شعر عمر بن أبي ربيعة

كتابة:
شعر عمر بن أبي ربيعة

خصائص شعر عمر بن أبي ربيعة

لقد بنى الشّاعر عمر بن أبي ربيعة قصائده بأسلوبه الخاصّ كما رتّبها ترتيبًا منطقيًا، فتميّزت القصيدة بالوحدة العضويّة، إذ كانت الأبيات تتناغم في وصفها، حتى أنّه يصعُب على القارئ أن يَفصلها عن بعضها، كما أنّه توسّع في موضوعاته وأساليبة الأدبيّة والشعريّة، فكان يبدأ بالحب والوقوف على أطلال المحبوبة، ثم يندرج للغزل، والوُلوج إلى مواضيع أساسيّة أخرى، وهذا كلّه كان من الخصائص المبتكرة والمتميّزة في شعر عمر بن ربيعة، ومن هذه الخصائص ما يلي:[١]

اللغة والأسلوب

لم يبتعد عمر بن ربيعة في شعره عن عمود الشعر بل التزم به، ولكنّه كان يلجأ في بعض الأحيان إلى الأسلوب القصصيّ، واستخدام أسلوب الحوار في لغته، كما كانت أبياته سهلة وواضحة، ولغته تنساب بسلاسة إذ هي خالية من التعقيد والغموض، إضافةً إلى أنّ قصائده كانت تلجأ للخيال كثيرًا، فهو يوظّف الخيال بصور إبداعيّة، وكان الإسلام له أثره الواضح في أسلوبه، إذ ابتعد عن الألفاظ الوحشيّة السائدة في العصر الجاهلي، ومن القصائد الموضحة لأسلوبه، هي:[١]


فقلتُ لها بل قادَني الشَّوقُ والهَوى

إليكِ وما عينٌ من الناسِ تَنظُرُ

فقالت وقد لانَت وأفرَخَ رَوعُها

كلاكَ بُحِفظٍ رَبُّكَ المُتَكبِّرُ

الصورة واللون

نجح الشاعر في توظيف الصورة الشعريّة بمختلف الألوان، فكان يبتكر هذه الصور بما يتناسب مع المواضيع، فكانت الألوان الأدبيّة والشعريّة في شعره تندرج من الدّلالات النفسيّة إلى الشعر الاجتماعيّ والسياسيّ، وكلّ هذه الألوان كانت تنعكس من خلال حياته التي يعيشها، إضافة إلى أنّ قصائده كانت غنيّة بالصور الفنيّة، كالتشبيه والاستعارة والكناية وغيرها، ومن هذه الصور حين شبّه الأسنان بالمبرد، وبياضها كأنّه أقحوان، بقوله:[٢]


تراهُ إِذا تَفتَرُّ عَنهُ كأنَّهُ

حَصى بَرَدٍ أو أُقحوان مُنوِّرُ

وتَرنوا بعينيها إليَّ كما رَنَا

إلى رَبرَبٍ وَسَطَ الخَميلةِ جُؤذَرُ


كما نجح الشاعر في استخدام الألفاظ التي تحمل الدّلالات المُناسبة لحالته الشعوريّة، فمثلًا حين يصف مشاعر سعادته يستخدم الألفاظ التي تُحاول أن تُوصل للقارئ صدق شعوره، ومنها (قرير العين)، إضافةً إلى أنّه نجح في اختيار الألفاظ التي تخلق المشاهد الصّادقة في ذهن القارئ أو السامع، ومثال ذلك حين وصف ترقُّبه لنوم القوم، وحذره أن يروه، ومن ذلك قوله:[٣]


فلَمَّا فَقدتُ الصَّوتَ منهم وأُطفِئت

مصابيحُ شُبَّت في العِشاءِ وأنوُرُ

وغابَ قُمَيرٌ كُنتُ أرجو غُيوبَهُ

ورَوَّحَ رُعيانُ ونَوَّمَ سُمَّرُ

صورة المرأة

اتّصَل عُمر بن أبي ربيعة بالمرأة اتّصالًا عميقًا، ومن المعروف أنّه من أهمّ شعراء العرب؛ حيث صار شاعر الغزل العاشق من دون مُنازع، وعاش حياته كلّها وهو ينظم الغزل الصريح، وممّا ساعدهُ على ذلك ثراؤه وترفه، فالدُّنيا مُشرقة حوله فمن الطبيعيّ أن يُخلّف ديوانًا ضخمًا يكون مُقتصِرًا على شعر الغزل، كما يُعرف أنّه من طبقة جرير والأخطل والفرزدق، ومن اللاّفت للنظر أنّهُ اتّخذ في علاقاته مع النّساء شخصيّة الشاعر المُغامر العاشق، ومن شعر عمر بن أبي ربيعة في الغزل، قوله:[٤]


