محتويات
سبب غزوة بدر الكبرى
بعد ما لاقى الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه من أذى قريش وظلمها هاجروا من مكة المكرمة نحو المدينة المنورة، تاركين بيوتهم وأموالهم خلفهم آملين في التخلص من أذى قريش، إلا أن قريشًا لم تتوقف عن أذيّتهم ولاحقتهم على الرغم من ذلك، فقرّرّ الرسول صلى الله عليه وسلم التصدي لهم ومنعهم، وفي هذه الأثناء خرجت قافلة لقريش من بلاد الشام بقيادة أبي سفيان، وعلم الرسول صلى الله عليه وسلم بخروجها فأمر بمهاجمتها والاستيلاء عليها كي تكون درسًا لقريش وتصديًا لأذاهم، إلا أن أبا سفيان علِم بخطة المسلمين ونيتهم في الهجوم على القافلة فغيّر من مسارها واستطاع النجاة بها، وأرسل رسولًا ليخبر قريشًا بذلك، فجهزت قريش جيشًا وخرجت لقتال المسلمين، وعلم المسلمون بهروب القافلة وأن قريشًا في طريقها لمقاتلتهم بألف رجل، ولم يكن عدد المسلمين وقتها يتجاوز الثلاثمئة وستة عشر رجلاً،[٣] وكان هذا هو سبب حدوث هذه المعركة.
الأحداث التي حصلت في غزوة بدر الكبرى
بعد معرفة المسلمين بخطة قريش احتاروا في قتالهم بعددهم القليل، فاستشار الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة في القتال، وأبرزوا شجاعتهم وأجمعوا على القتال، فبدأت الترتيبات والتجهيزات لذلك، وقبل أن تبدأ المعركة قام الرسول صلى الله عليه وسلم بدعاء الله أن ينصره عليهم ويمده بالعون، وألح بدعائه له فاستجاب الله له وأمده بألف من الملائكة ليقاتلوا معهم ويكونوا عونًا لهم، ثم التقى الجيشان بين مكة المكرمة والمدينة المنورة عند بئر يطلق عليه اسم بئر بدر، وسُمّيت الغزوة نسبة له، وبدأ القتال وكان رجال قريش يُقتلون دون أن يمسّهم سيف بواسطة الملائكة ويقعون بلا سبب مفهوم، فكانت أشبه بمعركة ملحمية لا تفسير لها، ثم انتهت المعركة بنفس اليوم بانتصار المسلمين،[٤] واستشهد أربعة عشر رجلًا منهم وخسرت قريش وقُتل منها سبعون رجلًا وأُسر سبعون آخرون،[٥] وقد خلّد الله أحداث هذه المعركة بكتابه الكريم بقوله: “إِذ تَستَغيثونَ رَبَّكُم فَاستَجابَ لَكُم أَنّي مُمِدُّكُم بِأَلفٍ مِنَ المَلائِكَةِ مُردِفينَ ﴿٩﴾ وَما جَعَلَهُ اللَّـهُ إِلّا بُشرى وَلِتَطمَئِنَّ بِهِ قُلوبُكُم وَمَا النَّصرُ إِلّا مِن عِندِ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ عَزيزٌ حَكيمٌ “.[٦]
الدروس والعبر المستفادة من غزوة بدر الكبرى
حملت غزوة بدر العديد من الدروس والعبر منها:[٧]
- النصر ليس بعدد الجنود أو قوتهم بل من عند الله عز وجل.
- تأكيد على أهمية الشورى بين المسلمين.
- الإخلاص والصدق من أسباب النصر.
- قوة المسلمين وتماسكهم بتعاونهم أمام العدو على الرغم من قلة عددهم.
- طلب العون والنصر من الله بالدعاء بعد الأخذ بالأسباب تأكيدًا على أهمية الدعاء.
المراجع
- ↑ "غزوة بدر الكبرى"، اسلام ويب. بتصرّف.
- ↑ سورة الانفال ، آية:41
- ↑ "غزوة بدر الكبرى"، شبكة ألوكة . بتصرّف.
- ↑ "معركة بدر الكبرى "، شبكة الألوكة. بتصرّف.
- ↑ "عدد قتلى المشركين في بدر "، شبكة الألوكة. بتصرّف.
- ↑ سورة الانفال، آية:9
- ↑ "معجزات ودروس غزوة بدر"، شبكة ألوكة. بتصرّف.