شعر عن الابتسامة

كتابة:
شعر عن الابتسامة

شعر عن الابتسامة

قصيدة ابتسامة

قال عبد الرحمن العشماوي:[١]

أيها البائس هذا اليأس
والوجد علامة
هذه الدنيا ستخطوها إلى دار الإقامة
كم غريق
في هوى الدنيا
جنى منها الندامة
كم محب
ترك الأحباب فيها
وغرامه
ومضى عنها ليلقى
غاية السعي أمامه
أيها اليائس دع عنك
التشكي والسآمة
وابتسم
واصبر على الدنيا
ففي الصبر السلامة
كم قلوب بددت عنها
الأسى بالابتسامة.[١]


قصيدة قال السماء كئيبة وتجهما

قال إيليا أبو ماضي:[٢]

قالَ السَماءُ كَئيبَةٌ وَتَجَهَّما

قُلتُ اِبتَسِم يَكفي التَجَهّمُ في السَما

قالَ الصِبا وَلّى فَقُلتُ لَهُ اِبتَسِم

لَن يُرجِعَ الأَسَفُ الصِبا المُتَصَرِّما

قالَ الَّتي كانَت سَمائِيَ في الهَوى

صارَت لِنَفسِيَ في الغَرامِ جَهَنَّما

خانَت عُهودي بَعدَما مَلَّكتُها

قَلبي فَكَيفَ أُطيقُ أَن أَتَبَسَّما

قُلتُ اِبتَسِم وَاِطرَب فَلَو قارَنتَها

قَضَّيتَ عُمرَكَ كُلَّهُ مُتَأَلِّما

قالَ التِجارَةُ في صِراعٍ هائِلٍ

مِثلُ المُسافِرِ كادَ يَقتُلَهُ الظَما

أَو غادَةٍ مَسلولَةٍ مُحتاجَةٍ

لِدَمٍ وَتَنفُثُ كُلَما لَهَثَت دَما

قُلتُ اِبتَسِم ما أَنتَ جالِبَ دائِها

وَشِفائِها فَإِذا اِبتَسَمتَ فَرُبَّما

أَيَكونُ غَيرُكَ مُجرِمًا وَتَبيتُ في

وَجَلٍ كَأَنَّكَ أَنتَ صِرتَ المُجرِما

قالَ العِدى حَولي عَلَت صَيحاتُهُم

أَأُسَرُّ وَالأَعداءُ حَولِيَ الحِمى

قُلتُ اِبتَسِم لَم يَطلُبوكَ بِذَمِّهِم

لَو لَم تَكُن مِنهُم أَجَلَّ وَأَعظَما

قالَ المَواسِمُ قَد بَدَت أَعلامُها

وَتَعَرَّضَت لي في المَلابِسِ وَالدُمى

وَعَلَيَّ لِلأَحبابِ فَرضٌ لازِمٌ

لَكِنَّ كَفّي لَيسَ تَملُكُ دِرهَما

قُلتُ اِبتَسِم يَكفيكَ أَنَّكَ لَم تَزَل

حَيّاً وَلَستَ مِنَ الأَحِبَّةِ مُعدَما

قالَ اللَيالي جَرَّعَتني عَلقَماً

قُلتُ اِبتَسِم وَلَئِن جَرَعتَ العَلقَما

فَلَعَلَّ غَيرَكَ إِن رَآكَ مُرَنَّمًا

طَرَحَ الكَآبَةَ جانِباً وَتَرَنَّما

أَتُراكَ تَغنَمُ بِالتَبَرُّمِ دِرهَمًا

أَم أَنتَ تَخسَرُ بِالبَشاشَةِ مَغنَما

يا صاحِ لا خَطَرٌ عَلى شَفَتَيكَ أَن

تَتَلَثَّما وَالوَجهِ أَن يَتَحَطَّما

فَاِضحَك فَإِنَّ الشُهبَ تَضحَكُ وَالدُجى

مُتَلاطِمٌ وَلِذا نُحِبُّ الأَنجُما

قالَ البَشاشَةُ لَيسَ تُسعِدُ كائِنًا

يَأتي إِلى الدُنيا وَيَذهَبُ مُرغَما

قُلتُ اِبتَسِم ما دامَ بَينَكَ وَالرَدى

شِبرٌ فَإِنَّكَ بَعدُ لَن تَتَبَسَّما.


قصيدة ابتسم فالحياة تبدي ابتساما

قال شاعر الحمراء:[٣]

إبتسم فالحياةُ تُبدي ابتسامَا

لك وأملأ سماعَها أنغاما

وتَمَتَّع بما بِها من فُنونٍ

واحسُ الهَناءِ جاما فَجاما

مُر بما شئتَ يَمتَثِل لكَ أمرًا

ليس يَعصِي لكَ الزَّمانُ كَلاما

وَفقَ ما شئتَ كلُّنا نتَمَشَّى

ولدَى ما تُحِبُّ نَبقى قِياما.


قصيدة فيم ابتسامك للدنيا وغايتها

قال أحمد شوقي:[٤]

فيم ابتسامك للدنيا وغايتها

ترد كل محب عنك منتحيا

وما اتساعك منها بعد ما حسبت

عليك ضيقة الأجداث منقلبا

كم صاحب لبدور الأرض فارقهم

لم يحص من حشرات الأرض ما صحبا

وناعم كان يُؤذى من غِلالته

تالَّف الدود والأكفان والتربا

لا يعرف العيش حتى ينقضي فنرى

صدق الحياة بعين الموت والكذبا

كل الحقائق فيها الشك محتمل

إلا المنية تأبى الشك والريبا

وما رأيت على علمي وتجربتي

كالموت جدا ولا ما قبله لعبا

ما مات من أودع الدنيا عظيم نبا

ولا قضى من قضى للمجد ما وجبا

وما استوى المرء يطوى ذكره معه

وذاهب فضله في الناس ما ذهبا

فإن مررت على الدنيا فمرَّ فتى

ولا تمرنّ مثل الأكثرين هبا.


المراجع

  1. ^ أ ب "ابتسامة"، الديوان، 27/12/2021، اطّلع عليه بتاريخ 27/12/2021.
  2. "قال السماء كئيبة وتجهما"، بوابة الشعراء. بتصرّف.
  3. "إبتسم فالحياة تبدي ابتساما"، الديوان ، 27/12/2021، اطّلع عليه بتاريخ 27/12/2021.
  4. "فيم ابتسامك للدنيا وغايتها"، الديوان، 27/12/2021، اطّلع عليه بتاريخ 27/12/2021.
4734 مشاهدة
للأعلى للسفل
×