محتويات
مفهوم الاستفهام البلاغي وأغراضه
هو نوع من أنواع الاستفهام لا يتطلب جوابًا وإنما يحمل من المشاعر أغراض بلاغية عديدة،[١] وفيما يأتي تفصيل ذلك:
التشويق
يكون حين يقصد السائل تشويق المخاطب إلى أمر من الأمور من أمثلة ذلك:
- قول الرسول -صلى الله عليه و سلم-: "لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم" .[٢]
- قول الله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم" .[٣]
- قول الله تعالى: "فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد ومُلك لا يبلى".[٤]
الإنكار
يأتي حين يكون الأمر المستفهم عنه مُنكرًا، ويقع هذا المُنكر بعد همزة الاستفهام. ومن الأمثلة على ذلك:
- قول الله تعالى على لسان نوح عليه السلام: "قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي، وآتاني رحمة من عنده، فَعُمّيت عليكم أنلزمكموها و أنتم لها كارهون ".[٥]
- وقوله تعالى: "وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر أتتخذ أصنامًا آلهة إني أراك وقومك في ضلال مبين ".[٦]
النفي
يكون حين تجيء أداة الاستفهام للنفي، أي يمكن إحلال أداة النفي محلّها. ومن أمثلة ذلك :
- قوله تعالى :" هل جزاء الإحسان إلّا الإحسان".[٧]
- قوله تعالى :" هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ". [٨]
- قوله تعالى :" هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض". [٩]
التمني
إذا قدرّتَ مكان أداة الاستفهام أداة التمني (ليت) ويبقى المعنى مستقيمًا . ومن أمثلة ذلك :
- قوله تعالى :" فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا ". [١٠]
التقرير
هو حمل المخاطب على الإقرار بمضمون الاستفهام لغرض من الأغراض، وقد يكون الاستفهام فيه منافيًا، ومثال ذلك:
- قوله تعالى:" ألم نشرح لك صدرك ". [١١]
- قوله تعالى:" ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرًا". [١٢]
- قوله تعالى :" أليس في جهنم مثوى الكافرين ". [١٣]
- قوله تعالى :" هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ". [١٤]
التهكم و السخرية
بمعنى إظهار عدم المبالاة بالمستهزأ به ولو كان عظيمًا مثال ذلك :
- قوله تعالى:" قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء ". [١٥]
- قوله تعالى على لسان سيدنا شعيب لآلهه قومه :" فراغ إلى آلهتهم فقال ألا تأكلون ما لكم لا تنطقون ". [١٦]
التعجب
ويكون حين يقصد السائل التعجب من أمر ما. ومثال ذلك:
- قوله تعالى: "كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتًا فأحياكم".[١٧]
- قوله تعالى: "مالي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين". [١٨]
- قوله تعالى: "أتأمرون الناس بالبر و تنسون أنفسكم". [١٩]
الاستبعاد
هو عدّ الشيء بعيدًا حسًّا أو معنى. ومثال ذلك:
- قوله تعالى: "أنى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين ". [٢٠]
- قال تعالى: "أنى يكون له ولد، ولم تكن له صاحبه ". [٢١]
الحسرة
ويكون حين يقصد السائل إظهار التحسر على أمرٍ ما. و مثال ذلك:
- رثاء الخنساء لأخيها صخر :
فيا لهفي عليه ولهف أمي
- أيصبح في الضريح وفيه يُمسي؟[٢٢]
التسوية
ويكون لإظهار التساوي بين أمرين. ومثال ذلك:
- قوله تعالى: "سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم ".[٢٣]
- قوله تعالى: "وسواءٌ عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون".[٢٤]
المراجع
- ↑ عبد الرحمن معوض (2017)، "اسلوب الاستفهام"، مدونة الاستاذ عبد الرحمن ، اطّلع عليه بتاريخ 2022.
- ↑ رواه مسلم، في كتاب الايمان، عن أبو هريرة عبد الرحمن بن صخر الدوسي ، الصفحة أو الرقم:54.
- ↑ سورة الصف، آية:10
- ↑ سورة سورة طه، آية:120
- ↑ سورة سورة هود، آية:28
- ↑ سورة سورة الانعام، آية:74
- ↑ سورة سورة الرحمن، آية:60
- ↑ سورة سورة الزمر ، آية:9
- ↑ سورة سورة فاطر، آية:3
- ↑ سورة سورة الأعراف ، آية:53
- ↑ سورة سورة الشرح ، آية:1
- ↑ سورة سورة الكهف ، آية:75
- ↑ سورة سورة العنكبوت ، آية:68
- ↑ سورة سورة الرحمن ، آية:60
- ↑ سورة سورة هود، آية:87
- ↑ سورة سورة الصافات ، آية:91
- ↑ سورة سورة البقرة، آية:28
- ↑ سورة سورة النمل ، آية:20
- ↑ سورة آل عمران، آية:110
- ↑ سورة سورة الدخان، آية:13
- ↑ سورة سورة الأنعام ، آية:101
- ↑ الخنساء، ديوان الخنساء، صفحة 200.
- ↑ سورة سورة المنافقون، آية:6
- ↑ سورة سورة يس، آية:10