فدلَّ عليها القلبُ ريَّا عرفتُها

لها وهَوى النفسِ الذي كَادَ يظهرُ


صرف جُلّ جُهده في تصوير عواطف وخلجات المرأة، كما أنّه اتّخذ من ناحيةٍ أُخرى صورة الشاعر المُتعفّف بشعره، الذي يهتمّ بنظم الشعر العفيف، ومن أهمّ ما تميّز به شعر عمر بن أبي ربيعة أنّه قام بتجديد الأوزان؛ حيث أعطى للقصيدة الغزليّة خصائص فنيّة عديدة كالقصّ والحوار، بالإضافة إلى ترقيق الأوزان التي تصلح للغناء.[٥]


أمّا عن قصة عمر بن أبي ربيعة مع المرأة في الحج، فهي ممّا يُروى أنّه كان يستغلُّ موسم الحج للتحرُّشِ بالنّساء الجميلات وينظم فيهنّ شعر الغزل، فكان يتمنّى لو أنّ موسم الحجّ يبقى مستمرًّا طيلة أيّام السنة، ومن أبياته الشعريّة في ذلك:[٥]


ليتَ ذا الدَّهر كانَ حتمًا علينا

كلّ يَومَين حجّة واعتمارَا


من القصص المذكورة قصّة عمر بن أبي ربيعة مع هند، إذ يُقال إنّها هي وجماعة من النّسوة اتّفقن مع أعرابيّ، كي يجلب ابن ربيعة بأسوأ حال، فذهب الأعرابيّ وقال له: ما رأيكَ أنت تذهب إلى النساء وتأتيهنّ مُتنكّرًا، فتنظر لجمالهنّ وتسمع حديثهنّ، وافقه على ذلك فذهب وتحدث معهنّ، وأنشد لهنّ حتى سُررن به، فقالت إحداهن: ما أشبهه بابن ربيعة، فمدّت هند يدها حتى أزاحت عمامته، وقالت له: أتُراك خدعتنا بل نحن خدعناك واحتلنا عليك، ثم أنشد ابن ربيعة أبياته الآتية:[٦]


أراكِ يا هِندُ في مُباعَدَتي

مُعتلةً لي لِتقطعي سببي

هِندُ أطاعت بي الوِشاةَ فقد

أمسَت تَراني كَعُرَّةِ الجَرَبِ

حس الدعابة والظرف

إنّ الواقع الحجازيّ الذي عاشه أدّى إلى انتشار المرح والدّعابة والظرف، ممّا انعكس على شعره، فكانت هذه سمة من سمات الغزل الصّريح، ممّا جعل شعر عمر بن أبي ربيعة الفاحش يُصبح جزءًا من حسّ الدّعابة والظرف، كما اشتُهر بهذا النوع من الشعر، وتدلّ شواهده الشعريّة على ذلك، ومنها قوله:[٧]


أيُّا المُنكِحُ الثُّريَّا سُهيلًا

عَمرَكَ الله كَيفَ يَلتَقِيانِ

هيَ شاميَّةٌ إذا ما استقلت

وسُهيلٌ إذا ما استقرَّ يَماني

قصائد عمر بن أبي ربيعة

اشتُهر الشاعر عمر بن أبي ربيعة بالكثير من القصائد الشعريّة، منها:

رائية عمر بن أبي ربيعة

أَمِن آلِ نُعمٍ أَنتَ غادٍ فَمُبكِرُ

غَداةَ غَدٍ أَم رائِحٌ فَمُهَجِّرُ

لِحاجَةِ نَفسٍ لَم تَقُل في جَوابِها

فَتُبلِغَ عُذرًا وَالمَقالَةُ تُعذِرُ

تَهيمُ إِلى نُعمٍ فَلا الشَملُ جامِعٌ

وَلا الحَبلُ مَوصولٌ وَلا القَلبُ مُقصِرُ

وَلا قُربُ نُعمٍ إِن دَنَت

وَلا نَأيُها يُسلي وَلا أَنتَ تَصبِرُ[٨]

قصيدة: وهل يخفى القمر

قالَتِ الصُغرى وَقَد تَيَّمتُها

قَد عَرَفناهُ وَهَل يَخفى القَمَر

ذا حَبيبٌ لَم يَعَرِّج دونَنا

ساقَهُ الحَينُ إِلَينا وَالقَدَر

فَأَتانا حينَ أَلقى بَركَهُ

جَمَلُ اللَيلِ عَلَيهِ وَاِسبَطَر

وَرُضابُ المِسكِ مِن أَثوابِهِ

مَرمَرَ الماءَ عَلَيهِ فَنَضَر[٩]

قصيدة: فقعدت مرتقبًا

فَقَعَدتُ مُرتَقِبًا أُلِمُّ بِبَيتِها

حَتّى وَلَجتُ بِهِ خَفِيَّ المَولَجِ

حَتّى دَخَلتُ عَلى الفَتاةِ وَإِنَّها

لَتَحُظُّ نَومًا مِثلَ نَومِ المُبهَجِ

وَإِذا أَبوها نائِمٌ وَعَبيدُهُ

مِن حَولِها مِثلُ الجِمالِ الهُرَّجِ

فَوَضَعتُ كَفّي عِندَ مَقطَعِ خَصرِها

فَتَنَفَّسَت نَفَسًا فَلَم تَتَلَهَّجِ[١٠]

