تحتوي شجرة النيم على مواد كيميائية تمنحها خصائص صحية تجعلها تُساهم في علاج أمراض عديدة، لنتعرّف عليها في هذا المقال.
شجرة النيم (Azadirachta indica) عبارة عن شجرة يتم استخدام لحائها، وأوراقها، وبذورها لصنع الدواء، وفي بعض الحالات يتم استخدام أيضًا جذورها، وزهورها، وفاكهتها.
تعرّف فيما يأتي على الفوائد الصحية والاستخدامات الخاصة بشجرة النيم:
شجرة النيم: فوائد واستخدامات
بشكل عام تحتوي شجرة النيم على مواد كيميائية تُساعد في تقليل مستويات السكر في الدم، وعلاج القرحة في الجهاز الهضمي، ومنع الحمل، وقتل البكتيريا، ومنع تشكُّل الترسبات في الأسنان.
في ما يأتي استخدامات شجرة النيم بالاعتماد على الجزء المستخلص منها:
1. استخدامات أوراق شجرة النيم
لأوراق النيم استخدامات عديدة منها: علاج الجذام، واضطرابات العين، والأنف الدموي، والديدان المعوية، واضطراب المعدة، وفقدان الشهية، والقروح الجلدية، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والحمى، والسكري، وأمراض اللثة، ومشاكل الكبد، كما تُستخدم الورقة أيضًا في تحديد النسل والتسبب في الإجهاض.
2. استخدامات كل من الجذع، ولحاء الجذر، وفاكهة شجرة النيم
يتم استخدام الجذع، ولحاء الجذر، والفاكهة كمنشط جنسي، كما يُستخدم اللحاء لعلاج الملاريا، وقرحة المعدة والأمعاء، والأمراض الجلدية، والألم، والحمى.
يتم استخدام الفاكهة وحدها لعلاج البواسير، والديدان المعوية، واضطرابات المسالك البولية، والأنف الدموي، وطرد البلغم، واضطرابات العين، والسكري، والجروح، والجذام.
3. استخدامات بذور وزهور شجرة النيم
تُستخدم الزهرة للسيطرة على البلغم وعلاج الديدان المعوية، بينما يتم استخدام البذور وزيت البذور لعلاج الجذام، والديدان المعوية، ومنع الحمل.
4. استخدامات أغصان شجرة النيم
تُستخدم الأغصان لعلاج السعال، والربو، والبواسير، والديدان المعوية، وانخفاض مستويات الحيوانات المنوية، والاضطرابات البولية، والسكري.
في بعض الأحيان، يمضغ بعض الأشخاص في المناطق الاستوائية أغصان النيم بدلًا من استخدام فرشاة الأسنان، ولكن هذا قد يُسبب المرض فغالبًا ما تكون أغصان النيم ملوثة بالفطريات خلال أسبوعين من الحصاد ويجب تجنبها.
شجرة النيم: تحذيرات وآثار الجانبية
عندما يتم تناول النيم عن طريق الفم بجرعات كبيرة أو لفترات طويل فمن الممكن أن يكون غير آمن وقد يُؤذي الكلى والكبد، تعرّف على الآثار الجانبية والتحذيرات في الحالات الآتية:
1. الأطفال
إن تناول بذور النيم أو زيت البذور عن طريق الفم للأطفال من المحتمل أن يكون غير آمن، حيث يُمكن أن تحدث آثار جانبية خطيرة لدى الرضع والأطفال الصغار في غضون ساعات بعد تناول زيت النيم، وتشمل هذه الآثار الجانبية الخطيرة القيء، والإسهال، والنعاس، واضطرابات الدم، والنوبات، وفقدان الوعي، والغيبوبة، واضطرابات الدماغ، والموت.
2. الحمل والرضاعة الطبيعية
زيت النيم ولحاء النيم هما أقل أمانًا عندما يتم تناولهم عن طريق الفم أثناء الحمل ويُمكن أن يُسببا الإجهاض، كما لا يوجد معلومات كافية حول سلامة النيم أثناء الرضاعة الطبيعية لذا يُوصى بتجنب استخدامه في هذه المرحلة.
3. حالات العقم
هناك بعض الأدلة على أن مستخلص النيم يُمكن أن يضر الحيوانات المنوية فقد يُقلل أيضًا من الخصوبة بطرق أخرى، وقد يتسبب في انخفاض القدرة على إنجاب الأطفال، لذا إذا كنت تحاول إنجاب الأطفال فتجنب استخدام مستخلصات شجرة النيم.
4. أمراض المناعة الذاتية
قد يتسبب مستخلص شجرة النيم في زيادة نشاط الجهاز المناعي مما يزيد من أعراض أمراض المناعة الذاتية، مثل: التصلب المتعدد (MS)، والذئبة الحمراء، والتهاب المفاصل الروماتويدي (RA).
5. مرض السكري
هناك بعض الأدلة على أن النيم يُمكن أن يُقلل مستويات السكر في الدم وقد يتسبب في انخفاض نسبته في الدم، إذا كنت مصابًا بداء السكري واستخدمت مستخلص شجرة النيم فعليك مراقبة سكر الدم بعناية.
6. زرع الأعضاء والجراحة
يُقاوم الجسم طبيعيًا الأعضاء الجديدة لذا يستخدم الأطباء أدوية تُقلل من هذه المقاومة ووُجد أن لشجرة النيم دور في تقليل فعالية هذه الأدوية، لا تستخدم النيم إذا كنت قد أجريت عملية زرع عضو.
يُؤدي استخدام مستخلصات شجرة النيم إلى تقليل السكر في الدم فيجب التوقّف عن تناولها قبل أسبوعين من إجراء عملية زراعة الأعضاء.