شعر سوداني في رثاء صديق

كتابة:
شعر سوداني في رثاء صديق


قصيدة كم حليت مشاكل وكم سترت عيوب

قصيدة سودانية للشاعر الرباطاب مصطفى الحاج موسى:

كم حليت مشاكل وكم سترت عيوب
خربانة العبوس يا أب أحمد الحبوب
كل الكان عديل الليلة صار مقلوب
والزول ما بيفوت الفي الأزل مكتوب
الليلة الحديث يا دوب خرب يا دوب
ما دام المحنك وسدوهو الطوب
يا قمر السبوع ليه غبت من واديك
يا أب عاشه الهمام طال اشتياقنا عليك
بكت عتمور قبال أمكي ما تبكيك
تمامة الشوره يا الكان اعتمادنا عليك
ناصع بالبياض واضح كتاب ماضيك
ما حامت شكوك من يومك التبيت
أب آمنه العليك طاردين ضيوف الليل
أب كفا خريف حاشاهو ما هو بخيل
ثابت قلبو أثبت من جبل توتيل
بارز في الرجال في الحكمة باعو طويل
ما سوا الزرايب شتلو باقي سبيل
مصوبر في الدرب منو العشامه تكيل
طيب السمعه اسمك ما ذكر بي شين
سيد الكلمة في ساعة العمد جالسين
منزلة الضيوف يا عاوج الدربين
اتقفل الدرب يا دوبو للبينين
دخري الحوبه في ساعة الرجاله تبين
القوي والضعيف قدامو متساوين
أب رايا سديد كان للرجال هداي
سلالة ود نصر كان للضعيف تاتاى
ديل أهل الحراته الكمل السراى
توريقهم يصن طول الوكت صحاى
أجاويد البلد أهل الفكر والراى
خلاص الطوف غرق واتكسر العداى


قصيدة يا دوب نحنا اتكشفنا واتعرينا

يقول الشاعر مصطفى الحاج موسى:

يا دوب نحنا اتكشفنا واتعرينا
يا حليو الزمان الكان مغتي علينا
يا ضو القبيلة الما بتخت الشينا
يا أبو الياس خلاص الدنيا ضاقت بينا
كنت خبيرنا كنت دليلنا
كنت قمر تضوي لينا
أبدًا ما بتدوم الدنيا يا دخرينا
ركازة ضعيف ماك قاطع الأرحام
باعو طويل وإلى كل النقص تمام
كم فتح بيوت كم ربى لي أيتام
حاشا وكلا أصلو أب آمنه ما بتلام
دايما في الكرم سابق الرجال قدام
يا حليل أب كريق بحر الدميره القام
من أطراف تقيهو بيشبع الجيعان
ومن موية جداولو بيرتوى العطشان
تلت الليل يقوم يتفقد الجيران
وما بيرتاحلو بال والجار يكون عدمان
سيد الجامع الرسموهو في القيزان
صهل أذانو صوتو يشقق الوديان
يجزيك الإله بى كل خير وإحسان
ما قام المصلى ونبه الأذان
يا صمد البداره ويا دليل القوم
فراج لى كروب البى يجيك مصروم
في وادى ام غدى الليلة صاح البوم
خربانه العبوس الخاينه ما بتدوم
ارجعى يا نفس للواحد القيوم
ومهما الزول يكون راجيهو هذا اليوم
الصيد الأكان ضرب الفيافي وطشه
من بعد اليباس نزل أم غدى يتعشه
والطير المهاجر من بلاد الكشه
جا وسكن أم غدى فوق نخلو رسم العشه
والإبل الأكان مشتاق يشوف القشه
من بعد المحل لى سيدو حنه وبشه
ساسو متين ودا الماهو الطوينه الهشه
صادق في الكلام تب لا كذب لا غشه
رحمه من السماء فوق قبرو تنزل رشه
بى عد ما أكل حيوان شبع وادشه


قصيدة رحيل الدنيا بى حاله وكأنك للرحيل بادي

يقول الشاعر مصطفى الحاج موسى:

رحيل الدنيا بى حاله وكأنك للرحيل بادي
وا أسفاى على غيثا يلوح برقو عبادي
عليه الأمه عطشانه ورافعه إيديها بتنادي
وا أسفاى على طيرا يغرد في الغصون شادي
دموعا سايله في الخدين وأبدا تاني ما بتقيف
وجرحا في الفؤاد غور وانهمرت دماه نزيف
وصفك فوق خيال الشعراء مهما جادو من تأليف
آه لو تدري يا أب أحمد وراك العيشه تصبح كيف
حليل نيلنا المتسبه مويتو فوق القيف
خلاص يبس الشدر واتحتحت العليف
غاب قمر العشا الناير وصبح الكون ظلامو مخيف
وعاد لينا الجفاف والجوع بعد ما كان فصلنا خريف
حليلو تكية العربان يا عاوج دروب الريف
اتكسرت عصاتنا الكنا نتركزعليها نقيف
ليه يا دنيا كم كم شلتى رجاله
ودائمًا بالكرام يا دنيا عجاله
ليه يا خاينه دائمًا انتي عزاله
تشيلى ضو القبيله وتطفي مشعاله
تبكيك أم غدي سكان ورحاله
سناتيبه ونجيمه وحتى مقلاله
عتمورالعليكم عاقده آماله
خطر بيها اللى كان ما خاتاهو في باله
من بحر الضياع إياك نشاله
ومن صقر السنين أب عاشه غساله
راجين الكريم الواحد المعبود
ستار العيوب خالق البيض والسود
ينزل ليك رحمه ليها ما في حدود
وفي الجنة أم نعيم نسأل الله تبقى خلود
تركت عيال ورثوك في الكرم والجود
وسايرين في طريق واحد كأنك بينهم موجود
7000 مشاهدة
للأعلى للسفل
×