الأمنيات والنذر
يعيش الإنسان في هذه الحياة وتكبر طموحاته وأحلامه معه، فالإنسان الطموح هو الذي يخطط للمستقبل، ويعمل بجد واجتهاد من أجل الوصول إلى المراتب العليا، سواء كان ذلك في الجانب الديني أو الدنيوي، ولا تتحقق الأحلام التي يرجوها الإنسان دون مشقة، وهذا ما يجعله يبذل الغالي والنفيس للوصول إليها وتحقيقها، وأحيانا قد يصعب عليه تحقيق بعض الأشياء في هذه الحياة فينذر على فعل أشياء في حال تحقق أمنياته خاصة، أو في حال تجنب حصول الضرر من أشياء معينة، وهناك نظرة خاصة للنذر في الدين الإسلامي، وشروط تقع على الناذر والمنذور ، وفي هذا المقال سيتم تناول معلومات عن شروط النذر في الاسلام.
مفهوم النذر
يعرف النذر في المفهوم الإسلامي على أنه إلزام المسلم لنفسه أمام الله تعالى على وجوب فعل شيء أخذ به عهدًا على نفسه في حال تحقق أمر دنيوي مادي أو معنوي، وعادة ما يلجأ الإنسان إليه رغبة بحدوث منفعة أو دفع ضرر، ويشرِطُ تحقق ذلك بالقيام بعمل يقصد به إرضاء الله عز وجل، كأن ينذر أحدهم بذبح شاة لوجه الله تعالى وتوزيعها على الفقراء في حال نجاح ابنه، أو أن ينذر أحدهم بالتصدق على الفقراء بمبلغ معين في حال شفاء شخص مقرب منه.
أحكام النذر في الإسلام
هناك العديد من الأحكام التي تتعلق بالنذر من حيث مشروعية الإتيان به وهي على الوجه التالي:
- المباح: يباح في حال عدم وجود قيود خاصة يلزم به الناذر كنية فعل عمل خيّر دون شروط.
- المكروه: يكون مكروهًا في حالة إلزام المسلم نفسه بالإتيان بعمل ما في حال حدوث منفعة أو دفع ضرر عنه.
- المحرم: يكون محرمًا في حال وجود عمل محرم يلزم الإنسان نفسه به عند حدوث منفعة أو أو دفع ضرر.
شروط النذر في الإسلام
هناك العديد من الشروط التي تتعلق بالنذر منها ما يتعلق بالناذر نفسه، ومنها ما يتعلق بالمنذور وهي على الشكل التالي:
- الشروط المتعلقة بالناذر
- أن يكون الناذر مسلمًا.
- أن لا يكون الناذر مكرهًا على على القيام به.
- أن يكون الناذر عاقلاً راشدًا مكلفًا.
- أن يكون الناذر قادر على النطق بالنذر.
- الشروط المتعلقة بالمنذور
- أن يكون المنذور قربة إلى الله غير واجبة فيما دون النذر.
- أن يكون عبادة المنذور عبادة محددة مقصودة لذاتها.
- أن لا يؤتى بالمنذور على غير وجهه الذي يرضاه الله، فلا يصح الإتيان بالعبادة في غير شروطها الصحيحة التي تضمن قبولها، كالذي ينذر أن يصوم أثناء الليل، أو أن تنذر المرأة أن تصلي عدد من الركعات وهي حائض.