قصيدة: سلامٌ عليها

سَلامٌ عَلَيها ما أَحَبَّت سَلامَنا

فَإِن كَرِهَتهُ فَالسَلامُ عَلى أُخرى[١١]

قصيدة: أحنّ إذا رأيت جمال سعدى

أَحِنُّ إِذا رَأَيتُ جَمالَ سُعدى

وَأَبكي إِن رَأَيتُ لَها قَرينا

وَقَد أَفِدَ الرَحيلُ فَقُل لِسُعدى

لَعَمرُكِ خَبِّري ما تَأمُرينا

أَلا يا لَيلُ إِنَّ شِفاءَ نَفسي

نَوالُكِ إِن بَخِلتِ فَزَوِّدينا[١٢]

قصيدة: قف بالطواف

قِف بالطوافِ تَرى الغَزال المُحرما

حَج الحجيج وعادَ يَقصد زَمزَما

عِند الطَّواف رأيتها مُتلثّمة

للركنِ والحجر المعظّم تلثما

أقسمت بالبيت العَتيق لتخبري

ما الاسم قالت من سلالة آدما

الاسم سلمى والمنازل مكة

والدار ما بين الحجون وغيلما[١٣]

قصيدة: ليت هندًا أنجزتنا ما تعد

لَيتَ هِندًا أَنجَزَتنا ما تَعِد

وَشَفَت أَنفُسَنا مِمّا تَجِد

وَاِستَبَدَّت مَرَّةً واحِدَةً

إِنَّما العاجِزُ مَن لا يَستَبِد

زَعَموها سَأَلَت جاراتِها

وَتَعَرَّت ذاتَ يَومٍ تَبتَرِد

أَكَما يَنعَتُني تُبصِرنَني

عَمرَكُنَّ اللَهَ أَم لا يَقتَصِد[١٤]

قصيدة: ولقد دخلت الحي يخشى أهله

ولقد دخلتُ الحيّ يخشى أهله،

بَعْدَ الهُدُوءِ وَبَعْدَما سَقَطَ النَّدَى

فَوَجَدْتُ فيه حُرَّةً قَدْ زُيِّنَتْ

بالحليِ تحسبهُ بها جمرَ الغضا

لما دخلتُ منحتُ طرفي غيرها

عَمْدًا مَخَافَة أَنْ يُرَى رَيْعُ الهَوَى

كيما يقول محدثٌ لجليسهِ:

كذبوا عليها، والذي سمك العلا!

قَالَتْ لأَتْرَابٍ نَواعِمَ حَوْلَها

بِيضِ الوُجُوهِ خَرَائِدٍ مِثْلِ الدُّمَى:

بِکللَّهِ رَبِّ مُحَمَّدٍ، حَدِّثْنَني

حقاً أما تعجبنّ من هذا الفتى

الداخلِ البيتَ الشديدَ حجابهُ،

في غير ميعادٍ، أما يخشى الردى؟

فَأَجَبْتُها إنَّ المُحِبَّ مُعوَّدٌ

بلقاءِ من يهوى، وإن خافَ العدى

فَنَعِمْتُ بالاً إذْ دَخَلْتُ عَلَيْهِمُ

وسقطتُ منها حيثُ جئتُ على هوى

بَيْضاءُ مِثْلُ الشَّمْسِ حِينَ طُلُوعِها

موسومةٌ بالحسنِ، تعجبُ من رأى[١٥]

قصيدة: قل للذي يهوى تفرق بيننا

قُلْ للَّذِي يَهْوَى تَفَرُّقَ بَيْنِنا

بِحَبْلِ وِدادي: أَيَّ ذَلِكَ يَفْعَلُ؟

فويلُ أمها أمنيةً، لو تفهمتْ

معانيها، أو كانتِ اللبِّ تعمل

أَغَيْظي تَمَنَّتْ أَمْ أَرَادَتْ فِرَاقَها

إلَيَّ، فَلاَ حاشايَ، بَلْ أَنَا أَقْبَلُ

أُؤمِّنُ، فَادْعُ اللَّهَ يَجْمَعُ بَيْنَنا

بِحَبْلٍ شَدِيدِ العَقْدِ، لا يَتَحَلَّلُ

وَدِدْنَا وَنُعْطى ما يَجُودُ، لَوَ أنَّهُ

لنا رائمٌ، حتى يؤوبَ المنخل

فَلَسْتُ بِناسٍ، ما حَييتُ، مَقَالها

لنا، ليلةَ البطحاء، والدمعُ يهمل:

لَقَدْ غَنِيَتْ نَفْسي، وأَنْتَ بِهَمِّها،

فَقَدْ جَعَلَتْ، والحَمْدُ لِلَّهِ، تَذْهَلُ

أَراكَ تُسَوّيني بِمَنْ لَسْتُ مِثْلَهُ

وللحفظِ أهلٌ، والصبابةِ منزل

وَلَوْ كُنْتَ صَبًَّا بي كَما أَنَا صَبَّة

أَطَعْتَ، وَلَكِنّي أَجِدُّ وَتَهْزِلُ

فقلتُ لها قولَ امرىءٍ متحفظٍ،

تجلد عمدًا، وهو للصلحِ أشكل:

