شرح مفهوم نعمة الماء للأطفال

كتابة:
شرح مفهوم نعمة الماء للأطفال

أهمية الماء في الحياة

أَنْعَمَ الله علَيْنا بِنِعَمٍ كثيرة، منْها نِعْمَةُ الْماء، خلَقَ منْهُ كلَّ المخْلوقات، ولا نَسْتَطيعُ الْعيْشَ بِدونِهِ أو الاسْتِغْناءَ عنه، قال -تعالى-: (وَجَعَلنا مِنَ الماءِ كُلَّ شَيءٍ حَيٍّ)،[١]كما أن الْماء ضَرورَةٌ مِنْ ضَروراتِ الْحَياة، بلْ هوَ سببٌ من أسْبابِ اسْتِمْرار الْحَياةِ على كَوكَبِ الأرض، لذا يتوجب على التربويين والمرشدين شرح هذه النعمة للأطفال؛ وإظهار مدى إكرام المولى للإنسان بأن منحه الماء لأهميته البالغة في حياته؛ ومِنْ ذلك:[٢]

  • الْماءُ هوَ أساسُ الْحياة.
  • الماءُ الْعذْب هو الْمَصْدَرُ الْوحيد لِشُرْبِ الإنْسان والْحَيَوانات.
  • يسْتَخدِمُهُ الْمُسْلِمُ للطَّهارة، كالْوُضوء عِنْدَ كُلِّ صَلاة.
  • لا زِراعَةَ بِدونِ ماء، وبالتَّالي لولا وُجود الماء لما وُجِدَ النَّبات، الَّذي يُعْتَبَرُ الْمَصْدَر الْأساسي لِغِذاء الإنْسان والْحيَوان.
  • استِخدام الْماء في النَّظافةِ والاستِحْمام، وبالتَّالي التَّقْليلُ من انتِشار الأمراضِ والْأوْبِئَة.
  • يُسْتَخْدَمُ الْماءُ في عمَلِيَّة الطهْي لكثيرٍ من أنْواع الطَّعام.
  • يدْخُلُ الْماءُ في كثيرٍ منَ الصِّناعات.

ذكر الماء في القرآن الكريم

ورَدَ ذِكْرُ الْماءِ في الْقُرْآن ثلاثًا وستِّينَ مرَّة، ومنَ الْآيات الَّتي ذكَرتْه:

  • (وَاللَّهُ أَنزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَحيا بِهِ الأَرضَ بَعدَ مَوتِها).[٣]
  • (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا).[٤]
  • (وَأَنزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخرَجنا بِهِ أَزواجًا مِن نَباتٍ شَتّى).[٥]

عدم الإسْراف في استخدام الماء

حثَّنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الْمُحافَظَةِ على الْماء، وعدَمِ الْإسْراف في اسْتِخْدامه، فقد روى عبد الله بن عمرو أنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- مرَّ بسَعدٍ وَهوَ يتوضَّأُ، فقالَ: (ما هذا السَّرَفُ يا سَعدُ؟) قالَ: أفي الوضوءِ سَرفٌ، قالَ: (نعَم، وإن كنتَ على نَهْرٍ جارٍ)،[٦] وأيضًا جاء أنه -عليه الصَّلاةُ والسّلام- كانَ يَتَوَضَّأُ بالمُد، والمُدُّ هوَ مِقْدارُ ملء كفَّي رجُل مُتَوَسِّط الْيَدَيْن،[٧] وهذا من عدَمِ الْإسْراف في الْماء.[٨]

كيفية المحافظة على الماء

هُناكَ طُرُقٌ عَديدَةٌ للْمُحافَظَةِ على الْماء، منها:

  • ترشيد استهلاك الماء: ويكون ترشيد استهلاك الماء بالقيام بالآتي:
    • عدم ترك صُنْبور الماء مفتوحًا بعد استخدامه.
    • تركيب قطع توفير المياه تجَنُّبًا للهدْر.
    • إعادة استخدام الماء الَّذي نستَخْدمه في غسيل الخضار والفواكه لري المزروعات.
    • غسيل السيَّارات بالدَّلْو بدلًا من خُرْطوم الْمِياه.
  • بناء السُّدود لِتَخْزينِ مياهِ الْأَمْطار: ويُستَفادُ من تخْزينِها اسْتِعْمالُها في ريِّ الْمَزْروعات وفي الصِّناعة.
  • المحافظة على مياه البحار والمحيطات من التلوُّث.
  • اتِّباعُ الطُّرُق السَّليمة في ري الْمَزْروعات، وَمِنَ الْأمْثِلَةِ على ذلك:
    • ري الْمزروعات في الصَّباح الْباكر أو في الْمساء، حتَّى لا تتبَخَّر الْمياه من أشِعَّةِ الشَّمس.
    • استِخْدام طُرُق الرَّي الْحَديثة، كالرّيِّ بالتَّنْقيط.
    • زراعة نباتات وأشْجار تتحمَّل الْعَطَش ولا تحْتاج الْكَثيرَ من الْماء.

المراجع

  1. سورة الأنبياء، آية:30
  2. "نعمة الماء"، طريق الإسلام، 4/4/2021، اطّلع عليه بتاريخ 19/1/2022. بتصرّف.
  3. سورة النحل، آية:65
  4. سورة الفرقان، آية:54
  5. سورة طه، آية:53
  6. رواه ابن ماجه، في سنن ابن ماجه، عن عبد الله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:425، حسنه الألباني.
  7. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:325، صحيح.
  8. عبد الكريم الخضير، شرح بلوغ المرام، صفحة 23. بتصرّف.
9927 مشاهدة
للأعلى للسفل
×