محتويات
هل يمكن الإصابة بسكر الحمل في الشهر الثالث؟ وما الذي يزيد من فرص الإصابة به؟ تابع القراءة لتعرف الإجابة.
يعد سكر الحمل من الحالات الصحية التي تصيب العديد من السيدات خلال مراحل الحمل المتأخرة، ولكن ماذا عن سكر الحمل في الشهر الثالث؟ وكيف يتم تشخيصه؟ إليك الإجابة في ما يأتي:
سكر الحمل في الشهر الثالث
هو ارتفاع نسبة السكر في الدم لدى الحامل نتيجة عدم قدرة على إنتاج ما يكفي من الأنسولين لتلبية احتياجاته الإضافية خلال الحمل، تتطور الحالة الصحية هذه أثناء الحمل وتختفي عادة بعد الولادة.
يمكن أن يحدث سكر الحمل في أي مرحلة من مراحل الحمل بما في ذلك الشهر الثالث ولكنه أكثر شيوعًا في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، لذا يتم فحص النساء المعرضات لخطر كبير في الأشهر الثلاثة الأولى مبكرًا.
أسباب سكر الحمل في الشهر الثالث
تعد أسباب سكر الحمل غير معروفة، إلا أن هناك بعض النظريات التي تفسر سبب حدوثه بالهرمونات التي تفرزها المشيمة ويعتقد أن لها تأثير مانع للأنسولين، وهذا ما يسمى بتأثير الأنسولين المضاد، والذي يبدأ عادة بعد 20 – 24 أسبوعًا من الحمل.
ومع التقدم في الحمل يتم إنتاج المزيد من هذه الهرمونات ويزداد خطر الإصابة بسكري الحمل، إلا أن البنكرياس غالبًا ما يكون قادرًا على إنتاج المزيد من الأنسولين للتغلب على تأثير هرمونات المشيمة وهذا قد يفسر ضعف الإصابة بسكر الحمل في الشهر الثالث.
إليك مجموعة من عوامل الخطر التي تزيد من خطر الإصابة بسكر الحمل في الشهر الثالث في الآتي:
- زيادة الوزن أثناء الحمل.
- إصابة أحد الوالدين أو الأشقاء بداء السكري.
- الإصابة بسكر الحمل في الأحمال السابقة.
- وجود الغلوكوز في البول.
أعراض سكر الحمل في الشهر الثالث
لا تظهر أي أعراض عند الإصابة بسكر الحمل في الشهر الثالث، وإنما غالبًا ما يتم تشخيصه واكتشافه بعد إجراء فحوصات الدم الروتينية أثناء الحمل.
تشخيص سكر الحمل في الشهر الثالث
يتم إجراء اختبار فحص الغلوكوز للسيدات الحوامل كأحد الفحوصات الروتينية للكشف عن سكر الحمل بين الأسابيع 24 – 28 من الحمل، حيث تقوم بشرب محلول يحتوي على الغلوكوز ويتم قياس مستويات الغلوكوز في الدم بعد ساعتين.
إذا أظهر هذا الاختبار ارتفاع في مستوى الغلوكوز في الدم فسيتم بعدها طلب إجراء فحص تحمل الجلوكوز لمدة 3 ساعات، إذا ظهرت نتائج الاختبار الثاني غير طبيعية سيتم تشخيص سكري الحمل.
لذا إذا كنت معرضة للإصابة بسكر الحمل ننصحك بإجراء الفحوصات في وقت أبكر من الحمل.
علاج سكر الحمل في الشهر الثالث
عند تشخيص الإصابة بسكر الحمل في الشهر الثالث فإن الحفاظ على مستويات الغلوكوز في الدم تحت السيطرة مهمة جدًا لتجنب المضاعفات لك ولطفلك.
إليك مجموعة من التعليمات التي تساعد في التحكم بسكر الدم خلال الإصابة بسكر الحمل في الشهر الثالث في ما يأتي:
1. اتباع نظام غذائي صحي
يجب على الحامل اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن قليل بالسكر ومحاولة السيطرة على الوزن المكتسب خلال الحمل من خلال النصائح الآتية:
- تناول ما يقارب 20 – 35 غرام من الألياف يوميًا، مثل: الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، والبقوليات، والأرز البني، ودقيق الشوفان.
- تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة التي تحتوي على العناصر الغذائية التي تحتاج إليها الحامل، ومنها: الكربوهيدرات المعقدة، والخضروات، والدهون الصحية.
- استبدال الوجبات الخفيفة الغنية بالسكر، مثل: البسكويت، والحلويات بالسكريات الطبيعية، مثل: الفواكه الطازجة والمجففة.
- تقسيم الوجبات بحيث تتناول ثلاث وجبات رئيسة صغيرة مع وجبتين أو ثلاث وجبات خفيفة في نفس الأوقات تقريبًا كل يوم.
2. ممارسة الرياضة
يمكن أن تساعد ممارسة النشاطات البدنية ذات الشدة المعتدلة بما لا يتجاوز 30 دقيقة يوميًا في السيطرة على مستوى السكر في الدم وتقليل مقاومة الأنسولين في الجسم.
لذا يمكنك جعل المشي الذي يعد واحد من أفضل التمارين للحامل جزءًا من الروتين اليومي، ولكن يجب استشارة الطبيب المختص قبل البدء في ممارسة الرياضة أثناء الحمل.
3. تناول الأدوية المناسبة
قد يلجأ العديد من الأطباء إلى وصف الأدوية للمساعدة في خفض مستويات السكر في الدم إذا بقيت مرتفعة على الرغم من إجراء التغييرات المذكورة سابقًا.
فإذا كنت قلقة بشأن تناول الأدوية خلال الحمل فنخبرك هنا بوجود العديد من الأدوية التي تعد آمنة على الجنين خلال الحمل، بالإضافة إلى أن مخاطر عدم علاج سكر الحمل في الشهر الثالث قد تكون أعلى بكثير لك ولطفلك.