شروح صحيح البخاري

كتابة:
شروح صحيح البخاري

شروح صحيح البخاري

اعتنى العلماء بكتاب الإمام محمد بن اسماعيل البخاري عنايةً كبيرةً، فقد قاموا بوضع شروحات عدّة عليه، فبعضها كان مطوّلًاً، وشروحات أخرى كانت مختصرة، وقيل بإنّ الشروحات التي وُضعت على صحيح البخاري قد بلغت اثنين وثمانين شرحاً، وفيما يأتي بعض هذه الشروحات:

فتح الباري في شرح صحيح البخاري

لصاحبه الحافظ العلامة شيخ الإسلام أبي الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، ويعدُّ شرحه من أعظم الشروحات على صحيح البخاري، وقد استغرق في تأليفه مدة خمس وعشرين عاماً، وقد أولم عندما انتهى من تأليفه، وقد لقيّ هذا الشرح شُهرةً واسعةً وانتشاراً في الآفاق، ويُعدُّ هذا الشرح من أفضل شروح صحيح البخاري على الإطلاق، وأكثرها انتشاراً.[١]

يتألف الكتاب من ثلاثة عشر مُجلداً ومقدّمة كبيرة تُسمى هدي الساري لمقدمة فتح الباري، جمع المؤلف فيه أقوال من سبقه من العلماء في مسائل العلم التي تناولها صحيح البخاري، وقام بالتعرّض لمسائل العلم في صحيح البخاري، وتوسع في مناقشتها فتبّين رسوخه في العلم من خلال شرحه لمسائل العلم، وترجيحه لما صح عنده.[١]

عمدة القاري في شرح صحيح البخاري 

لصاحبه العلامة بدر الدين محمود بن أحمد العينى الحنفي، من الشروحات الكبيرة من شروح صحيح الإمام البخاري، وقد اعتمد في شرحه على الكلام في الأنساب واللغات والإعراب والمعاني والبيان واستنباط المعاني المستفادة من الأحاديث النبوية.[١]

الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري

لمؤلفه الإمام شمس الدين محمد بن يوسف بن علي الكرماني، فهو يُعتبر من الشروح المتوسطة على صحيح البخاري، وافتتح شرحه بالحديث عن أهمية علم الحديث وأشاد بجهود أهله، وأشار إلى صحيح البخاري وأنّه أصحُّ الكتب، وتطرّق إلى الشروح التي تناولت شرح صحيح البخاري، ووضح منهجه في شرحه وهو كما يأتي: [٢]

  • التطرّق لشرح معاني المفردات ومعاني غريب الحديث.
  • التطرّق للأمور البيانية والبلاغية.
  • التطرق لمواضيع علم الكلام.
  • التطرق للأمور الفقهية.
  • الحديث عن الآداب والرقائق.
  • الكلام في ما يتعلق بأمور علم الحديث وعلم الرجال.
  • التطرّق لبيان مناسبة مجيء الحديث.
  • ترجم لرواة صحيح البخاري.
  • ذكر ترجمة للإمام البخاري.
  • ذكر اسم راوي الحديث كاملاً مع ذكر أخبار رواة الأحاديث.
  • تعليقه على أحوال الأسانيد بما يُفيد من علو السند ونزوله.

إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري 

لمؤلفه أبو العباس أحمد بن محمد بن أبي بكر بن عبد الملك بن الزين أحمد بن الجمال محمد بن الصفي محمد بن المجد حسين بن التاج علي القسطلاني،[٣] وذكر الإمام القسطلاني فضل كتاب البخاري، ثم تطرق للحديث عن الباعث الذي دفعه على وضع شرحٍ لصحيح البخاري، وتحدث في شرحه عن الأمور التالية:[٤]

  • التحدُّث عن فضل أهل الحديث.
  • التحدّث عن من كان له السبق في تدوين الحديث.
  • التحدّث عن أهمية علم مصطلح الحديث.
  • التحدّث عن الصحيح من حيث شرط الإمام البخاري في صحيح الحديث، وضبطه، والسبب في ترجيح صحيح البخاري على غيره من كتب الحديث من حيث الصحّة.
  • التحدّث عن منهج الإمام البخاري في صحيحه من حيث تراجمه وأبوابه وتقطيعه للأحاديث.
  • التحدّث عن نسب الإمام البخاري، ونبذة عن ولادته ومنشأه وطلبه للعلم وشيوحه وتلاميذه، وما تميّز به من سعة حفظة وضبطه فيما يحفظ.

التوضيح لشرح الجامع الصحيح

لمؤلفه سراج الدين ابن الملقن،[٥] بدأ الإمام ابن الملقن شرحه بالحديث عن أهمية سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومنزلة السنّة من القرآن الكريم، ودور الصحابة والتابعين في حفظ سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ثم تطرّق بعد ذلك للحديث عن مصطلح الحديث وبيان مفهوم كل من صحيح الحديث والحسن والضعيف والمتصل والمرسل.[٦]

واعتمد في شرح الحديث على أمور اللغة والبيان، وفي الأمور الفقهية؛ تحدّث عن الآراء الفقهية في المسائل المعنيّة وبيان أدلة الآراء الفقهية، ومذهب الصحابة في هذه الآراء، واستوعب شرحه الحديث عن غريب الحديث وبيان معاني مفردات الحديث النبوي.[٦]

وتكمن أهمية هذا الشرح بكونه شاملاً للعديد من العلوم الشرعية؛ من غريب الحديث، والفقه، وأصول الفقه ، فيُعد هذا الشرح من أكبر الشروح على صحيح البخاري، فاعتمد شرّاح صحيح البخاري من بعده عليه، فكثيراً ما كانوا يعتمدون عليه.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب ت محمد عويضة، كتاب فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، صفحة 1120. بتصرّف.
  2. عبدالكريم الخضير ، كتاب مقارنة بين شروح كتب السنة الستة، صفحة 4-5. بتصرّف.
  3. ابراهيم المديهش، منهج العلامة القسطلاني في كتابه إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري، صفحة 19. بتصرّف.
  4. ابراهيم المديهش، منهج العلامة القسطلاني في كتابه إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري، صفحة 29-31. بتصرّف.
  5. ابن الملقن، كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح، صفحة 333. بتصرّف.
  6. ^ أ ب ابن الملقن ، كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح، صفحة 334-335. بتصرّف.
  7. ابن الملقن، كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح، صفحة 366. بتصرّف.
3824 مشاهدة
للأعلى للسفل
×