أَبيني لَنَا، إنْ كَانَ هَذا تَجَنُّبًا

لصرمٍ، فتصريحُ الصريمةِ أجمل

وإنْ كَانَ إنْكَارًا لأَمْرِ كَرِهْتِهِ

فرابك أني تائبٌ متنصل

وقد علمتْ، إذ باعدتني تجنبًا،

فدتْ نفسها نفسي على من تعول

هنيئًا لقلبٍ، كنتُ أحسبُ أنهُ،

إذا شَاءَ سالٍ عَنْكِ، أَوْ مُتَبَدِّلُ

فمتْ كمدًا، يا قلبُ، أو عشْ، فإنما

رَأَيْتُكَ بِکل جَافي البَخِيلِ مَوَكَّلُ[١٦]

قصيدة: أتوصلُ زينبُ، أمْ تهجر

أتوصلُ زينبُ، أمْ تهجرُ،

وإنْ ظلمتنا، ألا تغفرُ؟

أدلتْ، ولجَّ بها أنها

تُرِيدُ العِتَابَ وَتَسْتَكْبِرُ

وتعلمُ أنّ لها عندنا

ذَخَائِرَ مِلْحُبِّ لا تَظْهَرُ

ووداً، ولو نطقَ الكاشحو

ن فيها وَلَوْ أَكْثَرَ المْكْثِرُ

ولستُ بناسٍ مقالَ الفتاةِ،

غَداةَ المُحَصَّبِ إذْ جَمَّرُوا

أَلَسْتَ مُلِمًّا بِنَا يَا فَتًى فما

لك عن وصلنا تدبرُ

فقلت: بلى، أقعدي ناصحًا،

يُنَفِّضُ عَنّا الَّذي يَنْظُرُ

وآية ُ ذلكَ أن تسمعي نداءَ

المصلينَ، يا معمرُ!

فأقبلتُ، والناسُ قد هجعوا،

أطوف عَليهم وما أنظر

إذا كاعِبَانِ وَرَخْصُ کلْبَنَانِ

أسيلٌ مقلدهُ، أحورُ

فَسَلَّمْتُ خَفْياً فَحَيَّيْنَني

وقلبيَ، من خشيةٍ، أوجرُ

وقالتْ: طربتَ، وطاوعتَ بي

مَقَالَ العَدُوِّ وَمَنْ يَزْجُرُ

فقلتُ مقال أخي فطنةٍ،

سَمِيعٍ بِمَنْطِقِها مُبْصِر:

أَلِلْصَّرْمِ تَطَّلِبينَ الذُّنُوبَ

ولم أجنِ ذنبًا لكي تغدروا

فإنْ كنتِ حاولتِ صرمَ الحبا

لِ، فإنّ وصالكِ لا يبتر

فَإنْ كُنْتِ أَدْلَلْتِ كَيْ تَعْتِبي

فَكَفّي لَكُمْ بِکل رِضَا تُوسِرُ

فقالتْ لها حرةٌ عندها،

لذيذٌ مقبلها، معصر

دعي عنكِ عذلَ الفتى واسعفي،

فإنّ الودادَ له أسور

فبتُّ أحكمُ فيما أردتُ،

تُ حَتَّى بَدَا وَاضِحٌ أَشْقَرُ

تَميلُ عَلَيَّ إذا سُقْتُها

كَمَا کنْهَالَ مُرْتَكِمُ أَعْفَرُ

يفوحُ القرنفلُ من جيبها،

وريحُ اليلنجوجِ والعنبر

فَبِتُّ وَلَيْلَي كَلا أَوْ بَلَى

لديها، وبلْ ليلتي أقصر

وكيفَ اجتنابكَ دار الحبيب،

كيف عن ذكرهِ تصبر؟[١٧]

قصيدة: ذكرَتني الديارُ شوقًا قديمًا

ذَكَّرَتْني الدِّيارُ شَوْقًا قَدِيمًا

بَيْنَ خَيْصٍ، وَبَيْنَ أَعْلَى يَسومَا

بالشليلِ الذي أتى عن يميني،

قَدْ تَعَفَّتْ إلاَّ ثَلاثًا جُثومًا

وقليبًا مسحجًا أوطن العر

صَةَ، فَرْدًا، أَبَى بِهَا أَنْ يَريما

وَعِرَاصًا تُذْري الرِّياحُ عَلَيْهاب

ذا بروقٍ جونًا أجشَّ هزيما

وَدُعَاءَ الحَمَامِ تَدْعُو هَدِيلًا،

بينَ غصنينِ، هاجَ قلبًا سقيمًا

غردًا، فاستمعتُ للصوتِ، فانهل

تْ دموعي حتى ظللتُ كظيمًا

عُجْتُ فيهِ، وَقُلْتُ للرَّكْبِ: عوجوا،

ودموعُ العينين تذرى سجومًا

فثنوا هزةَ المطيِّ، وقالوا:

