شرح فضل ومكانة الأم للأطفال

كتابة:
شرح فضل ومكانة الأم للأطفال


شرح فضل ومكانة الأم للأطفال

للأم فضل كبير على أبنائها؛ فهي العمود الثاني من أعمدة البيت، وبدونها لا يمكن للأسرة أن تنعم بالسعادة والاستقرار أبداً، وفي هذا المقال بيان لفضل مكانة الأم عند الأبناء، وفي الإسلام:


فضل الأم على الأولاد

الأم هي المرأة التي قضت حياتها وأيّامها في سبيل السهر على راحة أبنائها، فهي التي لا يشعرون بالأمان إلا بين يديها وقد حضّت كافة الأديان ومن بينها الدين الإسلامي على حفظ مكانة الأم ومعرفة فضلها وطاعتها وعدم التأفف في وجهها، وألّا يقول لها أبناؤها سوى الحسن من الكلام، وأن يعلموا أنّها اليد الحانية التي تحنو عليهم عندما يقسو هذا العالم بأسره.[١]


وكما كانت الأم رحيمة بأبنائها في صغرهم فلا بدّ عليهم أن يكونوا رحماء بها عند الكبر، وألّا يقولوا لها قولًا يسيء إليها وأقل ذلك القول هو كلمة أف أو حتى التبرم في وجهها، فلو قدّم إنسان ما حسنة إلى غيره لحملها له طيلة العمر فكيف بتلك المرأة التي قضت عمرها من أجل أن ترى أبناءها في أفضل مكانة في المجتمع، وقد بلغوا أعلى الرتب والمناصب والجاه.[١]


مكانة الأم في الإسلام

لقد حضّ الإسلام على بر الوالدين واهتم بالأم خاصة فهي المرأة التي تربي أبناءها ليكون سندًا لها في كبرها بعد أن كانت اليد التي تحنو عليهم في صغرهم، وقد أكد رسول الله صلى الله عليه وسلم على بر الوالدين في غير موضع من الأحاديث النبوية الشريفة.[٢]


سأله سائل: "أيُّ النَّاسِ أحَقُّ بحُسْنِ صَحابَتِي؟ قالَ: (أُمُّكَ). قالَ: ثُمَّ مَن؟ قالَ: (أُمُّكَ). قالَ: ثُمَّ مَن؟ قالَ: (أُمُّكَ). قالَ: ثُمَّ مَن؟ قالَ: (أبوكَ) في الرَّابِعةِ. وفي اللَّفظِ الآخَرِ: قالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، مَن أبَرُّ؟ قالَ: (أُمَّكَ). قالَ: ثُمَّ مَن؟ قالَ: (أُمَّكَ). قالَ: ثُمَّ مَن؟ قالَ: (أُمَّكَ). قالَ: ثُمَّ مَن؟ قالَ: (أباكَ، ثُمَّ الأقرَبَ فالأقرَبَ)".[٣]


وقد أعلى الإسلام من شأن وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم العاصي أن يبر أمه علّ الله يغفر له خطيئته بحسنة بره لتلك المرأة العظيمة التي هيأها الله لرعايته.[٢]


طرق بر الأم

يتمثل بر الأبناء لأمهم بطرق عدة يمكن لهم من خلالها إظهار الود لها، ومن هذه الطرق ما يأتي:[٤]

  • عدم قول أي كلام يؤذي قلب الأم أو يقلل من شأنها إطلاقا وعدم مناقشتها حتى تغضب.
  • الإنفاق عليها والتماس الرضا منها وعدم التأفف من ذلك.
  • رعايتها وزيارتها والتودد إليها في القول والعمل.
  • عدم رفع الصوت في أثناء حضورها وعدم المبالغة في الكلام بحيث لا يترك لها مجال للحديث.
  • عدم مناداتها باسمها فذلك من العقوق.
  • عدم السير أمامها في الطريق بل السير إلى جانبها أو من ورائها.
  • الصبرعليها حتى ولو غضبت على الابن أو قالت له كلامًا يجرح قلبه.




المراجع

  1. ^ أ ب عبد الله العقيل، بر الوالدين، صفحة 12 - 13. بتصرّف.
  2. ^ أ ب سعيد القحطاني، بر الوالدين، صفحة 34- 35. بتصرّف.
  3. رواه ابن باز، في فتاوى نور على الدرب لابن باز، عن جد بهز بن حكيم، الصفحة أو الرقم:151، ثابت.
  4. ابن الجوزي، بر الوالدين، صفحة 4. بتصرّف.
5223 مشاهدة
للأعلى للسفل
×