سرطان المثانة أسبابه وعلاجه

كتابة:
سرطان المثانة أسبابه وعلاجه

سرطان المثانة

يعد سرطان المثانة أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا؛ إذ يصيب حوالي 68000 شخص بالغ في الولايات المتحدة كل عام، ويحدث عند الرجال أكثر من النساء وقد يحدث في أي عمر لكنه أكثر شيوعًا لدى كبار السن، وغالبًا ما يبدأ في الخلايا البولية التي تبطن المثانة التي هي العضو المجوف في أسفل البطن الذي يخزن البول، وقد يحدث أيضًا في أي جزء آخر من المسالك البولية.[١]

وحوالي سبعة من كل عشر حالات من سرطان المثانة، يُشخصون في مرحلة مبكرة عندما يكون السرطان قابل للعلاج، لكنه قد يتكرر ويعود مرة ثانية، لذلك فإنّ المصابين بسرطان المثانة، قد يحتاجون لمتابعة وعمل فحوصات لسنوات للتأكد من عدم تكراره.[١]


ما أسباب سرطان المثانة؟

السبب الدقيق لسرطان المثانة غير معروف، إلّا أنّ السرطان يتطور بسبب التغيرات في الحمض النووي التي تعمل على تكوين الجينات المسرطنة التي تؤدي إلى انقسامات غير منتظمة للخلايا، قد تكون هذه الجينات موروثة أو مكتسبة نتيجة عوامل خطر أخرى، [٢] فالعوامل التالية تزيد من خطر إصابة الشخص بسرطان المثانة:[٢]

  • تدخين السجائر: التدخين هو أكبر عامل خطر لسرطان المثانة؛ إذ إنّ المدخنين أكثر عرضة للإصابة بسرطان المثانة بثلاث أضعاف غير المدخنين.
  • التعرض للمواد الكيميائية في مناطق العمل: الأشخاص الذين يعملون بوجود بعض المواد الكيميائية أو في بعض الصناعات يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان المثانة من الآخرين، ومن هذه المواد الكيميائية العضوية التي تسمى الأمينات العطرية ترتبط بشكل خاص بسرطان المثانة، وتستخدم في صناعة الأصباغ، وتتضمن الصناعات الأخرى المرتبطة بسرطان المثانة معالجة المطاط، والجلود، والمنسوجات، وتلوين الشعر، والدهانات، والطباعة.
  • النظام الغذائي: يُعتقد أنّ الأشخاص الذين تتضمن وجباتهم الغذائية على كميات كبيرة من اللحوم المقلية والدهون الحيوانية أكثر عرضة للإصابة بسرطان المثانة، كذلك فإنّ عدم تناول كميات كافية من السوائل خاصة الماء قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان المثانة، كما أن البيانات المتعلقة بآثار القهوة على خطر الإصابة بسرطان المثانة متغيرة، ومع ذلك يُعتقد أن استهلاك القهوة يُقلل من خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان.
  • الأدوية: وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، فإنّ استخدام دواء بيوغليتازون لعلاج مرض السكري لأكثر من عام واحد قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان المثانة، والعلاج الكيميائي مع دواء سيكلو فوسفاميد يمكن أن يزيد أيضًا من خطر الإصابة بسرطان المثانة.
  • الإشعاع: قد يزيد العلاج الإشعاعي المستخدم في علاج سرطانات أعضاء الحوض، مثل: البروستاتا، والرحم، وعنق الرحم، والقولون، والمستقيم، من خطر الإصابة بسرطان المثانة.
  • الزرنيخ في مياه الشرب: هذا قد يزيد أيضًا من خطر الإصابة بسرطان المثانة.
  • عشبة أرسطو تشيا fangchi: تستخدم في بعض المكملات الغذائية والعلاجات العشبية الصينية، الأشخاص الذين تناولوا هذه العشبة كجزء من برنامج إنقاص الوزن، كان لديهم معدلات للإصابة بسرطان المثانة وفشل الكلى من الأشخاص الآخرين، فقد أظهرت الدراسات العلمية على هذه العشبة أنّها تحتوي على مواد كيميائية يمكن أن تسبب السرطان في الفئران.


كيف يتم علاج سرطان المثانة؟

تعتمد خيارات العلاج لسرطان المثانة على عدد من العوامل بما في ذلك؛ نوع السرطان، ودرجته، والصحة العامة، وخيارات العلاج التي يمكن للمصاب تقبلها، وعلاج سرطان المثانة قد يتضمن ما يأتي:[١]

  • الجراحة: لإزالة أنسجة الخلايا السرطانية.
  • العلاج الكيميائي في المثانة: لعلاج الأورام التي تقتصر على بطانة المثانة ويكون لديها خطر أكبر من التكرر أو التقدم إلى مرحلة أكثر خطورة.
  • العلاج الكيميائي للجسم كله: لزيادة فرصة نجاح العلاج في شخص قام بإجراء العملية الجراحية لإزالة ورم المثانة، أو كعلاج أساسي في الحالات التي يصعب فيها إجراء الجراحة.
  • العلاج الإشعاعي: لتدمير الخلايا السرطانية، وغالبًا ما يكون العلاج الأساسي في الحالات التي يصعب فيها إجراء الجراحة.
  • العلاج المناعي: لزيادة مقاومة جهاز المناعة في الجسم ومحاربة الخلايا السرطانية في المثانة وأنحاء الجسم، وقد يوصي الطبيب وأعضاء فريق الرعاية الصحية، مزيجًا من أساليب العلاج المتعددة.