كَيْفَ نَرْجُو مِنْ عَرْصَةٍ تَكْليمًا

وَمَقَامًا قُمْنَا بِهِ، نَتَّقي العَيْـ

نَ، لهونا به، وذقنا النعيما

مِنْ لَدُنْ فَحْمَةِ العِشاءِ إلَى أَنْ

لاَحَ وَرْدٌ يَسُوقُ جَوْنًا بَهيمًا

وقميرٌ بدا ابنَ خمسٍ وعش

ـنَ لَهُ قَالَتِ الفَتَاتَانِ: قُوما

ثمّ قالتْ، ودمعها يغسلُ الكح

ـلَ مِرارًا، يُخَالُ دُرًَّا نَظِيمًا

لا يكوننّ آخرَ العهدِ هذا،

يا ابنَ عمي، ولا تطيعنْ نمومًا

ثمّ قالت لتربها: إنّ قلبي

من هواهُ أمسى مصابًا كليمًا[١٨]

قصيدة: ألا قلْ لهندٍ احرجي وتأثمي

ألا قلْ لهندٍ: احرجي وتأثمي

وَلا تَقْتُليني، لا يَحلُّ لَكُمْ دَمي

وحلي حبالَ السحرِ عن قلبِ عاشقٍ

حزينٍ، ولا تستحقبي قتلَ مسلم

فَأَنْتِ، وَبَيْتِ اللَّهِ، هَمِّي وَمُنْيتي

وكبرُ منانا من فصيحٍ واعجمِ

فواللهِ، ما أحببتُ حبكِ أيمًا،

وَلاَ ذَاتَ بَعْلٍ، يا هُنَيْدَة ُ، فَاعْلَمِي

فصدتْ وقالت: كاذبٌ! وتجهمتْ،

فَنَفْسي فِداءُ المُعْرِضِ المُتَجَهِّمِ

فقالت، وصدت: ما تزالُ متيمًا،

صبوبًا بنجدٍ، ذا هوًى متقسم

ولما التقينا بالثنية، أومضتْ،

مخافةَ عينِ الكاشحِ المتنمم

أشارتْ بطرف العينِ خشيةَ أهلها،

إشارةَ محزونٍ، ولم تتكلم

فأيقنتُ أنّ الطرفَ قد قال: مرحبًا،

وَأَهْلًا وَسَهْلًا بِکل حَبِيبِ المُتَيَّمِ

فأبرزتُ طرفي نحوها بتحيةٍ،

وقلتُ لها قولَ امرىءٍ غيرِ مفحم

وإني لأذري، كلما هاجَ ذكركم،

دموعًا أَغَصّتْ لَهْجَتي بِتَكَلمِ

وَأَنْقَادُ طَوْعًا لِلَّذي أَنْتِ أَهْلُهُ

على غلظةٍ منكم لنا، وتجهم

أُلامُ عَلَى حُبِّي، كَأَنِّي سَنَنْتُهُ،

وَقَدْ سُنَّ هذا الحُبُّ مِنْ قَبْلِ جُرْهُم

وَقَالَتْ: أَطَعْتَ الكَاشِحِينَ، وَمَنْ يُطِعْ

مَقَالَةَ واشٍ كَاذِبِ القَوْلِ يَنْدَمِ

لَقَدْ مَاتَ سِرّي وَاسْتَقَامَتْ مَوَدَّتي،

وَلَمْ يَنْشَرِحْ بِك القَوْلِ يا حبَّتي فَمِي

فَإن تَقْتُلي في غَيْرِ ذَنْبٍ، أَقُلْ لَكُمْ

مَقَالَةَ مَظْلومٍ مَشُوقٍ مُتَيَّمِ

هنيئًا لكم قتلي، وصفوُ مودتي

فَقَدْ سِيطَ مِنْ لَحْمي هَواكِ، وَمِنْ دَمِي[١٩]

