى تدفق الدم
فعندما ينمو الورم في إحدى حجرات القلب فإنّه يمنع تدفق الدم إلى الحجرات المجاورة. وتعتمد الأعراض على موقع الورم داخل القلب، وهي وفق الآتي:[٢].
- الأعراض الناجمة عن وجود الورم في الأذينين، إذ يمنع وجود الورم في أحدهما تدفق الدم إلى البطينين، بالتالي يؤدي إلى شعور المريض بالأعراض الآتية:[٢].
- ضيق التنفس.
- الإرهاق -خاصّة أثناء بذل الجهد-.
- الأعراض النّاجمة عن وجود الورم في البطينين، يسبب الورم الموجود في أحدهما تدفق الدم إلى أعضاء الجسم، ويحاكي تضيّق كلٍ من الصمام الرئوي أو الصمام الأبهري؛ مما يؤدي إلى ظهور أحد الأعراض الآتية:[٢]
- ألم في الصدر.
- الدوخة.
- الإغماء.
- التعب.
- ضيق في التنفس.
- تكوّن الصمّة أو الخثرة، ففي بعض الأحيان تنفصل قطعة من الورم، أو قد تتشكّل جلطة دموية وتنتقل إلى جزء آخر من الجسم، وتسدّ أحد الشرايين الصغيرة، وتختلف الأعراض باختلاف موضع الصمّة، وهي وفق الآتي:[٢].
- وجود الصمّة في الرئة، حيث الأعراض الناتجة من ذلك ما يأتي:[٢].
- ضيق في التنفس.
- ألم حاد في الصدر.
- اضطراب في دقات القلب.
- وجود الصمّة في الرئة، حيث الأعراض الناتجة من ذلك ما يأتي:[٢].
- وجود الصمّة في أحد الأطراف، هذا يؤدي إلى ظهور الأعراض الآتية:[٢].
- برودة الأطراف.
- ألم الأطراف.
- انعدام النبض بالأطراف.
- وجود الصمّة في أحد الأطراف، هذا يؤدي إلى ظهور الأعراض الآتية:[٢].
الأعراض التي تصيب أجهزة الجسم
إذ تسبب بعض الأورام القلبيّة الأوليّة ظهور أعراض مشابهة لأعراض الإصابة بالعدوى، ويُذكَر منها ما يأتي:[٢].
- حمى وقشعريرة.
- الإعياء.
- تعرق ليلي.
- فقدان الوزن.
- ألم المفاصل.
في بعض الحالات يهدد سرطان القلب حياة الشخص؛ لذا لا بد من تلقي العلاج بسرعة في حال عانى من أحد هذه الأعراض:
- حدوث تغيير في الحالة العقلية، أو تغيير مفاجئ في السلوك؛ مثل: الارتباك، والاكتئاب[٣]
- عدم القدرة على التبول[٤] .
كيف يتم تشخيص سرطان القلب؟
نظرًا لأنّ سرطانات القلب نادرة الحدوث وأعراضها مشابهة لأعراض أمراض القلب الأخرى؛ فمن الصّعب تشخيص السرطانات الأوليّة، وقد يُنفّذ تشخيص الأفراد الذين يعانون من اضطراب دقات القلب، أو الأعراض غير المبررة من فشل القلب بالإصابة بسرطانات القلب الأولية، ذلك بعد إجراء تقييم كامل للتاريخ العائلي، وفي ما إذا كان هناك إصابة سابقة بالمرض أو لا، وتقييم الأعراض، وإجراء بعض الفحوص المخبريّة.
أمّا الأشخاص الذين يعانون من الإصابة بمرض السرطان في أماكن أخرى في الجسم وأظهروا علامات دالة على قصور القلب فإنّهم يُشخّصون وتجرى التحاليل لهم؛ للتأكد من عدم إصابتهم بسرطان القلب الثانوي؛ أي السرطان الذي يصيب القلب نتيجة إصابة الجسم بالسرطان[٥]. ويوجد عدّة تحاليل تُجرى للتأكد من وجود سرطان القلب، ويُذكر منها ما يأتي:
- تحاليل الدم[٥].
- إجراء الأشعة السينيّة للصدر[٥].