ما أعراض سرطان المثانة؟

الأعراض الأكثر شيوعًا لسرطان المثانة تتضمن ما يأتي:[٣]

  • دم في البول: قد يكون مرئيًا في العين المجردة أو قد يكون بحاجة المجهر للكشف عنه، لكن توجد مشكلات أخرى، قد تسبب ظهور الدم في البول؛ كالالتهابات، وحصى الكلى، وأمراض الكلى، لذلك من المهم أن يقوم الطبيب بفحص السبب الدقيق للدم في البول.
  • ألم أو حرقان أثناء التبول: يعاني المصاب بسرطان المثانة من حرقة التبول دون وجود التهاب المسالك البولية، بسبب انسداد البول بتكوين جلطات دموية.
  • التغير في عادات المثانة: مثل؛ الاضطرار إلى التبول في كثير من الأحيان أو الشعور الرغبة القوية للتبول دون إخراج الكثير من البول.

لكن هذه الأعراض غير محددة وقد ترتبط أيضًا مع العديد من الحالات الأخرى التي لا علاقة لها بالسرطان، فوجود هذه الأعراض لا يعني بالضرورة الإصابة بسرطان المثانة، لكن الدم في البول هو عادة علامة التحذير الأولى من سرطان المثانة، ومع ذلك فإنّه يرتبط أيضًا مع عدد من المشكلات الطبية الحميدة كما ذكرنا سابقًا.[٣] وقد تكون علامات وأعراض المرض أكثر تقدمًا وفي حالات نادرة مثل ما يلي:[٣]

  • انتفاخ المثانة بسبب وجود الورم في عنق المثانة.
  • عدم القدرة على تمرير أي بول.
  • آلام في العظام.
  • ألم القدم أو تورم الكاحل.
  • السعال مع وجود دم في البلغم، بسبب انتشار الخلايا السرطانية في العظام أو الرئتين.


كيف يتم تشخيص سرطان المثانة؟

توجد مجموعة من الطرق لتشخيص سرطان المثانة، أهمها ما يأتي:[٤]

  • فحص البول: ويتضمن إجراء فحص بول تحت المجهر، وزراعة البول لاستبعاد وجود عدوى وفحص خلايا البول، وفحص وجود علامات ورم بولي.
  • تنظير المثانة: وهي الطريقة الأساسية لتشخيص سرطان المثانة، ويمكن من خلاله أخذ خزعة واستئصال الأورام الحميدة.
  • تصوير المسالك البولية العليا: تُوصي جمعية الأمريكية لجراحة المسالك البولية بالمسح الضوئي المقطعي (CT) للبطن والحوض مع مراحل ما قبل ضخ الدم وما بعده، وقد يُجرى تصوير بالموجات فوق الصوتية أيضًا.


هل يمكن الوقاية من سرطان المثانة؟

توجد تغييرات بسيطة في نمط الحياة يمكن التحكم بها قد تقلل من مخاطر الإصابة بسرطان المثانة وهي كما يأتي:[٥]

  • الإقلاع عن التدخين: إذ يعتقد الأطباء أن منتجات التبغ تسبب حوالي نصف حالات سرطان المثانة.
  • شرب الكثير من السوائل: عند التبول يمكن التخلص من المواد الكيميائية الضارة التي تتراكم في المثانة، حتى إن شرب السوائل وخاصة المياه، قد يقلل من خطر التعرض للسرطان.
  • تناول المزيد من الفواكه والخضار: إذ تظهر الدراسات أن تناول الكثير من الفواكه والخضار وخاصة الخضروات الورقية، يقلل من خطر الكثير من أنواع السرطانات، الذي قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان المثانة أيضًا.
  • تقليل التعرض للمواد الكيميائية: إذ يمكن زيادة خطر الإصابة بسرطان المثانة من خلال بعض المواد الكيميائية في مكان العمل مثل؛ الزرنيخ أو بعض أدوية السكري وبعض المكملات العشبية، لذلك يجب اتباع قواعد السلامة في مكان العمل وسؤال الطبيب عن أيّ عوامل خطر محددة، قد توجد في مكان العمل.


أسئلة شائعة حول سرطان المثانة

هل المدخنون أكثر عرضة للإصابة بسرطان المثانة؟

نعم، يعد التدخين من العوامل التي يتزيد خطر الإصابة بسرطان المثانة، إذ تبين أنهم أكثر عرضة بنسبة أكبر 4 إلى 7 مرات من غير المدخنين.[٦]

هل ينتشر سرطان المثانة بسرعة؟

نعم، يعد سرطان المثانة من السرطانات التي تتطور وتنتشر بسرعة، مما يجعله سرطان خطير ومهدد للحياة.[٧]

أين ينتشر سرطان المثانة أولًا؟

يمكن ان ينتشر سرطان المثانة إلى سرطان الغدد الليمفاوية في الحوض أولًا، ثم إلى العقد الليمفاوية القريبة من الأوعية الدموية الرئيسة في الساق والحوض.[٨]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Bladder cancer", mayoclinic, Retrieved 17-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Pamela I. Ellsworth, MD, "Bladder Cancer"، emedicinehealth, Retrieved 17-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت Kevin C. Zorn, "Bladder Cancer (Cancer of the Urinary Bladder)"، medicinenet, Retrieved 17-11-2019. Edited.
  4. Gary David Steinberg (15-4-2019), "Bladder Cancer"، emedicine.medscape, Retrieved 17-11-2019. Edited.
  5. "Can You Prevent Bladder Cancer?", webmd, Retrieved 17-11-2019. Edited.
  6. "Bladder Cancer: Risk Factors", www.cancer.net, Retrieved 10-6-2020. Edited.
  7. "Bladder Cancer", www.health.harvard.edu, Retrieved 10-6-2020. Edited.
  8. "All About Bladder Cancer", www.oncolink.org, Retrieved 10-6-2020. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×