محتويات
شرح مفهوم التوحيد للأطفال
يعرف التوحيد بأنه الإيمان بالله وحده لا شريك له، ويقسم التوحيد إلى ثلاثة أنواع، على النحو الآتي:[١]
- توحيد الألوهية
وهو إفراد الله تعالى بجميع أنواع العبادة، فلا يصلي ولا يصوم الإنسان إلا لله، ولا يدعو إلا الله، ولا يتوكل على غير الله، وقد أشار الله -تعالى- إلى أن الهدف الأساسي من خلق الإنسان هو عبادة الله وحده وذلك في قوله: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ).[٢]
- توحيد الربوبية
وهو إفراد الله -سبحانه وتعالى- بمجموعة من الأعمال التي لا يستطيع أحد أن يفعلها غيره، فهو وحده مالك الكون، وهو وحده الخالق، ووحده الرازق، ووحده الذي يحيي ويميت، وقد أشار القرآن الكريم إلى توحيد الربوبية في قوله -تعالى-: (قُل مَن رَبُّ السَّماواتِ وَالأَرضِ قُلِ اللَّـهُ).[٣]
- توحيد الأسماء والصفات
ويقصد به إثبات أسماء الله -تعالى- وصفاته، التي أثبتها وبينها في القرآن الكريم والسنة النبوية، ومنها قوله تعالى: (قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ * اللَّـهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ* وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ)،[٤] وعلى الإنسان أن لا يكفر بها أو ينكرها.
قصة عن توحيد الله وإثبات وجوده للأطفال
هنالك العديد من القصص التي تتناول موضوع توحيد الله، وإثبات وجوده ومنها على سبيل المثال: قصة الملحدين الذين أنكروا وجود الله، وقد كان الإمام أبي حنيفة على موعد معهم فتأخر عنهم، فقالوا: انظروا إلى أبي حنيفة الذي كان ينوي أن يعلمنا الإسلام كيف خاف منا، فلما جاءهم أبو حنيفة قال لهم: المعذرة، قد تأخرت عليكم.[٥]
وبيّن لهم الإمام أبو حنيفة السبب في تأخره قائلاً: لم أجد سفينة توصلني إليكم، وفجأة رأيت سفينة قد صنعت نفسها بنفسها، فحملتني إليكم وهي تسير بمفردها، فوصف المنكرين لوجود الله -تعالى- الإمام أبو حنيفة بالجنون، وهذا بالطبع لم يحدث، ولكن أبا حنيفة اختلق هذه القصة، ليقول لهم: تتعجبون من سفينة صنعت نفسها بنفسها، ولا تتعجبون من هذا الكون العجيب.[٥]
الذي جعل الله به السماء والشموس والأقمار، والبحار والأنهار، والجبال والهضاب، والحيوانات والأشجار، فكيف لهذا الكون أن يخلق نفسه بنفسه، وأن يسير وحده بلا منظم، فلم يستطيع المنكرين لوجود الله أن يردوا عليه وعلى مجادلته لهم.[٥]
ثمرات توحيد الله
للتوحيد العديد من الثمار العظيمة، التي ينالها الإنسان، ولعلّ من أبرزها ما يأتي:[٦]
- ثمرات توحيد الله في الحياة الدنيا
يؤدّي التوحيد إلى سكينة الإنسان، وحصوله على الراحة الطمأنينة في الحياة الدنيا، كما ويؤدي إلى توجه الإنسان لله -تعالى- في وقت السرور وفي وقت الشدة، فلا يلتفت إلى غيره، ولا يتوكل إلا عليه.
- ثمرات توحيد الإنسان لله تعالى في الآخرة
يكرم الله -تعالى- الموحدين بإدخالهم الجنة، ورؤيتهم له وقربهم منه، ورضاه عنهم، وسماعهم لكلامه، كما ويكرمهم بتلذذهم بنعيم الجنة، والاستقرار والخلود الدائم بها.
المراجع
- ↑ آمال العمرو، كتاب الألفاظ والمصطلحات المتعلقة بتوحيد الربوبية، صفحة 14-27. بتصرّف.
- ↑ سورة الذاريات، آية:56
- ↑ سورة الرعد، آية:16
- ↑ سورة الإخلاص، آية:1-4
- ^ أ ب ت حازم اسماعيل، كتاب وقفات مع قضايا معاصرة شبهات ردود، صفحة 101. بتصرّف.
- ↑ محمد التويجري، كتاب موسوعة الفقه الإسلامي، صفحة 52-53. بتصرّف.