قصيدة: قلْ للمنازلِ بالكديد تكلمي

قلْ للمنازلِ بالكديد: تكلمي

دَرَسَتْ، وَعَهْدُ جَدِيدِها لَمْ يَقْدُمِ

لَعِبَتْ بِجِدَّتِها الرِّياحُ وَتَارَةً

تعتادها ديمٌ بأسحمَ مرهمِ

دارَ التي صادتْ فؤادكَ، إذْ بدتْ

بالخيفِ، لما التفّ أهلُ الموسم

قَالَتْ لآنِسَةٍ رَدَاحٍ عِنْدَهَا

كَالرِّئْمِ في عَقِدِ الكَثِيبِ الأَيْهَمِ

هذا الذي منحَ الحسانَ فؤادهُ،

وَشَرِكْنَهُ في مُخِّه وَالأَعْظَمُ؟

قالت: نعمْ، فتنكبي بي، إنه

ذربُ اللسانِ، إخالهُ لم يسلم

فَبَعَثْتُ جَارِيَتي، فَقُلْتُ لَهَا: اذْهَبي

فَاشْكِي إلَيْها ما عَلِمْتِ وَسَلِّمي

قولي: يقول: تحوبي في عاشقٍ،

كَلِفٍ بِكُمْ حَتَّى المَمَاتِ مُتَيَّمِ

فكي رهينتهُ، فإن لم تفعلي

فَابْكي عَلَى قَتْلِ کبْنِ عَمِّكِ وَکاسْلَمي

ويقول إنكِ قد علمتِ بأنكمْ

أصبحتمْ يا بشرُ أوجهَ ذي دم

فتبسمتْ عجبًا، وقالت: حقهُ

أن لا يعلمنا بما لم نعلم

علمي به، والله يغفرُ ذنبه،

فيما بدا لي ذو هوى متقسم

طرفٌ ينازعه إلى الأدنى الهوى

وَيَبُتُّ خُلَّةَ ذي الوِصَالِ الأَقْدَم

وَتَغَاطَسَتْ عَمّا بِنَا، وَلَقَدْ تَرَى

أن قد تخللتِ الفؤادَ بأسهم

قالت لها: ماذا أردُّ على فتًى،

أَقْصَدْتِهِ بِعَفَافَة ٍ وَتَكَرُّمِ؟

قَالَتْ أَقُولُ لَهُ بِأَنَّكَ مَازِحٌ

كَلِفٌ بِكُلِّ مُغَوِّرٍ وَمُتَّهِمِ

قالت لها: بل قد أردتِ بعادهُ،

لَما عَرَفْتِ بِأَنْ مَلَكْتِ، فَتَمِّمي[١٩]

قصيدة: قفْ بالديارِ عفا من أهلها الأثرُ

قفْ بالديارِ عفا من أهلها الأثرُ

عفى معالمها الأرواحُ والمطرُ

بالعرصتينِ فمجرى السيلِ بينهما

إلى القرينِ، إلى ما دونهُ البسر

تَبْدُو لِعَيْنَيْكَ مِنْهَا كُلَّما نَظَرْتْ

معاهدَ الحيِّ، دوداةٌ، ومحتضر

وركدٌ حولَ كابٍ قد عكفنَ به

وَزَيْنَة ٌ ماثِلٌ مِنْهُ وَمُنْعَفِرُ

منازلُ الحيِّ أقوتْ بعد ساكنها

أمستْ ترودُ بها الغزلانُ والبقر

تَبَدَّلوا بَعْدَهَا دارًا وَغَيَّرَها

صَرْفُ الزَّمَانِ وَفي تَكْرَارِهِ غِيَرُ

وَقَفْتُ فيها طَويلًا كَيْ أُسَائِلَها

والدارُ ليس لها علمٌ، ولاحبر

دارُ التي قادني حينٌ لرؤيتها،

وَقَدْ يَقُودُ إلى الحَيْنِ الفَتَى القَدَرُ

خودٌ تضيءُ ظلاَ البيتِ صورتها

كما يضيءُ ظلامَ الحندسِ القمر

مَجْدُولَةُ الخَلْقِ لَمْ تُوضَعْ مَنَاكِبُها

ملءُ العناقِ ألوفٌ جيبها عطر

ممكورةُ الساقِ، مقصومٌ خلاخلها

فمشبعٌ نشبٌ، منها، ومنكسر

هَيْفاءُ لَفّاءُ مَصْقولٌ عَوَارِضُها

تكادُ، من ثقلِ الأردافِ، تنبتر

تفترُّ عن واضحِ الأنيابِ، متسقٍ،

عذبِ المقبلِ، مصقولٍ له أشر

كالمسكِ شيبَ بذوبِ النحلِ يخلطه

ثَلْجٌ بِصهْبَاءَ مِمّا عَتَّقَتْ جَدَرُ

تِلْكَ الَّتي سَلَبَتْني العَقْلَ وکمْتَنَعَتْ

والغانياتُ، وإن واصلتنا، غدر

قَدْ كُنْتُ في مَعْزِلٍ عَنْهَا فَقَيَّضَني

للحينِ، حينَ دعاني للشقا النظر

إني، ومنْ أعملَ الحجاجُ خيفته

خوصَ المطايا وما حجوا وما اعتمروا

لا أَصْرِفُ الدَّهْرَ وُدّي عَنْكِ أَمْنَحُهُ

أخرى أواصلها، ما أورقَ الشجر!

