شرح قانون الجذب

كتابة:
شرح قانون الجذب

تعريف قانون الجذب

يُعرّف قانون الجذب بأن الأفكار والمشاعر تحمل طاقة كبيرة كفيلة بصناعة المستقبل، لأن الطاقة الفكرية تجذب ما يُشبهها، فالأفكار الإيجابية تجذب كل ما هو إيجابي، ويتجلى ذلك على شكل نجاح في كافة مجالات الحياة، فيما تجذب الأفكار السلبية تجارب سلبية تتجلى على شكل واقع بائس وتعيس.[١]

يُؤمن فلاسفة هذا العلم أنه يجب التركيز على اللحظة الحالية وملؤها بالأفكار الإيجابية عوضًا عن الاستسلام للأفكار السلبية، وبالرغم من أن قانون الجذب قد ذاع صيته في الآونة الأخيرة بعد انتشار كتب تتحدث عن نظرياته وأفكاره، إلا أن هناك الكثير من المشككين بمصداقيته، ويعتبرونه محض خرافات مبنية على علم زائف.[١]


تاريخ قانون الجذب

قانون الجذب ليس أمرًا مستحدثًا، وإنما يعود إلى تقاليد شرقية وروحانية قديمة، فقد ذكر في التعاليم البوذية والمسيحية، ثم أعيد إحياء أفكار قانون الجذب المتعلقة بقوة الأفكار في بداية القرن 19، وسميّ حينها بالفكر الجديد، وتحدث عنه الكثير من رواده، وكانت أبرزهم هيلينا بلافاتسكي (Helena Blavatsky).[٢]

كانت هيلينا مرشدة روحية حسنة السمعة في العديد من البلدان، استطاعت أن تقدم أفكارًا مشابهةً لما نسميه اليوم بقانون الجذب في كتابها (العقيدة السرية) الذي استنبطته من التقاليد الدينية القديمة، وكانت فلسفتها تنص على أن الأفكار هي من تكتب التاريخ، وأن قوة الكون تبدأ عملها من داخل الإنسان باتجاه العالم الخارجي وليس العكس.[٢]

أخذ مفهوم قانون الجذب مع مرور الوقت بالتوسع مع بدايات القرن 20، وظهر على لسان الكثير من المؤلفين الذين استشهدوا بتجاربهم الخاصة أن وضوح أفكارهم وصدق مشاعرهم قاد إلى النجاح باستخدام قانون الجذب، وكان أبرزهم وليام ووكر أتكينسون (William Walker Atkinson).

نشر وليام أفكاره عن قانون الجذب وقوة الأفكار، وحث على ضرورة التركيز لتعزيز الإرادة ورفع مستوى طاقة الداخلية لجذب النجاح والتجارب الإيجابية، وحتى هذه اللحظة تُستخدم مصطلحات وليام وتعاليمه في تطبيقات قانون الجذب.[٢]

ظهرت تعاليم قانون الجذب لدى الكثير من المؤلفين مثل والاس دي واتلز (Wallace Delois Wattles) في كتابه (علم الثراء) الذي نشر عام 1910م، والذي يتحدث فيه عن أهمية التصور الإبداعي في تطبيق قانون الجذب.

كما تحدث عن قانون الجذب نابليون هيل (Napoleon Hill) في كتابة الشهير( فكر وازدد ثراءً) الذي نشر عام 1937م، والتي تحث أفكاره على الإيمان بالإمكانيات والقدرات لتحقيق الثروة.[٢]


خطوات تطبيق قانون الجذب

يُمكن تطبيق قانون الجذب عن طريق اتباع الخطوات الموضحة فيما يأتي:[٣]

  • اتخاذ القرار

ما يعني أن لا تكون الأهداف التي يقرر الشخص جذبها عامة، بل يجب أن تكون محددة وواضحة، عندها يمكنه اتخاذ القرار بشأن تحقيقها.

  • الطلب

تبدأ عملية طلب الأهداف عن طريق كتابتها بشكل محدد بصيغة المضارع وباستخدام ضمير(أنا)، على سبيل المثال، إذا أراد أحدهم السفر إلى كندا، عليه أن يكتب بشكل يومي: أنا ممتن لأنني أعيش في كندا، وذلك ليبرمج الهدف في عقله الباطن، ليتسنى له العمل على تحقيقه على أرض الواقع.