- إجراء مخطط صدى القلب[٥]
- قسطرة القلب، وهذا الفحص يساعد في تحديد نوع الورم.[٥]
- إجراء صورة الرنين المغناطيسي.[٥]
- إجراء صورة الأوعية التاجيّة، وهذا الفحص لا يُنفّذ بشكل عام، لكنه يحدد الورم الذي أجري تشخيصه مسبقًا بواسطة الأشعة السينيّة.[٥]
- صورة الأشعة المقطعيّة؛ للبحث عن وجود تغييرات غير طبيعيّة في القلب.[٥]
كيف يتم علاج سرطان القلب؟
تشمل العلاجات الشائعة لسرطان القلب كلًا مما يأتي:
- العلاج الكيميائي لمهاجمة الخلايا السرطانية والتحكم بأعراض المرض.[٦]
- استخدام العلاج الإشعاعي في مهاجمة الخلايا السّرطانية والسيطرة على الأعراض.[٦]
- الخضوع للرعاية لتحسين نوعية الحياة بالنسبة للعائلات والمرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة.[٦]
- اللجوء إلى العملية الجراحية لإزالة السرطان، والحفاظ على سلامة أداء وظيفة القلب.[٧]
- إجراء عملية زرع للقلب للمرضى المختارين[٧].
- العلاج الفيزيائي لتقوية الجسم، والحدّ من الشعور التعب، وتحسين القدرة الوظيفية أثناء علاج السرطان وبعده.[٨]
- مشاركة المرضى في التجارب السريرية التي تختبر علاجات جديدة لسرطان القلب.[٩]
- العلاجات التكميلية أو العلاجات البديلة، التي يلجأ إليها الناس لمساعدتهم في التعامل بشكل أفضل مع سرطان القلب وعلاجه؛ مثل: التعب، والإعياء. وطرق علاجه تشمل: تناول المكملات الغذائية، واليوغا، والعلاج بالتدليك، والعلاج بالإبر الصينية، وغيرها.[١٠]
أسئلة شائعة حول سرطان القلب
كم المدة التي يمكن أن يعيشها مريض سرطان القلب؟
بتظهر التقارير الطبية أن المدة المتوقعة للبقاء على قيد الحياة من وقت التشخيص تتراوح بين 7 أشهر إلى سنتين كحد أقصى، وعلى المدى الطويل يموت المرضى الذين يعانون من سرطان القلب المنتشر أو النقيلي.[١١]
لماذا لا يوجد سرطان في القلب؟
هذه معلومة خاطئة، إذ إنه يوجد سرطان يصيب القلب؛ إلا أنه نادر الحدوث ويعود سبب عدم شيوعه إلا أن القلب لا يتعرض للمواد المسببة للسرطان.[١٢]
المراجع
- ↑ "Heart cancer: Is there such a thing?", www.mayoclinic.org, Retrieved 2019-11-6. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س Nancy Moyer (2019-1-25), "Heart Cancer Symptoms: What to Expect"، www.healthline.com, Retrieved 2019-11-6. Edited.
- ↑ Jeffrey Norris, "New Research Shows Mental Illness Common, Linked to Heart Disease"، www.ucsf.edu, Retrieved 2019-11-6. Edited.
- ↑ "Urinary and Bladder Problems", www.cancer.gov, Retrieved 2019-11-6. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Heart Tumors", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 2019-11-6. Edited.
- ^ أ ب ت Anupama K. Rao, "Cardiac Tumors"، www.msdmanuals.com. Edited.
- ^ أ ب Andreas Hoffmeier, "Cardiac Tumors—Diagnosis and Surgical Treatment"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2019-11-6. Edited.
- ↑ Anna Pyszora, "Physiotherapy programme reduces fatigue in patients with advanced cancer receiving palliative care: randomized controlled trial"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2019-11-6. Edited.
- ↑ Guru P. Sonpavde (2019-3-22), "Cancer treatment: Is a clinical trial right for you?"، www.health.harvard.edu, Retrieved 2019-11-6. Edited.
- ↑ "Alternative cancer treatments: 10 options to consider", www.mayoclinic.org, Retrieved 2019-11-6. Edited.
- ↑ "Cardiac Tumors—Diagnosis and Surgical Treatment", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 9-6-2020. Edited.
- ↑ "There are many kinds of cancer, so why is there no heart cancer?", www.scientificamerican.com, Retrieved 9-6-2020. Edited.