أَنْتِ کالمُنَى وَحَديثُ النَّفْسِ خَالِيَةً

وَفي الجَمِيعِ وأَنْتِ السَّمْعُ وکلبَصَرُ

يا ليتَ من لامنا في الحبِّ مرُ به،

مما نلاقي، وإنْ لم نحصهِ، العشر

حتى يذوقَ كما ذقنا، فيمنعهُ

مِمّا يَلَذُّ حَدِيثُ النَّفْسِ والسَّهَرُ

دَسَّتْ إلَيَّ رَسُولًا لا تَكُنْ فَرِقًا

وکحْذَرْ وُقَيْتَ وأَمْرُ الحَازِمِ الحَذَرُ

إنِّي سَمِعْتُ رِجالًا مِنْ ذَوِي رَحِمِي

هُمُ العَدُوُّ بِظَهْرِ الغَيْبِ قَدْ نَذَروا

أن يقتلوكَ، وقاكَ القتلَ قادرهُ،

واللهُ جاركَ مما أجمعَ النفر

السرُّ يكتمهُ الإثنانِ بينهما

وَكُلُّ سِرٍّ عَدَا الإثْنَيْنِ مُنْتَشِرُ

والمرءُ، إن هو لم يرقبْ بصبوتهِ

لَمْحَ العُيُونِ بِسُوءِ الظَّنِّ يَشْتَهِرُ

قصيدة: نُعمُ الفؤاد مزارها محظورُ

نُعْمُ الفُؤَادِ مَزارُها مَحْظُورُ

بعدَ الصفاءِ، وبيتها مهجورُ

لجّ البعادُ بها وشطّ بركبها

نائي المَحَلِّ عَنِ الصَّدِيقِ غَيُورُ

حَذِرٌ قَلِيلُ النَّوْمِ ذو قاذورَةٍ

فطنٌ، بألبابِ الرجالِ بصير

لَمْ يُنْسِني ما قَدْ لَقِيتُ وَنأْيُها

عَنِّي وأَشغالٌ عَدَتْ وأُمُورُ

ممشى وليدتها إليّ، وقد دنا

مِنْ فِرْقَتي يَوْمَ الفِرَاقِ بُكُورُ

وَمَفِيضَ عَبْرَتَها وَمَوْمَى كَفِّها

وَرِدَاءُ عَصْبٍ بَيْنَنا مَنْشُورُ

أن أرجِ رحلتك الغداة َ إلى غدٍ،

وثواءُ يومٍ، إنْ ثويتَ، يسير

لَمّا رآني صَاحِبايَ كأَنَّني

تَبِلٌ بِهَا أَوْ مُوَزَعٌ مَقْمورُ

وتبينا أنّ الثواءَ لبانةٌ

مني، وحبسهما عليّ كبير

قالا: أنقعدُ أن نروحُ؟ وما تشأ

نَفْعَلْ وأَنْتَ بِأَنْ تُطَاعَ جَديرُ

إن كنتَ ترجو أن تلاقي حاجةً،

فَکمْكُثْ فَأَنْتَ عَلَى الثَّواءِ أَمِيرُ

فَأَتَيْتُها وکاللَّيْلُ أَدْهَمُ مُرْسَلٌ

وَعَلَيْهِ مِنْ سَدَفِ الظَّلامِ سُتُورُ

رحبتُ حين لقيتها، فتبسمتْ

وَكَذَاكُمُ ما يَفْعَلُ المَحْبُورُ

وَتَضَوَّعَ المِسْكُ الذَّكِيُّ وَعَنْبَرٌ

من جيبها، قد شابهُ كافور

كنا كمثلِ الخمرِ، كان مزاجها

بالماءِ لا رنقٌ، ولا تكدير

فَلَئِنْ تَغَيَّرَ مَا عَهِدْتَ وأَصْبَحَتْ

صدفتْ، فلا بذلٌ، ولا ميسور

لَبِما تُسَاعِفُ بِاللِّقاءِ وَلُبُّها

فرحٌ بقربِ مزارنا، مسرور

إذْ لا تغيرها الوشاةُ، فودها

صافٍ نُرَاسِلُ مَرَّةً وَتزُورُ

لا تأمننّ الدهرَ أنثى بعدها،

إنّي لآمِنِ غَدْرِهِنَّ نَذيرُ

بَعْدَ الَّتي أَعْطَتْكَ مِنْ أَيمانِها

ما لا يُطِيقُ مِنَ العُهُودِ ثَبِيرُ

فإذا وَذَلِكَ كَانَ ظِلَّ سَحَابَةٍ

نَفَحَتْ بِهِ في المُعْصِرَاتِ دَبُورُ[٢٠]

قصيدة: آذنتْ هند ببينٍ مبتكر

آذَنَتْ هِنْدٌ بِبَيْنٍ مُبْتَكِر

وحذرتُ البينَ منها، فاستمرّ

أَرْسَلَتْ هِنْدٌ إلَيْنَا نَاصِحًا

بَيْنَنَا: إيتِ حَبيبًا قَدْ حَضرَ

فاعلمنْ أنّ محبًا زائرٌ،

حِينَ تُخْفَى العَيْنُ عَنْهُ والبَصَرْ

قُلْتُ: أَهْلًا بِكُمُ مِنْ زَائِرٍ

أَوْرَثَ القَلْبَ عَناءً وَذِكَرْ

فتأهبتُ لها، في خفيةٍ،

حينَ مالَ الليلُ واجتنّ القمر

بينما أنظرها في مجلسٍ،

إذْ رَمَانِي اللَّيْلُ مِنْها بِسَكَرْ

لَمْ يَرُعْني بَعْدَ أَخْذي هَجْعَة

غَيْرُ ريحِ المِسْكِ مِنْها والقُطُرْ

قُلْتُ: مَنْ هذا؟ فَقَالَتْ: هكذا

أَنَا مَنْ جَشَّمْتَهُ طُول السَّهَرْ

ما أَنَا والحُبُّ قَدْ أَبْلَغَني

كَانَ هَذا بِقَضَاءٍ وَقَدَرْ

لَيْتَ أَنِّي لَمْ أَكُنْ عُلِّقْتُكُمْ

كلَّ يومٍ أنا منكمْ في عبر

كلما توعدني، تخلفني،

ثُمَّ تَأْتي حِينَ تأْتي بِعُذُرْ

سَخِنَتْ عَيْني لَئِنْ عُدْتَ لَهَا

لتمدنّ بحبلٍ منبتر

عَمْرَكَ کللَّهُ أَما تَرْحَمُني

أَم لَنا قَلْبُكَ أَقْسَى مِنْ حَجَرْ

قلتُ، لما فرغتْ من قولها

ودموعي كالجمان المنحدر:

