سرطان المعدة

كتابة:
سرطان المعدة

سرطان المعدة

مرض السرطان هو المرض الذي يصيب خلايا الجسم، التي تعدّ الوحدة البنائية الأساسية لكافة أعضاء الجسم، فخلايا الجسم المصابة بمرض السرطان تنقسم بطريقة سريعة وغير طبيعية مكونة ورمًا خلويًّا سرطانيًا، إذ لا يستطيع الجسم أن يسيطر أو يتحكم بمعدل انقسامها وسرعته.

وتتميز الخلايا السرطانية بشراستها وعدائيتها، فهي قادرة على الانتشار والانتقال للخلايا والأنسجة المحيطة بها أو حتى الأنسجة البعيدة عنها وإصابتها بذات المرض وتدميرها، لذلك سمي السرطان بالمرض الخبيث، ومرض السرطان يمكن أن يصيب كافة أعضاء الجسم تقريبًا، ومن ضمن هذه الأعضاء المعدة، التي تعدّ جزءًا من الجهاز الهضمي[١].

يبدأ مرض سرطان المعدة عندما تبدأ خلايا الأنسجة المبطنة للمعدة بالانقسام سريعًا، مما ينتج عن ذلك جروح وتقرحات والتهابات بسيطة مسببة بعض الآلام المزعجة، وقد تعالَج هذه الآلام على أنها مجرد التهابات بسيطة، ونتيجة لذالك، في معظم الحالات يُكتشف المرض في مراحل متقدمة يصعب السطرة عليها ومعالجتها[٢].


أعراض سرطان المعدة

رغم تأخر ظهور أعراض سرطان المعدة بعد الإصابة بالمرض إلا أنّهُ يوجدُ عدّة أعراض قد تظهر بعد فترة، ومن هذه الأعراض ما يأتي: [٣]

  • الإعياء.
  • الشعور بالانتفاخ بعد تناول الطعام.
  • الشّعور بالتّخمة والامتلاء بعد تناول كميات صغيرة من الطعام.
  • حرقة شديدة ومستمرّة بالمعدة.
  • عسر هضم شديد ومستمر.
  • الغثيان المستمر.
  • ألم المعدة.
  • التقيؤ المستمر.
  • فقدان الوزن دون اتباع حمية.


أسباب سرطان المعدة

لم يجد العلماءُ أسبابًا معروفة لنمو الخلايا السّرطانيّة في المعدة، وعلى الرّغم من ذلك فإنّهُ يوجدُ عدّة أسباب يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالمرض، ومن أهم هذه الأسباب هو عدوى ببكتيريا شائعة تُدعى الهيلوكوباكتر -جرثومة المعدة- المسبّبة للقرحة، بالإضافة إلى حالة من التهاب المعدة والتي تُعدُّ نوعًا من فقر دم طويل الأمد يُسمى فقر الدّم الخبيث، ينمو في المعدة ويُدعى بوليبات معرضًا المريض لخطر الإصابة بالسّرطان، ومن بين الأسباب الأخرى التي تلعب دورًا في زيادة المخاطر ما يأتي:[٤]

  • التدخين.
  • زيادة الوزن أو السمنة.
  • نظام غذائي غنيٌّ في الأطعمة المدخنة أو المخللة أو المالحة.
  • جراحة لقرحة المعدة.
  • نوع الدم A.
  • عدوى فيروس ابشتاين بار.
  • جينات معينة.
  • العمل في صناعات المطاط أو الأخشاب أو المعادن أو الفحم.


علاج سرطان المعدة

تتعدّد العلاجات المحاربة لسرطان المعدة، ويُحدّدُ الطّبيب العلاجَ المناسبَ منها اعتمادًا على طول مدّة المرض أومدى انتشاره في الجسم، إذ تعالج كلُّ مرحلة من السّرطان كما يأتي:[٥]

