ماذا سيحصل لك في حال حرمت من تناول وجبة الطعام المفضلة لديك طوال حياتك؟ أو حتى من تناول الطعام أصلا؟ أليكس هذا الفتى الشجاع ليس بمقدوره تناول أي نوع من الطعام بسبب حالة مرضية أصابته، إليكم التفاصيل.
أليكس فيسكير Alex Visker البالغ من العمر 19 عاماً لا يستطيع تناول الطعام بالرغم من شعوره الدائم بالجوع، كما أنه غير بمقدوره تناول الطعام المفضل له، كي لا يعرض حياته للخطر! وعلق أليكس في إحدى المقابلات قائلاً: "أنا أشعر بالجوع طوال الوقت، وأرغب بتناول الطعام الذي أحبه، إلا أنني أعلم أن الأمر لا يستحق هذا العناء، فبقائي على قيد الحياة هو هدفي، فأنا محظوظ لبقائي حياً حتى هذا الوقت".
ففي حال تناول أليكس أي نوع من الطعام، سيصاب بألم في المعدة والتعب والشرى hives، بالإضافة إلى الصداع والغثيان لعدة أيام، وذلك كردة فعل للحساسية المصاب بها اتجاه الطعام، وبالأخص البروتين الموجود داخل الأغذية المختلفة، وصولاً إلى اصابته بالصدمة التاقية anaphylactic وهي عبارة عن ردة فعل تحسسية حادة وتشكل خطراً كبيراً على حياة المصاب.
منذ أربع سنوات حتى الآن لم يستطع أليكس تناول الطعام الصلب، ومعتمداً في تغذيته على أنبوب خاص موصول مباشرة مع معدته، يقوم بمده بالغذاء المناسب والمعادن الأساسية لبقاءه على قيد الحياة. فهو لا يستطيع أن يضع أي من الطعام داخل فمه حتى لتذوقه، وحسبما أشار أليكس، يعتبر هذا تحدياً عظيماً فهو لا يزال يذكر مذاق الطعام وبالأخص المفضل له.
واستطاع طبيبه إيجاد الصيغة المثالية لتغذيته من خلال دمج دواء Xolair ومضاد الهستامين antihistamines من أجل مساعدته في التقليل من أعراض المرض الخاص به. إلا أنه لم يستطع الأطباء حتى الآن تحديد المرض الصحي المصاب به، فهو نادر جداً.
إلا ان مشكلة أليكس لا تقتصر على الطعام فقط، بل يصاب بنفس الأعراض كردة فعل لعدد من العوامل البيئية، مثل: المطاط الطبيعي وهو عصير لبني تفرزه بعض النباتات - لاتكس Latex ومواد كيميائية قوية وحتى الروائح وبالأخص الكريهة.
قوة وعزيمة أليكس جعلته يتخرج من المدرسة بمعدل مرتفع، علماً أنه تغيب كثيراً عن مقاعد الدراسة بسبب المرض، وهو يامل الآن أن يكمل تعليمه الجامعي عن طريق شبكة الانترنت ليحمل شهادة مبرمج كمبيوتر. وأوضح أليكس أنه ممتن لبقاءه على قيد الحياة، فبالرغم من أن الحياة تتمحور حول الطعام، إلا أنه استطاع اجتياز هذه العقبة.
وتكلف الصيغة الدوائية التي يتناولها أليكس 7,000$ شهرياً، مما زاد العبء المادي على عائلته بشكل كبير، ويقومون الآن بجمع التبرعات من خلال موقع الكتروني مخصص له، موضحين أنه بحاجة إلى الاستمرار في تناول هذه الأدوية إلى حين اكتشاف الباحثين والأطباء المزيد عن مرض أليكس.
حيث أشارت عائلة أليكس أن الاطباء وقفوا حائرين أمام الحالة الصحية النادرة التي يعاني منها أليكس، فشخص بعضهما اصابته بالجنون أو ببعض الأمراض النفسية المختلفة. وتامل العائلة الآن في ايجاد واكتشاف المزيد حول هذا المرض وعلاجه.