محتويات
شرح فوائد الصدقة للأطفال
يحرص المسلم على تعليم أطفاله أمور الشريعة وأحكامها، ومن الأمور الشرعية؛ الصدقة، فيجب تشجيع الأطفال عليها وحثِّهم على إخراجها ولكن دون إجبار بل بإظهار فوائدها ونفعها، وبإخبارهم أنَّ كل ما يُخرجه العبد من ماله وينوي به التقرب إلى الله والتفريج على المسليمن هو صدقة، إنّ للصدقة فوائد كثيرة تعود على المسلم في الدنيا والآخرة، نذكر منها ما يأتي:[١]
- تقرّب المسلم من الله -عزّ وجل-.
- توصل إلى محبة الله -تعالى-.
- تقوّي التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع.
- تُكسب المسلم محبّة الناس.
- تطهّر النفس من البخل والطمع.
- دليل على الإيمان.
- تُورِّث للمسلم السعادة في الدنيا والآخرة.
- تبارك للمسلم في ماله.[٢]
- تدفع ميتة السوء عن المسلم.[٢]
- تُعد الصدقة سبباً في تكفير الذنوب.[٣]
تعريف الصدقة
يقصد بالصدقة لغةً: اسم لِما يُتصدّق به وهي مأخوذة من فعل صَدَقَ، وأمّا اصطلاحاً فقد عرّف الراغب الصدقة بأنّها: "ما يخرجه الإنسان من ماله على وجه القربة كالزكاة، لكنّ الصّدقة في الأصل تقال للمتطوّع به، والزّكاة للواجب".[٤]
مشروعية الصدقة
مشروعية الصدقة في القرآن الكريم
ذكر الله -تعالى- العديد من الآيات القرآنية التي تذكر فضل الصدقة وتحثُّ عليها، نذكر بعضها فيما يأتي:[٥]
- قال -تعالى-: (إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُم مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ).[٦]
- قال -تعالى-: (لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا).[٧]
- قال -تعالى-: (خُذ مِن أَموالِهِم صَدَقَةً تُطَهِّرُهُم وَتُزَكّيهِم بِها وَصَلِّ عَلَيهِم إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُم وَاللَّهُ سَميعٌ عَليمٌ).[٨]
- قال -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ يَجزِي المُتَصَدِّقينَ).[٩]
- قال -تعالى-: (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا).[١٠]
مشروعية الصدقة في السنّة النبوية
ثبت في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث التي تحثُّ على الصدقة وتذكر فضلها، نذكر منها ما يأتي:[١١]
- روى أبو ذر الغفاري -رضيَ الله عنه-: (أنَّ نَاسًا مِن أَصْحَابِ النَّبيِّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-، قالوا للنَّبيِّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-: يا رَسولَ اللهِ، ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بالأُجُورِ؛ يُصَلُّونَ كما نُصَلِّي، وَيَصُومُونَ كما نَصُومُ، وَيَتَصَدَّقُونَ بفُضُولِ أَمْوَالِهِمْ، قالَ: أَوَليسَ قدْ جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ ما تَصَّدَّقُونَ؟).[١٢]
- يُكمل -عليه السلام-: (إنَّ بكُلِّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةً، وَأَمْرٌ بالمَعروفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عن مُنْكَرٍ صَدَقَةٌ، وفي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، قالوا: يا رَسولَ اللهِ، أَيَأتي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكونُ له فِيهَا أَجْرٌ؟ قالَ: أَرَأَيْتُمْ لو وَضَعَهَا في حَرَامٍ، أَكانَ عليه فِيهَا وِزْرٌ؟ فَكَذلكَ إذَا وَضَعَهَا في الحَلَالِ كانَ له أَجْرٌ).[١٢]
- قول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (ما نقصَ مالُ عبدٍ من صدقةٍ).[١٣]
- في الحديث الذي ذكر رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في السبعة الذين يظلهم الله يوم القيامة، كان منهم: (وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فأخْفَاهَا حتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما صَنَعَتْ يَمِينُهُ).[١٤]
المراجع
- ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم، صفحة 2529. بتصرّف.
- ^ أ ب الصنعاني، كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير، صفحة 400. بتصرّف.
- ↑ ابن عثيمين، كتاب تفسير العثيمين: الفاتحة والبقرة، صفحة 360.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم، صفحة 2517 . بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم، صفحة 2519-2520.
- ↑ سورة البقرة، آية:271
- ↑ سورة النساء، آية:114
- ↑ سورة التوبة، آية:103
- ↑ سورة يوسف، آية:88
- ↑ سورة الأحزاب، آية:35
- ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم، صفحة 2522-2525.
- ^ أ ب رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي ذر الغفاري، الصفحة أو الرقم:1006، صحيح.
- ↑ رواه الترمذي، في صحيح الترمذي، عن أبي كبشة الأنماري، الصفحة أو الرقم:2325، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:68006، صحيح.
