سنن يوم الجمعة للنساء

كتابة:
سنن يوم الجمعة للنساء

سنن يوم الجمعة الخاصة بالنساء

نذكر فيما يأتي سنن يوم الجمعة الخاصة بالنساء:

  • حضور خطبة وصلاة الجمعة

حيث إنّ شرط الذكورة شرط وجوب لأداء صلاة الجمعة وليس شرط صحة؛ لذلك يستحب للمرأة التوجه لصلاة الجمعة من أجل الاستفادة، بشرط استئذان ولي أمرها الذي له حق القوامة عليها، ويدل حديث: (إذا اسْتَأْذَنَتِ امْرَأَةُ أحَدِكُمْ إلى المَسْجِدِ فلا يَمْنَعْها)،[١]على أنه ليس لولي أمر النساء الحق في منعن "من حضور الصلاة في جماعة في المسجد إذا عرف أنهن يردن الصلاة".[٢]

  • الحرص على أن تكون في الصفوف الأخيرة

وهذه السنة مقيَّدة في حال كَون المسجد لا فاصل فيه بين صفوف النساء والرجال، فإذا كان الرجال قريبين من النساء فالصف الأخير هو الأفضل للمرأة، "أما إذا كان هناك جدار ساتر، والرجال لا يرون النساء، والنساء لا ترى الرجال، والأصوات لا تصل من النساء إلى الرجال، ولا من الرجال إلى النساء؛ فإنهن يتقدمن للصف الأول".[٣]

  • التبكير في الخروج من المسجد

وهذا السبب الذي علّل به الإمام الزهري،[٤]تأخر الرسول في الخروج من صلاة الجماعة، الذي جاء في حديث: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَلَّمَ قَامَ النِّسَاءُ حِينَ يَقْضِي تَسْلِيمَهُ، وَيَمْكُثُ هُوَ فِي مَقَامِهِ يَسِيرًا قَبْلَ أَنْ يَقُومَ، قَالَ: نَرَى أَنَّ ذَلِكَ كَانَ لِكَيْ يَنْصَرِفَ النِّسَاءُ، قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَهُنَّ أَحَدٌ مِنَ الرِّجَالِ).[٥]

سنن يوم الجمعة المشتركة بين الرجال والنساء

أكثر سنن الجمعة تشترك فيها النساء مع الرجال، ومِن أبرز تلك السنن:[٦]

  • الغسل ولبس ملابس نظيفة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِذَا رَاحَ أَحَدُكُمْ إِلَى الجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ)،[٧]ويزداد طلب الغسل توكيداً "إذا لم يكن له رائحة لا يُذهبها إلا الغسل"،[٨]وكذلك إزالة الرائحة الكريهة في الفم التي تؤذي المصلين كالثوم والبصل، فورد في الحديث: (مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ فَلاَ يَقْرَبْنَا، أَوْ: لاَ يُصَلِّيَنَّ مَعَنَا).[٩]

  • الإكثار من الأدعية والأذكار

وذلك من أجل تحري ساعة الإجابة يوم الجمعة، فقد جاء في الحديث عن فضل يوم الجمعة: (فِيهِ سَاعَةٌ، لاَ يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شَيْئًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ)،[١٠]ومن أفضل الأذكار تلاوة القرآن وخاصة سورة الكهف، "ويفضل بعض العلماء أن تكون قبل الصلاة".[١١]

  • التبكير

جاء في الحديث: (إِذَا كَانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ، كَانَ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ المَسْجِدِ المَلاَئِكَةُ، يَكْتُبُونَ الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ، فَإِذَا جَلَسَ الإِمَامُ طَوَوُا الصُّحُفَ، وَجَاءُوا يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ).[١٢]

  • المشي إلى المسجد بسكينة ووقار

جاء في الحديث: (إِذَا سَمِعْتُمُ الإِقَامَةَ، فَامْشُوا إِلَى الصَّلاَةِ وَعَلَيْكُمْ بِالسَّكِينَةِ وَالوَقَارِ، وَلاَ تُسْرِعُوا، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا).[١٣]

سنن يوم الجمعة الخاصة بالرجال

هنالك سنن وآداب خاصة بالرجال لا تشاركهم بها النساء، منها:[٦]

  • الدنو مِن الإمام ولو بتخطي الرقاب

أي الذي يبحث عن فضيلة الصف الأول لا بأس له بالتخطي للوصول إلى مكان فرجة في الصفوف الأمامية ما لم يخرج الإِمام، وما لم يؤذِ أحدًا من المصلين؛ لأن مَن وجد فرجة في مقدمة الصفوف له أن يخرق الصفوف؛ لأنه لا حرمة للصفوف المتأخرة لتقصيرهم،[١٤]وهذا للرجال وليس للنساء؛ لِما جاء في الحديث: (خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا، وَشَرُّهَا آخِرُهَا، وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا، وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا).[١٥]

  • التطيّب

حيث جاء في الحديث: (الغُسْلُ يَوْمَ الجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ، وَأَنْ يَسْتَنَّ، وَأَنْ يَمَسَّ طِيبًا إِنْ وَجَدَ)،[١٦]وهذا التطيب مسنون للرجال، وينهى عن التطيب للمرأة عند الخروج؛ لِما جاء في الحديث: (إِذَا شَهِدَتْ إِحْدَاكُنَّ الْمَسْجِدَ فَلَا تَمَسَّ طِيبًا).[١٧]

المراجع

  1. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:5238.
  2. ابن حزم الظاهري، المحلى، صفحة 170.
  3. عبد المحسن العباد، شرح سنن أبي داود للعباد، صفحة 11.
  4. القسطلاني، إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري، صفحة 135. بتصرّف.
  5. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أم سلمة، الصفحة أو الرقم:780، صحيح.
  6. ^ أ ب وهبة الزحيلي، الفقه الإسلامي وأدلته، صفحة 1322. بتصرّف.
  7. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم:882.
  8. محمد بن أحمد الدسوقي، الشرح الكبير للشيخ الدردير وحاشية الدسوقي، صفحة 384.
  9. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:857.
  10. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:935.
  11. محمد بن محمد بن الشنقيطي، شرح زاد المستقنع، صفحة 12.
  12. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:3211.
  13. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:236.
  14. خليل أحمد السهارنفوري، بذل المجهود في حل سنن أبي داود، صفحة 179. بتصرّف.
  15. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:132.
  16. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:880.
  17. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن زينب امرأة عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:443.
5988 مشاهدة
للأعلى للسفل
×