شعر على الصديق

كتابة:
شعر على الصديق

قصيدة: إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفًا

قال الشافعي:[١]

إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفًا
فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا
فَفي الناسِ أَبدالٌ وَفي التَركِ راحَةٌ
وَفي القَلبِ صَبرٌ لِلحَبيبِ وَلَو جَفا
فَما كُلُّ مَن تَهواهُ يَهواكَ قَلبُهُ
وَلا كُلُّ مَن صافَيتَهُ لَكَ قَد صَفا
إِذا لَم يَكُن صَفوُ الوِدادِ طَبيعَةً
فَلا خَيرَ في وِدٍّ يَجيءُ تَكَلُّفا
وَلا خَيرَ في خِلٍّ يَخونُ خَليلَهُ
وَيَلقاهُ مِن بَعدِ المَوَدَّةِ بِالجَفا
وَيُنكِرُ عَيشًا قَد تَقادَمَ عَهدُهُ
وَيُظهِرُ سِرّاً كانَ بِالأَمسِ قَد خَفا
سَلامٌ عَلى الدُنيا إِذا لَم يَكُن بِها
صَديقٌ صَدوقٌ صادِقُ الوَعدِ مُنصِفا

قصيدة لا شيء في الدنيا أحب لناظري

قال الشاعر القروي:

لا شَيْءَ فِي الدُّنْيـا أَحَـبُّ لِنَاظِـرِي

مِـنْ مَنْظَـرِ الخِـلاَّنِ والأَصْحَـابِ

وأَلَـذُّ مُوسِيقَـى تَسُـرُّ مَسَامِعِـي

صَوْتُ البَشِيـرِ بِعَـوْدَةِ الأَحْبَـابِ

قصيدة: عاشر أناسًا بالذكاء تميزوا

قال جميل الزهاوي:

عاشِـرْ أُنَاسـًا بِالـذَّكَـاءِ تَمَيَّـزُوا

وَاخْتَـرْ صَدِيقَكَ مِنْ ذَوِي الأَخْـلاقِ

قصيدة: أخلاء الرخاء هم كثير

قال حسان بن ثابت:[٢]

خِـلاَّءُ الـرِّجَـالِ هُـمْ كَثِيـرٌ

وَلَكِـنْ فِـي البَـلاَءِ هُـمْ قَلِيـلُ

فَـلاَ تَغْـرُرْكَ خُلَّـةُ مَنْ تُؤَاخِـي

فَمَـا لَكَ عِنْـدَ نَـائِبَـةٍ خَلِيـلُ

وَكُـلُّ أَخٍ يَقُــولُ أَنَـا وَفِـيٌّ

وَلَكِـنْ لَيْـسَ يَفْعَـلُ مَا يَقُـولُ

سِـوَى خِلٍّ لَهُ حَسَـبٌ وَدِيـنٌ

فَذَاكَ لِمَـا يَقُـولُ هُوَ الفَعُـولُ

قصيدة: فراق ومن فارقت غير مذمم

قال المتنبي:[٣]

أُصَـادِقُ نَفْـسَ المَـرْءِ قَبْلَ جِسْمِـهِ

وأَعْرِفُـهَا فِـي فِعْلِـهِ وَالتَّكَلُّــمِ

وأَحْلُـمُ عَـنْ خِلِّـي وأَعْلَـمُ أَنَّـهُ

مَتَى أَجْزِهِ حِلْمـاً عَلى الجَهْلِ يَنْـدَمِ

وَإِن بَذَلَ الإِنسانُ لي جودَ عابِسٍ

جَزَيتُ بِجودِ التارِكِ المُتَبَسِّمِ

وَأَهوى مِنَ الفِتيانِ كُلَّ سَمَيذَعٍ

نَجيبٍ كَصَدرِ السَمهَرِيِّ المُقَوَّمِ

خَطَت تَحتَهُ العيسُ الفَلاةَ وَخالَطَت

بِهِ الخَيلُ كَبّاتِ الخَميسِ العَرَمرَمِ

قصيدة: وأكثر من الإخوان ما اسطعت إنهم

قال الشافعي:[٤]

وَأَكثِر مِنَ الإِخوانِ ما اِسطَعتَ إِنَهُمُ

بُطونٌ إِذا اِستَنجَدتَهُم وَظُهورُ

وَلَيسَ كَثيرٌ أَلفُ خِلٍّ لِعاقِلٍ

وَإِنَّ عَدوّاً واحِدًا لَكَثيرُ

قصيدة: بالأمس بادرني صديق حائر يستفهم

قال إيليا أبو ماضي:[٥]

بِالأَمسِ بادَرَني صَديقٌ حائِرٌ يَستَفهِمُ
أَجَهَنَّمٌ نارٌ كَما زَعَمَ الهُداةُ وَعَلَّموا
أَم زَمهَريرٌ قارِسٌ قاسٍ وَكَونٌ مُظلِمُ
فَأَجَبتُهُ ما الزَمَريرُ وَما اللَذى المُتَضَرِّمُ
بِجَهَنَّمٍ لَكِنَّما أَن لا تُحِبَّ جَهَنَّمُ
يا صاحِبي إِنَّ الخَواءَ هُوَ العَذابُ الأَعظَمُ
القَلبُ إِلّا بِالمَحَبَّةِ مَنزِلٌ مُتَرَدِّمُ
هِيَ لِلجِراحَةِ مَرهَمٌ هِيَ لِلسَعادَةِ سُلَّمُ
هِيَ في النُجومُ تَأَلُّقٌ هِيَ في الحَياةِ تَرَنُّمُ
هِيَ أَنفُسُ العُشّاقِ في غَسَقِ الدُجى تَتَبَسَّمُ

قصيدة: ليس الصديق الذي تعلو مناسبه

قال محمود سامي البارودي:[٦]

لَيْسَ الصَّدِيقُ الَّذِي تَعْلُو مَنَاسِبُهُ

بَلِ الصَّدِيقُ الَّذِي تَزْكُو شَمَائِلُهُ

إِنْ رَابَكَ الدَّهْرُ لَمْ تَفْشَلْ عَزَائِمُهُ

أَوْ نَابَكَ الْهَمُّ لَمْ تَفْتُرْ وَسَائِلُهُ

يَرْعَاكَ فِي حَالَتَيْ بُعْدٍ وَمَقْرَبَةٍ

وَلا تُغِبُّكَ مِنْ خَيْرٍ فَوَاضِلُهُ

لا كَالَّذِي يَدَّعِي وُدّاً وَبَاطِنُهُ

بِجَمْرِ أَحْقَادِهِ تَغْلِي مَرَاجِلُهُ

يَذُمُّ فِعْلَ أَخِيهِ مُظْهِرًا أَسَفًا

لِيُوهِمَ النَّاسَ أَنَّ الْحُزْنَ شَامِلُهُ

وَذَاكَ مِنْهُ عِدَاءٌ فِي مُجَامَلَةٍ

فَاحْذَرْهُ وَاعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ خَاذِلُهُ

المراجع

  1. "إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفًا"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 21/7/2022.
  2. "أخلاء الرخاء هم كثير"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 21/7/2022.
  3. "فراق ومن فارقت غير مذمم"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 21/7/2022.
  4. "وأكثر من الإخوان ما اسطعت إنهم"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 21/7/2022.
  5. "بالأمس بادرني صديق حائر يستفهم"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 21/7/2022.
  6. "ليس الصديق الذي تعلو مناسبه"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 21/7/2022.
6873 مشاهدة
للأعلى للسفل
×