  • التخيل

يجب أن يتخيل الشخص الأشياء التي يريدها ويرغب في تحقيقها، لأن عملية التخيل تخلق مسارات عصبية جديدة في الدماغ، وبالتالي تسد الفجوة بين الواقع والخيال، ويجب أن تتم هذه الخطوة بانتظام، ويُفضل الاستعانة بلوحة تُثبت عليها صور ترتبط بالأهداف المرجوة لتسهيل عملية تصورها.

  • الشعور

حتى تكون عملية التخيل ناجحة، يجب تضمين المشاعر معها، وذلك لمنحها القوة والدافع لتحقيقها على أرض الواقع، فبدون مشاعر ستكون عملية التصور صماء ولن تنجح أبدًا، لذلك يجب أن يتم تضمين الحواس الخمسة عند القيام بعملية التخيل.

  • الامتنان

الامتنان يُحسّن من الحالة الشعورية لدى الإنسان، مما يجعله في حالة انسجام مع الكون، وبالتالي الحصول على ما يريد، إن الامتنان على الأشياء الموجودة يفتح المجال للحصول على الأشياء المنشودة، ومن أفضل الطرق لتطبيق مفهوم الامتنان، كتابة قائمة بكل الأشياء التي يمتن الشخص لوجدها، مثل العائلة والصحة والبيت الآمن.

  • الإيمان والتصديق

إن التصديق بإمكانية تحقيق الأهداف أحد أهم خطوات قانون الجذب، بحيث يكون التصديق حقيقيًا عند تطبيق الخطوات السابقة واللازمة من أجل تحقيق الأهداف، بالإضافة إلى الاجتهاد للحصول عليها.

  • الاستقبال

تعني هذه الخطوة الاستعداد لاستقبال الأمور التي طُلبت، ولن تتفعل هذه الخطوة في قانون الجذب إلا إذا تم التخلي عن الأشياء في الماضي، فلو كان الهدف علاقة جديدة، يجب ترك العلاقات القديمة بصدق، ولو كان الهدف اكتساب عادة جديدة يجب التخلي عن العادات القديمة وعلى ذلك فقس.


إيجابيات استخدام قانون الجذب

يشمل قانون الجذب مجموعة من الإيجابيات الموضحة فيما يأتي:[٤]

  • الحصول على الحظ

تكمن أهمية قانون الجذب بتحقيق الرغبات من فرص وعلاقات وأهداف، وهو الأمر الذي يجعل الشخص إنسانًا محظوظًا.

  • الحصول على عقلية أفضل

قانون الجذب يُساعد على إعادة هيكلة العقل، عن طريق تغيير النظرة للنفس وجعلها أكثر إيجابية، بحيث يُؤمن الإنسان أن عليه أن لا يقبل أقل مما يستحق.


سلبيات استخدام قانون الجذب

يشمل قانون الجذب مجموعة من السلبيات الموضحة فيما يأتي:[٤]

  • جذب السلبية

قد يكون قانون الجذب أمرًا خطيرًا إذا لم تتم مراقبة الأفكار، فمثلما تُجذب الأفكار الإيجابية تُجذب الأفكار السلبية بنفس الطريقة، فقانون الجذب لا يُصنّف الأشياء على أنها أشياء جيدة أو سيئة، وإنما يجذب كالمغناطيس كل الأفكار المرتبطة بالمشاعر، فالسلبية تجذب الأنماط السلبية، والإيجابية تجذب الأنماط الإيجابية.

  • الإعتقاد بأنَ قانون الجذب سحر

على خلاف ما يعتقده البعض، قانون الجذب ليس أمرًا سحريًا، ولن يؤتي نتائجه أبدًا إذا كانت المشاعر لا تتوافق مع الرغبات، بمعنى آخر لا يمكن لشخص أن يُصبح غنيًا إذا كان يعتقد في قرارة نفسه أنه سيبقى فقيرًا، فأساس قانون الجذب وجود انسجام بين المعتقدات والمشاعر.

المراجع

  1. ^ أ ب Elizabeth Scott (18/11/2020), "What Is the Law of Attraction?", very well mind, Retrieved 10/11/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث KATHERINE HURST, "Law Of Attraction History: Discovering The Secret Origins", the law of attraction, Retrieved 10/11/2021. Edited.
  3. Team The Wisdom Post & Sophia , "7 Simple Steps: How to Use the Law of Attraction in Life", the wisdom post, Retrieved 11/11/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Charlotte Grainger (6/1/2021), "What Is the Law of Attraction?", brides, Retrieved 11/11/2021. Edited.
6411 مشاهدة
للأعلى للسفل
×