أنتِ، يا قرةَ عيني، فاعلمي،

عِنْد نَفْسي عِدْلُ سَمْعي وَبَصَرْ

فاتركي عنكِ ملامي، واعذري،

وکتْرُكي قَوْلَ أَخي الإفْكِ الأَشِرْ

فَأَذَاقَتْني لَذيذًا خِلْتُهُ

ذَوْبَ نَحْلٍ شِيبَ بالماءِ الخَصِرْ

وَمُدَامِ عُتِّقَتْ في بابِلٍ

مِثْلِ عَيْنِ الدّيكِ أَوْ خَمْرِ جَدَرْ

فتقضتْ ليلتي في نعمةً،

مَرَّةً أَلْثَمُها غَيْرَ حَصِرْ

وأُفَرّي مِرْطَها عَنْ مُخْطَفٍ

ضامرِ الأحشاءِ، فعمِ المؤتزر

فَلَهَوْنَا لَيْلَنا حَتَّى إذا

طَرَّبَ کلدِّيكُ وَهَاجَ المُدَّكِرْ

حَرَّكَتْني ثُمَّ قَالَتْ جَزَعًا

ودموعُ العين منها تبتدر:

قمْ صفيَّ النفس، لا تفضحني،

قَدْ بَدا الصُّبْحُ وَذَا بَرْدُ السَّحَرْ

فَتَوَلَّتْ في ثَلاثٍ خُرَّدٍ

كَدُمَى الرُّهْبانِ أَوْ عَينِ البَقَر

لستُ أنسى قولها، ما هدهدتْ

ذَاتَ طَوْقٍ فَوْقَ غُصْنٍ مِنْ عُشَرْ

حينَ صَمَّمْتُ عَلَى ما كَرِهَتْ

هَكَذَا يَفْعَلُ مَنْ كانَ غَدَرْ[٢١]

المراجع

  1. ^ أ ب عبد الحكيم الزبيدي (2007)، خصائص شعر الغزل عند عمر بن أبي ربيعة، صفحة 17. بتصرّف.
  2. عبد الحكيم الزبيدي (2007)، خصائص شعر الغزل عند عمر بن ربيعة، صفحة 28. بتصرّف.
  3. عبد الحكيم الزبيدي (2007)، خصائص شعر الغزل عند عمر بن أبي ربيعة، صفحة 25. بتصرّف.
  4. عبد الحكيم الزبيدي (2007)، خصائص شعر الغزل عند عمر بن أبي ربيعة، صفحة 17. بتصرّف.
  5. ^ أ ب "عمر بن أبي ربيعة"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 11-01-2020. بتصرّف.
  6. ممدوح محمد الحسن الجزولي (2008)، صورة العصر في شعر عمر بن أبي ربيعة، السودان:جامعة الخرطوم، صفحة 141. بتصرّف.
  7. ممدوح محمد حسن الجزولي (2008)، صورة العصر في شعر عمر ابن أبي ربيعة، السودان:جامعة الخرطوم، صفحة 33-34. بتصرّف.
  8. "أمن آل نعم أنت غاد فمبكر"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-03. بتصرّف.
  9. "هيج القلب مغان وصير"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-03. بتصرّف.
  10. "نعق الغراب ببين ذات الدملج"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-03. بتصرّف.
  11. "سلام عليها ما أحبت سلامنا"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-03. بتصرّف.
  12. "أحن إذا رأيت جمال سعدى"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-03. بتصرّف.
  13. "عمر بن أبي ربيعة"، ويكيبيديا، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-03. بتصرّف.
  14. "ليت هندا أنجزتنا ما تعد"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-03. بتصرّف.
  15. "ولقد دخلت الحي يخشى أهله"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-04. بتصرّف.
  16. "قل للذي يهوى تفرق بيننا"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-04. بتصرّف.
  17. "أتوصل زينب أم تهجر"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-04. بتصرّف.
  18. "ذكرتني الديار شوقا قديما"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-04. بتصرّف.
  19. ^ أ ب "ألا قل لهند إحرجي وتأثمي"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-04. بتصرّف.
  20. "نعم الفؤاد مزارها محظور"، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-04. بتصرّف.
  21. "آذَنَتْ هِنْدٌ بِبَيْنٍ مُبْتَكِرْ"، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-01-2020.
5857 مشاهدة
للأعلى للسفل
×