  • المرحلة 0: تحدث هذه المرحلة عند احتواء البطانة الدّاخلية للمعدة على مجموعة من الخلايا غير الصّحية التي قد تتحول إلى سرطان، وتُعدُّ الجراحة الحلَّ الأنسب للتّخلص منها، إذ يقوم الإجراء على إزالة جزء من المعدة أو جميعها، بالإضافة إلى إزالة الغدد الليمفاوية القريبة وهي الأعضاء الصّغيرة التي تشكل جزءًا من نظام مكافحة الجراثيم في الجسم.
  • المرحلة الأولى: إذ ينمو الورمُ في هذه المرحلة في بطانة المعدة، وقد ينتشرُ في الغدد الليمفاوية، كما هو الحال مع المرحلة 0، إذ يتمثّل العلاج بإجراء عملية جراحية لإزالة جزء من المعدة أو كلّها، بالإضافة إلى العقد اللمفية القريبة، ويمكن أيضًا الخضوع للعلاج الكيميائي أو العلاج الكيميائي الإشعاعي، وهي من العلاجات المستخدمة قبل الجراحة لتقليص الورم وبعد ذلك لقتل أي سرطان متبقٍ، ويستخدم أيضًا العلاج الكيميائي الأدوية لمهاجمة الخلايا السّرطانيّة، إضافةً إلى التّخصيب الكيميائي وهو العلاج الكيماوي بالإضافة إلى العلاج الإشعاعي، العامل على تدمير الخلايا السّرطانيّة المحتوية على أشعة ذات طاقة عالية.
  • المرحلة الثانية: وهي مرحلة انتشار السّرطان إلى طبقات أعمق من المعدة وربما في العقد الليمفاوية القريبة، ولا تزال الجراحة هي العلاج الأنسب لإزالة جزء من المعدة أو كلها، بالإضافة إلى الغدد الليمفاوية المجاورة، ومن الممكن جدًا الخضوع لعلاج كيميائي مسبقًا، والحصول على أحد العلاجات بعد ذلك أيضًا.
  • المرحلة الثالثة: يكون السّرطان قد انتشر في هذه المرحلة في جميع طبقات المعدة، بالإضافة إلى الأعضاء الأخرى القريبة، مثل الطحال أو القولون، أو قد يكون أصغر ولكن يصل إلى عمق الغدد الليمفاوية، وعادةً ما تجري الجراحة لإزالة المعدة بالكامل، إلى جانب العلاج الكيميائي أوالعلاج الكيميائي الإشعاعي، إذ يمكن علاجها في بعض الأحيان بهذه الطريقة أو يمكن أن يساعد على الأقل مع الأعراض، وفي حالة المرض الشديد وعدم القدرة على إجراء عملية جراحية، يُلجأُ للعلاج الكيماوي أوالإشعاعي أو كليهما، اعتمادًا على ما يمكن للجسم معالجته.
  • المرحلة الرابعة: يكون السّرطان في المرحلة الأخيرة قد انتشر على نطاق واسع في الأعضاء مثل الكبد أو الرّئتين أو الدّماغ، إذ يصبح العلاج صعبًا، لكن يمكن للطّبيب أن يساعد في السيطرة على المرض ويخفّف من الأعراض، وفي حال كان الورم يغطي جزءًا من الجهاز الهضمي، فقد يُعالجُ كما يأتي:
    • العلاج بواسطة إجراء يقوم بقتل جزء من الورم بالليزر على منظار داخلي، وهو أنبوب رفيع ينزلق إلى أسفل الحلق.
    • استخدام أنبوب معدني رفيع يُسمى دعامة يمكنها الحفاظ على تدفق الأشياء، إذ يمكن وضع واحدة من هذه الدعامات بين المعدة والمريء أو بين المعدة والأمعاء الدقيقة.
    • إجراء جراحة تجاوزية معدية لإنشاء مسار حول الورم.
    • إجراء جراحة لإزالة جزء من المعدة.
    • استخدام العلاج الكيماوي أو الإشعاعي أو كليهما في هذه المرحلة أيضًا، وقد يحصل المريض أيضًا على علاج مستهدف إذ تهاجم الأدوية الخلايا السرطانية، دون الخلايا السليمة، مما قد يعني آثارًا جانبيةً أقل.


الوقاية من سرطان المعدة

يمكن تجنب خطر الإصابة بمرض سرطان المعدة عن طريق اتباع بعض العادات:[٣]

  • الدوام على ممارسة الأنشطة الرياضية، والحرص على تخفيف الوزن الزائد.
  • الابتعاد عن التدخين وتناول المشروبات الكحولية.
  • الإكثار من تناول الفاكهة والخضراوات الطازجة.
  • التقليل من الأطعمة المبردة والمجمدة.
  • الإسراع في معالجة أي التهابات بكتيرية في المعدة.
  • مراجعة الطبيب المختص باستمرار خاصة في حالة وجود تاريخ مرضي في العائلة.


المراجع

  1. Rachel Nall (2018-11-12)، "What to know about cancer"، medicalnewstoday، Retrieved 2018-12-31. Edited.
  2. Elwyn C Cabebe (2018-4-30)، "Gastric Cancer"، medscape، Retrieved 2018-12-31. Edited.
  3. ^ أ ب "Symptoms", www.mayoclinic.org, Retrieved 12-12-2018. Edited.
  4. Laura J. Martin, MD (18-7-2017), "What Causes Stomach Cancer?"، www.webmd.com, Retrieved 12-12-2018. Edited.
  5. Laura J. Martin, MD (18-7-2017), "Treatment"، www.webmd.com, Retrieved 12-12-2018. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×